كان هناك شابا يسكن بقرب من محطة القطار وكان يرى القطار يمر كل يوم من امامة منذُ كان طفل صغير
وكان يحلم بأن يجيئ اليوم الذى يركبة ويغادر اباة الذى كرس حياتة من اجلة فكان والدة يخاف علية من الهواء
كان يخشى اصدقاء السؤء بأن يجرفوا ابنة الوحيد فى طيار لا يقدر ابنة ان يقومة كان هو صديقة وابوة وامة وكل شيئ لة فى هذة الدنيا لم يحرمة يوم من شيئ الا اذا تأكد ان هذا الشيئ لا يليق بة فقد عاش والدة مكرسآ حياتة لسعادة ابنة حتى كبر الشاب وتذمر على خوف والدة علية فقد كبر ومن حقة اختيار حياتة كما يشاء ونظرا لما رأة بعينة من اصدقائة فى تلك الجامعة التى كان يدرس فيها ما مدى الحرية التى كانوا يتمتعون بها
الحرية فى كل شيئ بغض النظر الى اى مدى اخذتهم تلك الحرية ما جنوة من ثمارها فأهلم لا يبالون وكان يتمنى ان يتركة اباة ليفعل ما يفعلة اصدقائة الى ان جاء اليوم الموعود فقد اشتد تذمر الابن على اباة وقال لة اننى سوف اغادرك
واسافر فرد علية الاب الى اين تذهب قال سأسافر مع اصدقائى اعطنى مالى كى اسافر فقال لة الاب لماذا ستغدرنى الم البى اليك مطالبك انت تعلم كم احبك كم من الوقت ظللت مستيقظآ بجانبك وانت نائم فقد كرست حياتى من اجلك
ولأسعادك لم ابخل عليك بوقتى ولا جهدى فى تعليمك الى ان اصبحت شابا جاء اليوم الذى تنكر فية كل ماعملتة من اجلك وتغدرنى فرد الشاب الم يجيئ الوقت لأختار ما يناسبنى اليس هذا من حقى واما اصرار ابنة بأن يتركة فقد لملم الاب اشلائة المبعثرة من اثر الصدمة وجمع اموال كثيرة وحضر حقائب ابنة وقال لة والدموع تملئ عينة افعل ما تشاء واذا اردت ان تعود فا انا فى انتظارك
اخذ الشاب المال وركب القطار وهاجر بيتة دون ان تستوقفة دمعة سقطت من عين والدة وسافر مع اصدقائة ومرت الاعوام وقد تلاشى المال وابتعد الاصدقاء فوجد نفسة وحيدى ولم يجد احدا بجوارة غير الفقر والمرض فلم يتردد اخذ ورقة صغيرة وبدء يكتب بدموعة كلمات صغيرة فيها ابى العزيز ان اخطئت فى حقك فاسمحنى ومشتاق جدا لحضنك فهل تستقبلنى محتاج حنانك .... محتاج غفرانك .... محتاج سلامك يا أبى
فقد قررت العودة الى منزلى الذى هجرتة لقد قررت الرجوع لحضنك لذلك سأركب القطار الذى يمر امام بيتك فأذا كنت قد سامحتنى وغفرت لى ومازلت تحبنى اعطينى علامة وهى ان تضع قطعة قماش بيضاء على الشجرة التى امام منزلنا فأذا وجدتها سأنزل من القطار وارتمى فى حضنك وان لم اجدها سأعرف انة لا يوجد مكان لى بجانبك وانك لم تغفر لى اسأتى لك وسأظل فى القطار الى اى بلد اخرى وظل الشاب اسبووعا كاملا لم يزوق فية طعم النوم وكان قلقا مهموما لما سوف ينتظرة هل ترحاب من ابوة ام لعنة ونسيان واخذا يتسأل مع نفسة ماذا سيكون رد والدة وهل سيضع قطعة القماش ام لا اى ان جاء اليوم الذى قرر فية ان يعود اى والدة ليرى اجابة والدة هل سيقبلة ام سيرفضة وركب القطار ومعة ركبت مخاوفة واثناء الطريق لم يفكر فى شيئ غير قطعة القماش وهل سيضعها والدة ام لا
