ستطلاع لمرشحي الرئاسة يظهر موسى في المقدمة يليه أبوإسماعيل ثم شفيق أقباط مصر ينسحبون من محادثات الدستور المصدر:
التاريخ:
03 أبريل 2012
مصري يرسم على جدارية في شارع محمد محمود وسط القاهرة. رويترز
قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن كنيسة الاقباط
الارثوذوكس في مصر اعلنت انسحابها من محادثات حول دستور جديد، قائلة ان
السيطرة الاسلامية على جمعية صياغة الدستور جعلت مشاركتها «عديمة الجدوى».
من جهة أخرى كشف استطلاع للرأي حول مرشحي الرئاسة تقدم أمين عام الجامعة
العربية السابق، عمرو موسى، بفارق مريح عن أقرب منافسيه، الداعية الإسلامي
المحامي حازم صلاح أبوإسماعيل.
ويأتي قرار الأقباط الانسحاب من محادثات الدستور، عقب مطالبات ليبراليين
مصريين بمقاطعة جمعية صياغة الدستور، التي ينظر اليها على انها فشلت في
التمثيل على نحو كاف لتنوع الامة. ونقلت وكالة الانباء الحكومية عن بيان
الكنيسة «أعلن المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذوكس انسحاب الكنيسة من
اللجنة التأسيسية للدستور بإجماع جميع الأعضاء الـ20 بعد دراسة المذكرة
القانونية التي أعدتها لجنة القانون بالمجلس، والتي أشارت إلى عدم جدوى
استمرار تمثيل الكنيسة في اللجنة بعد الملاحظات التي أثارتها القوى الوطنية
على طريقة تشكيلها».
في غضون ذلك دعت الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر رئيس المجلس الأعلى
للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، إلى إعادة النظر في تشكيل الجمعية
التأسيسية المنوط بها وضع مشروع دستور جديد، منتقدة عدم تمثيلها بالجمعية،
وذلك في أعقاب إعلان مجلس الأقباط الأرثوذوكس انسحابه من الجمعية.
وقال مصدر مطلع بالكنيسة القبطية الكاثوليكية المصرية، إن الكنيسة قررت
رفع التماس لطنطاوي، تدعوه فيه إلى إعادة النظر في اختيار أعضاء الجمعية
التأسيسية، والعمل على حل تلك الأزمة، بحيث يأتي تشكيل الجمعية معبراً عن
كل أطياف الشعب، وأن تكون الكنيسة الكاثوليكية ممثلة في تلك الجمعية. وشددت
الكنيسة على أن عدم مشاركة الأقباط كممثلين للكنيسة في الجمعية التأسيسية
لوضع مشروع الدستور، لا يتلاءم مع فلسفة وضع الدساتير، مشيرة إلى أن
الأقباط الأعضاء في الجمعية بتشكيلها الحالي يمثلون أحزابهم فقط وليس
الكنيسة.
وللمسيحيين الاقباط الذين يشكلون اكبر اقلية في مصر، ويشكلون معظم تعداد
المسيحيين في مصر البالغ نسبته 10٪ لفترة طويلة علاقة صعبة مع الاغلبية
المسلمة الساحقة في البلاد. ومنذ الاطاحة بمبارك تزايدت مخاوف المسيحيين
بعد زيادة الهجمات على الكنائس، التي يلقون فيها باللوم على المتشددين، على
الرغم من ان خبراء يقولون ان نزاعات محلية غالبا ما تكون وراءها. وزادت
وفاة البابا شنودة بابا الارثوذوكس الشهر الماضي من هذه المخاوف، حيث تركت
المسيحيين يتساءلون كيف يجعلون اصواتهم تسمع مع صعود الإسلاميين للسلطة.
من جهة أخرى، كشف استطلاع للرأي حول مرشحي الرئاسة تقدم عمرو موسى بفارق
مريح عن أقرب منافسيه، وهو حازم صلاح أبوإسماعيل. ونشرت صحيفة «الأهرام»،
أمس، نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الأهرام للدراسات السياسية
والاستراتيجية، والذي أوضح أن موسى يأتي في المقدمة بحصوله على نسبة تأييد
وصلت إلى 31.5٪، بينما حصل على نسبة 22.7٪ أبوإسماعيل. وجاء في المرتبة
الثالثة الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني
مبارك بنسبة 10.2٪، ثم عمر سليمان نائب مبارك بنسبة 9.3٪، ويلي ذلك عضو
مكتب الارشاد السابق لـ«الاخوان المسلمين» عبدالمنعم أبوالفتوح بنسبة 8.3٪،
فالناصري حمدين صباحي بنسبة 4.9٪، وهؤلاء هم المرشحون الستة الذين يتقدمون
السباق الرئاسي.
وشمل الاستطلاع 1200 شخص من محافظات مصرية مختلفة في الفترة من 25 - 29 مارس الماضي.
وذكرت الصحيفة أن خيرت الشاطر، الذي أعلنت جماعة الإخوان المسلمين
ترشيحه بعد انتهاء الاستطلاع بيومين، لم يحصل على نسبة تؤهله للظهور.
على صلة، كشف مصدر قريب من عائلة المرشح حازم أبوإسماعيل، أن والدة
الاخير الدكتورة نوال عبدالعزيز نور، حصلت على حق الإقامة في الولايات
المتحدة الأميركية عام ،2010 قبل وفاتها بشهرين فقط، نافياً أن تكون قد
حملت الجنسية الأميركية. وأوضح أن والدة أبوإسماعيل، المولودة في المنصورة،
كانت تزور ابنتها حنان صلاح أبواسماعيل التي تُقيم مع زوجها في مدينة سانت
مونيكا بولاية كاليفورنيا، بشكل دائم، لافتاً إلى أن الأم حصلت على حق
الإقامة بناءً على تلك زيارات الدائمة.
الامارات اليوم