بقلم / أحمد مصطفى الغـر
فى السياسة كل شئ ممكن ، هذا صحيح ! ــ وفى مصر أيضا كل شئ ممكن !
■ تحدث ثورة فى مصر كغيرها من بلدان الربيع العربى ، و يموت كثيرون فى موقعة عُرفت باسم “موقعة الجمل” حدثت فى عهد أحد رؤساء الوزراء ، وسرعان ما يعود الرجل مرة اخرى ليطرح نفسه على الشعب كمرشح رئاسى ، هل عاد ليقضى على أولئك الناجين من موقعة الجمل و الذين يرددون ويطالبون من حين لآخر بحق الشهداء ومحاكمة المسئولين عن موقعة الجمل ؟!
■ يترك الشيخ الفضائيات والبرامج الدينية كى يستعد لانتخابات الرئاسة ، فإذا بنا نجده فى كل الفضائيات سواء دينية أو غيرها ، قد يكون هذا مقبولاً .. لكن المشكلة فى “البوسترات” وبانرز” الدعاية التى أصبح الناس يحددون معالم الأماكن بها !
■ بعد أن فصلت الجماعة أحد رجالها لكونه أراد ممارسة أحد حقوقه كمواطن مصرى وهو الترشح للانتخابات الرئاسية ، وفى حينها أعلنت الجماعة بأنها لن تخوض الانتخابات بأحد أبنائها ، وعندما أعلنوا الشاطر مرشحاً .. عرفت جيداً لماذا تخلو عن “الاسلام هو الحل” .. حيث تركوا أحد أهم قيمه السمحة وهو :الصدق !
■ بعد أن ذاقت مصر الويل من حكومات رجال الأعمال … هل سيكون بمقدور المصريين أن يعيشوا فى ظل رئيس جمهورية .. رجل أعمال ؟! .. حتى وان كان ” شاطر” ؟!
■ يتمنى كل شخص أن ينهى حياته المهنية فى منصب أعلى مما هو عليه ، مثلا العميد يتمنى الخروج على المعاش برتبة لواء ، المدير يتمنى الخروج على درجة مدير عام ، لكن هى المرة الأولى التى أرى فيها : أمين الجامعة العربية يتمنى إنهاء حياته المهنية بدرجة رئيس جمهورية!
■ سألنى صديق ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان “أبوالفتوح” .. خصوصا بعد رجوع الجماعة فى كلامها وإختيار مرشح رئاسى لها ؟! … فى الواقع لا أعرف ، لكن يكفيه شرفاً أنه كان أحد الاصلاحيين فى الجماعة وأنه فُصِلَ منها لمجرد رغبته فى ممارسة أحد حقوقه / موقف أبوالفتوح والجماعة يذكرنى بموقف النظام الحاكم والاصلاحيين فى إيران !
■ هناك مرشحين كُثر ، لكن المشكلة ليست فى من ستنطبق عليه الشروط و يدخل المنافسة ، الأمر يتعلق بمستقبل وطن باتت تعبث به بعض القوى من باب السيطرة وليس المشاركة ، لقد سقطت أقنعة من رددوا يوما “مشاركة لا مغالبة” .. ” تكليف وليس تشريف” .. خصوصاً بعد أن وجدنا أن الأمر ما هو إلا ” تكويش ” على كل شئ !
جريدة نورت