ومع اقتراب البيت اذدادت ضربات قلبى فقد بدء يخفق بصورة غير طبيعية وقد اذدادت صوت نبضاتة عن صوت القطار نفسة ولم يستطع الانتظار فأخرج رأسة من النافذة واذا المفاجأة الذى فجرت شلال من الدمع لم يرى الشجرة وعليها قعطة القماش ولكن وجد القماش يكسو كل فرع من فروع الشجرة قد تكون الشجرة ليس لها اى اثر فقد كانت مغطاة بمئات القطع من القماش كل غصن كل فرع كانت علية قطعة قماش وكانت كل قطعة تحكى قصة حب حب اب حب اله اله يحبك وينتظرك اله يريدك ويريدك كما انت اله يريد ان يفعل اى شيئ ليثبت لك حبة حتى لو اردت ان يضع قماش على كل شجرة تمر بها حياتك
اثناء طفولتك ودراستك .... وضع قطعة القماش
اثناء عملك ومشاكلك وهمومك .... لم ينسى قطعة القماش
اثناء مرضك وضغفك وضيقك .... كانت هناك قطعة قماش
الان فهو يمسك بيدية قطعة القماش لتراها فاتحآ احضانة لتراة فتجرى وترتمى بين ذراعية
وقد لا ترى الشجرة فى حياتك وقد تغمض عينيك حتى لا ترى قطعة القماش ولكنة الان صدقنى الان يجرى بجوار قطارك يلهث وراءك وهو يلوح لك بقطعة القماش ويناديك بأعلى صوتة ارجوك انظر من نافذة حياتك مرة واحدة نظرة واحدة وصدقنى ستراة لا تنظر الى المسافرين معك ولا تنظر الى وراءك فقط انظر بجانبك ستجدة بقربك يدعوك تعالى القى بحملك على فهو يجرى وراءك منذُ مولدك حتى الان بأشتياق وصبر وينتظرك كما انت لم يحاسبك ام يعاقبك لن يطلب شيئ بل سيأخذك بين احنانة ويغسلك بدموعة ويطهرك بدمة لانة مكتوب ان دم يسوع المسيح سيطهرنا من كل خطية .... انة واقف الات على باب قلبك يقرع لاتتردد ان تفتح لة فأنة يريد ان يدخل ويمكث معك ويملأك من فيض محبتة اقبلة الان لانك لاتعرف ان سيتوقف قلبك عن النبض وساعتها سيكون الوقت فات واخذك قطارؤ الحياة الى طريق تجهلة بعيدا عن حضن الاب صدقنى ان كل اللذين قبلوة اعطاهم سلطان ان يصيروا اولاد الله لان من لة الابن فلة الحياة فان لم يكون بقلبك فلن يكون لك الحياة لان ليس بأحد غيرة الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطى بين الناس بة ينبغى ان نخلص
لان نحو الفين عام فى منطقة تدعى الجلجثة كان هناك صليب معلق علية شخصى يدعى يسوع الناصرى صلب ولم يفعل شيئ غير انة احبنا فمات من اجلك واجلى وغلب الجسد والعالم واعطانا بموتة حياة
وهو الان يريك ويردنى لكى يعطنا هذة الحياة التى قد اهملنها بسبب مشاغل الحياة والضقات التى نمر بها فلا تتردد وتعالى ضع يدك بيدى ونصلى طلبة واحدة ان يغفر لنا خطايانا وذلاتنا ويرحمنا وان يأخذنا بين ذراعة ونحمى تحت ظل جناحية من حروب العالم وضيقاتها
فهو قال من يقبل الى لااخرجة خارجا واعلم ان اقصر الصلوات انتزعت ملكوت السماء كما فعل اللص اليمن فقد قال اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك والعشار الخاطئ وقف بعيد وقال ارحمنى يارب فأنا خاطئ بكلمات بسيطة دون مقدماتبدون مبررات بكلمات بسيطة ينتظرك انة لا يريد صلوات روتينية متكررة بل يريد اشواق قلب متلهف علية يرجع لة بكل خشوع وندم
واعلم (لانة هكذا احب اللة العالم حتى بذل ابنة الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن بة بل تكون لة الحياة الابد ية ) (يو 3:16 )