أشعار البابا شنوده غير الدينية
=============
قصيدة في حب مصر
من قصائد البابا شنودة الثالث
جعلتك يا مصر في مهجتي
وأهواك يا مصر عمق الهوى
إذا غبت عنك ولو فترة
أذوب حنينا أقاسي النوى
إذا عطشت إلى الحب يوما
بحبك يا مصر قلبي ارتوى
نوى الكل رفعك فوق الرؤوس
وحقا لكل أمريء كل ما نوى
================
قصيدة أحقاً كانت لي أم فماتت؟
من قصائد البابا شنودة الثالث
أحقاً كان لي أمٌ فماتت؟ أم أني خُلِقت بدون أم؟
رماني الله في الدنيا غريباً أحلقُ في فضاء مُدلَهِمِّ
وأسال يا زماني أين حظي بأخت أو بخالٍ أو بعم؟؟
وأسأل عن صديق لا أجده كأني لست في أهلي وقومي
=========================
شعر فكاهي: الجغرافيا *
من قصائد البابا شنودة الثالث
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
بنشوف فى الأطلس أمريكا و ألمانيا و بلاد الدوتشى
ماتقول لى بأى فوتوغرافيا و تقول ما تقول ما هاصدقشى
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
و رياح مبللوله تجيب مية و رياح جافة متمطرشى
و رياح بتساحل فى الساحل تتبع تعريجة و تمشى
و رياح بتغير وجهتها و رياح تمشى متحودشى
انا عقلى اتلخبط فين ديا و ديا و بين ديا و ديا ما أفرقشى
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
=======================
قد كنت في غربة *
من قصائد البابا شنودة الثالث
قد كنت في غربة أو كنت في ظنٍ
ثم انثنيت، وبي شوقٍ إلى وطني
قد خدَّروني بألفاظٍ مُنَمَّقَةٍ
وطلَّ سهرهم ينصبُّ في أذني
حتى انخدعت بما قالوا وما سردوا
يوم انخدعتَ بهم، كم كان أبرأني
==========================
يعملوني عميد *
من قصائد البابا شنودة الثالث
يا ما نفسي شهر واحد بس مش عايزه يزيد
يعملوني فيه عميد او حتي نائب للعميد
كنت اعمل للسكاشن كلها ترتيب جديد
كنت اخلي الشخص يتخرج تقول زي الحديد
كنت امشي الشخص منكم عالعجين مايلخبطوش
كنت الغي قسم جغرافيه و مش ناقصين مضايقه
متنا من كتر المذاكرا و مش لاقيين ذاكراتنا حايقه
من غير الجغرافيه تبقي دراسة الكليه رايقه
مش ظريف الاقتراح ده يخليكم ما تسقطوش
بس انا يا خسارة عايش وسط ناس مايعبروش
لو كانوا يعرفوا مقداري كانوا مايسيبونيش
يعني لو ما كنتش اعرف المناخ ده استوائي ابقي جاهل
يعني لو ما كنتش اعرف الجبل ده التوائي ابقي جاهل
يعني لو ما كنتش اعرف بيليزوي وكيتيزوي وميليزوي ابقي جاهل
ده كلام فارغ صحيح ده مقرر مش مريح
دي مضايقه دي سماجه بس لما ابقي عميد
و الامل ده مش بعيد
ها ابقي الغي كل حاجه
==============================
شعر فكاهي: يا مَنْ ستتركنا *
من قصائد البابا شنودة الثالث
يا مَنْ ستتركنا كَم بدي أهديكا
طبلة وكمنجة وزمارة ومزيكا
حتى تُزَمِّرَ في لهوٍ وفي طربٍ وترقصُ الجو فوقيكَ وتحتيكا
فاليوم تخرج من لومانِنا فرحاً ونحن نُترَك للتأبيد عاديكا
إني عَجِبتَ لِقسمٍ لا نصيب له إحتت لا خيرَ لي فيه ولا ليكا
وقد بصرت لباب النحسِ مُنْفَتِحاً بضلفتيهِ وباب الحظ مسكوكا
كم بدّي مبخرةٌ حتى أُبَخِّرَكَ من عين هيئة تدريس تُعاديكا
من عين نصحي وعوّاد ومن بدوي ومن خفاجة ومن قومٍ تحدوكا
جماعةٌ يهلك التلميذُ بينهمُ مهما اشتغلتَ لهم شغل البلوتيكا
====================
[b]قصيدة مناجاة للتراب: يا تراب الأرض
من قصائد البابا شنودة الثالث
يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طُرّا
انت اصلي, أنت يا أقدم من آدم عمراً
ومصيري أنت في القبر إذا وُسَدتُ قبراً
ويقول قداسة البابا شنوده عن الأبيات السابقة: تذكرت مرة أننا مخلوقون من تراب الأرض، وأننا سنعود مرة أخرى إلى التراب بعد الموت فقلت في أبيات من الشعر ما سبق.
ثم يضيف:
على أنني راجعت نفسي، وتذكرت أن التراب هو أصل الجسد فقط، الذي خُلق من تراب او من طين، قبل انا ينفخ الله فيه نسمة حياة هي الروح. فعدت أصحِّح فكري, وأقول في أبيات أُخرى:
ما أنا طينٌ ولكن أنا في الطين سَكْنتُ
لست طيناً, أنا روح من فم الله خرجتُ
سأمضي راجعاً لله أحيا حيث كنت[/b]