أراد أحد الملوك أن يتخلص من وزيره المسيحي دون أن يتهمه أحد بالظلم أو بالشر لأن هذا الوزيرمشهود له من الجميع بالأمانة وخدمته للآخرين ففتش في دفاتره فلم يجد فيها أيّ خطأ يستحق الوزير عليه العقاب فأشار عليه وزير آخر وثني بأن يسأله ثلاثة أسئلة ليجيب عليها بدون استخدام الكتاب المقدس فإن لم يعرف يطردْهُ من البلاد فاستدعى الملك الوزير المسيحي وسأله الأسئلة الثلاثة وهي
مَنْ قبْلَ الله؟
في أيّ مكان من السماء يجلس الله؟
هل يرى الله الخلف عندما ينظر إلى الأمام ؟
فأغلق الوزير باب حجرته دون أكل
وجاءت إليه ابنته لتسأله عن سبب
حزنه فأخبرها عن السبب فقالت له ابنته خذني إلى الملك و أنا اجبي لك عنها ولا تخف لان الله معن فذهب الوزير وابنته إلى الملك وقال هذه الأسئلة سهلة وبسيط حلّها حتى إن ابنتي الصغيرة تستطيع الإجابة عليها بسروروتقدّمت الفتاة إلى الملك وقالتْ
إليك إجابة السؤال الأول : من قبل الله؟
أرجو منك أوّلاً أن تعدّ من 1 إلى 10
فعد الملك فطلبت إليه تكرار العد من 1 إلى 10
فعدّ الملك ثم كررت الطلب مرة ثالثة
فتضايق الملك لكنه قام بالعدّ فسألته ماذا يوجد قبل الواحد أجاب الملك
لا يوجد شيء فقالت وهكذا لا يوجد
شيء قبل الله ثم قالت إليك إجابة السؤال الثاني أين يجلس الله في
السماء؟
أحضر لي كوب ماء وضع فيه ملعقة سكر وذوّبها جيداً
ففعل الملك كما طلبت فسألته أين
السكر؟
فأجاب قد ذاب في كوب الماء كله
فقالت له: هكذا الله يوجد في كل مكان مثل السكر المذاب في الماء ثم قالت : إليك إجابة السؤال الثالث هل يرى الله الخلف عندما ينظر إلى الأمام؟
قالت : أحضر لي شمعة وضعها في
منتصف المائدة وأحضر ناراً لإيقاد الشمعة فبعدما أوقد الملك الشمعة قالت له أين أضاءت الشمعة في الأمام أم في الخلف؟
فقال الملك لا يوجد أين؟
إنما الشمعة أضاءت المكان كلّه
فقالت له: هكذا يضيء الله المكان كله
فليس له أمام ولا خلف فنظر إليها الملك بإعجاب وقام بتكريم والدها
أرنا الأب وكفانا، لأنّ الربّ يسوع إلهنا معنا دائماً في قلوبنا لينير لنا الطريق ويعطينا الحكمة لنجاوب كلّ من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا هو القائل : منْ رآني فقد رأى الأب