إذ ازدحمت الكنيسة بالمصلين في ليلة العيد لاحظ أبونا القمص ميخائيل إبراهيم شابًا يخرج من حجرة الشمامسة وقد تسللت الدموع من عينيه. ذهب إليه في هدوء وابتسامة وربت على كتفيه وهو يسأله عن سبب حزنه. لم يرد الشاب أن يتكلم، لكن أبانا صمم أن يعرف السبب، فقال له الشاب:
"لقد أتيت يا أبي متأخرًا وكنت أود أن أخدم شماسًا في ليلة العيد، لكنني لم أجد التونية. لعل أحد الشمامسة الغرباء أخذها ليشترك في الصلاة".
أمسك أبونا بيد الشاب ودخل به إلى حجرة الكهنة وقدم له تونيته، فرفض الشاب تمامًا، لكن أبانا أصر أن يلبسها الشاب، قائلاً له:
"عليك بركة البسها وأخدم، ولا تحزن...
افرح، لأنه لا يصح أن تحزن في هذا اليوم!