مكاوي: لا علاقة لي بالقاعدة
السلطات المصرية أوقفت ناشطاً إسلامياً ولم تعتقل سيف العدل
القاهرة - أحمد متبولي
أعلن مصدر في أجهزة الأمن المصرية أن السلطات اعتقلت، أمس، في مطار القاهرة ناشطاً إسلامياً ملاحقاً، لكنه ليس القيادي الكبير في القاعدة سيف العدل كما تم الإعلان سابقاً.
وكانت أجهزة الأمن أعلنت، في وقت سابق، اعتقال سيف العدل المصري الذي خلف لفترة وجيزة أسامة بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة في مايو 2011، بعد اغتيال زعيم القاعدة على أيدي كوماندوس أميركي في باكستان.
وكان التلفزيون المصري ووكالة أنباء الشرق الأوسط أكدا هذه المعلومات.
لكن صحافيين موجودين في المطار سمعوا هذا الرجل يتحدث عن التباس ناجم عن تشابه أسماء، حيث كان يعتقد أن الاسم الحقيقي لسيف العدل هو محمد مكاوي، وهو الاسم نفسه الذي يحمله الرجل الموقوف.
وأوضح مصدر في الأمن الوطني المصري أن الموقوف الذي وصل من باكستان عبر دبي على متن رحلة تابعة لطيران الإمارات «ملاحق بسبب علاقاته بالجهاد الإسلامي، وهو ليس سيف العدل».
وسيف العدل نشط في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، ويبلغ من العمر 50 عاماً تقريباً، ويعتقد أنه كان حتى الآن «رئيس أركان» القاعدة.
وهو متهم بالضلوع في الاعتداءين على السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء توقيفه.
لست سيف العدل
ونفى مكاوي في تصريح عقب القبض عليه أن يكون الرجل الثالث في تنظيم القاعدة، والمعروف بلقب سيف العدل، مؤكداً أن علاقته بالتنظيم وأسامة بن لادن انقطعت قبل أعوام عدة، لعدم اقتناعه بأفكارهم، وشعوره بأنهم صناعة أميركية، ولم يشارك في التخطيط أو تنفيذ أي مخططات خاصة بهم على مدى السنوات التي عاشها في أفغانستان وباكستان.
وقال: سأواجه أي جهة أمنية تستطيع أن تثبت أنني سيف العدل القيادي في القاعدة، فهو شخص آخر يدعى محمد صلاح زيدان كان ضابطاً احتياطياً سابقاً في القوات المسلحة، وتقمص شخصيتي وادعى أنني هو.
ويبلغ سيف العدل من العمر أكثر من خمسين عاماً، وكان ضابطاً في القوات الخاصة قبل أن ينضم إلى جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، ثم غادر إلى أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي للانضمام إلى صفوف المجاهدين الذين قاتلوا ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق.
جريدة القبس