ما أعظم عذوبتك يا ربى يسوع المحبوب. امنحنى أن أكون فيك وأستريح بك وحدك فوق كل شىء. تجارب متعددة تعترضنى فى وادى الشقاء والأحزان، وتقلقنى وتظلم حياتى، ولكن أنت يارب تشفق على.
ياربى يسوع نور المجد الأبدى، وسلوان النفس المسافرة فى أرض غربتها، هاصوتى الخافت يخاطبك: إلى متى يبطىء ربى عن المجىء. اقبل إلىَّ وفرحنى لأنى فقير. ارسل يدك ونجنى من ضيقاتى لأنى شقى. هلم إلىَّ، لأنه بدونك ليست ساعة أو يوم لى فيه سرور.
أنت فرحى وبهجتى، وبدونك مائدتى طعامها مر. أنا كالمسجون المكبل بالقيود، فأنر على بوجهك، واعتق نفسى لترى جمالك. ليطلب غيرى عوضك أشياء ترضيه، أما أنا فإنى لاأرضى إلا بك ياربى وإلهى.
قال إلهى: هأنذا جئت لأنك دعوتنى. فلتكن ياربى وإلهى مباركاً إلى الأبد، لأنك تفضلت على عبدك بكثرة جودك ورحمتك. فلماذا بقى لعبدك لأقدم بين يديك، إلا أن أجنى نفسى أمامك, وأشكر كثرة إحسانك؟! فإن أعمالك حميدة, وأحكامك عادلة, و بعنايتك تدبر الأشياء بأسرها. ليسبحك فمى وقلبى وكافة حواسى, يا من تباركك جميع الكائنات, لك المجد إلى الأبد. امين.