ملك أم مجرم أم مخلص

ملك أم مجرم أم مخلص

ملك أم مجرم أم مخلص 6697_king_savour_640w152h

سنتأمل بثلاثة ردات فعل كان لها صدى في تاريخ البشرية وقد غيرت التاريخ وحياة الكثيرين.

1-ردة فعل الشعب عند استقبال يسوع وقت دخوله
إلى أورشليم: (متى7:21-11) "وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا
عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا.8 وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ
فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ
الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ.9 وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ
تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ
قَائِلِينَ:«أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!
أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي10 وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ
الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً:«مَنْ هذَا؟11 فَقَالَتِ الْجُمُوعُ:«هذَا
يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ!".

هنا كانت الدوافع لردة فعل الجماهير سياسية
ووطنية لأنهم نادوا به ملكاً أرضياً لتخليصهم من الحكم والإحتلال الروماني
القاسي. لكن ليس هذا هو نوع الحكم الذي أراده الرب على نفوس البشر بل إن
السياسة والوطنية لا تأتينا بالأفضل بل بلاسوء دائماً، لأنه لا يوجد حكم
وطني سياسي مستقيم، ولان أي حكم من هذا النوع يرفع فئة من الناس ويحقِّر
فئة أخرى، بل أن فيه صبغة تمييز عرقي او ديني او عنصري من اي نوع وشكل.
وهذا يدعونا ألا نشترك بالإنتماءات السياسية او الوطنية إن كنا نريد إيصال
محبة الله وبشارة الإنجيل للناس وخلاص المسيح للمن حولنا.

لقد رفض يسوع هذا النوع من التوجه والإنتماء، وتعرفون قوله المشهور:

"أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ". (مرقس17:12)

2-ردة فعل الشعب نفسه، وهم يطلبون صلب يسوع:
لوقا18:23-23) "فَصَرَخُوا بِجُمْلَتِهِمْ قَائِلِينَ:«خُذْ هذَا!
وَأَطْلِقْ لَنَا بَارَابَاسَ! 19ذَاكَ كَانَ قَدْ طُرِحَ فِي السِّجْنِ
لأَجْلِ فِتْنَةٍ حَدَثَتْ فِي الْمَدِينَةِ وَقَتْل.20 فَنَادَاهُمْ
أَيْضًا بِيلاَطُسُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُطْلِقَ يَسُوعَ،21 فَصَرَخُوا
قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْه 22فَقَالَ لَهُمْ ثَالِثَةً:«فَأَيَّ شَرّ
عَمِلَ هذَا؟ إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِيهِ عِلَّةً لِلْمَوْتِ، فَأَنَا
أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ23فَكَانُوا يَلِجُّونَ بِأَصْوَاتٍ عَظِيمَةٍ
طَالِبِينَ أَنْ يُصْلَبَ. فَقَوِيَتْ أَصْوَاتُهُمْ وَأَصْوَاتُ رُؤَسَاءِ
الْكَهَنَةِ." وفي (يوحنا15:19) "فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ!
اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ
رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ:«لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَر".

هنا نرى نوع آخر من الدوافع لردة فعل جمهور
الشعب، لقد كانوا منتمين للدين اليهودي، وكما نعرف أنه في كثير من الأديان
يحتكر رجال الدين المعرفة من كتبهم لأنفسهم ويخبرون الشعب بما يناسب
أهوائهم وتفكيرهم وحُكمهم على الأمور. وهذا يأتي بنوع من ردة فعل تكون
خطيرة جداً. فإن المنتمين لمركز القوة يُحرضون ضد الآخرين ممن لهم أفكار
دينية تختلف عن أفكارهم، فيمارسون كل أنواع الظلم والتنكيل بل القتل. لقد
صرخ الجمهور في وجه بيلاطس الحاكم ضد يسوع، لقد كانوا نفس الجمهور الذي صرخ
قبل بضعة أيام "مبارك الآتي بإسم الرب" وأرادوا أن يتوجوه ملكاً فنراهم
الآن يصرخون إصلبه إصلبه، مغسولة أدمغتهم بتحريض من رؤسائهم. هل نرى هذا
يحدث اليوم؟

3-ردة فعل الشعب نفسه، يطلبون أن يخلصوا:
(أعمال36:2-38) "فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ
اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا
وَمَسِيحًا».37 فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا
لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ:«مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ
الإِخْوَةُ؟»38 فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ
وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا،
فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ".

نعرف أنه في قديم الزمان عندما كان الشعب
اليهودي يأتي إلى أورشليم لعيد الفصح الذي هو أعظم عيد عندهم، أتوا من كل
أقطار الدنيا التي تشتتوا اليها، وهذا ما فعلاً حصل في تلك الأيام التي صلب
فيها يسوع، حيث كانوا من حوالي 15 قطراً من الامبراطورية الرومانية، بل
وأكثر. هؤلاء بقوا إلى حين في القدس لحين حلول يوم الخمسين.

"يوم الخمسين الذي كان رمزًا لانسكاب الروح
القدس، وقع بعد خمسين يومًا من عيد الباكورة الذي كان يرمز لقيامة المسيح.
في ذلك اليوم الهام، كان التلاميذ معًا بنفس واحدة. وربما كان الموضوع
المناسب لمناقشاتهم هو الآيات الموجودة في العهد القديم والتي تتحدث عن عيد
يوم الخمسين (انظر مثلاً لاويين 23: 15،16). أو ربما كانوا يترنمون بمزمور
123 «هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معًا». فهؤلاء سمعوا موعظة
بطرس الشهيرة التي ألقاها بلا خوف من اليهود أمام الآلاف من المجتمعين قرب
الهيكل، فكانت ردة الفعل الشهيرة التي لم تكن بصراخ أو بدعاية بل كانت قوة
إقناع الروح القدس شديدة لدرجة أنه حصلت استجابة فوريّة من الذين كانوا
يستمعون. فبغير دعوة ولا مناشدة من بطرس للتوبة صرخوا: «ماذا نصنع؟» كان
إحساسهم العميق بالذنب هو الدافع لهذا السؤال. أدركوا الآن أن يسوع الذي
قتلوه هو ابن الله، وأنه أُقيم من بين الأموات، وهو الآن في السماء. فما
دام الوضع هكذا، كيف يستطيع هؤلاء القَتَلة المذنبون أن يهربوا من
الدينونة؟

كانت إجابة بطرس أنَّه يجب أن يتوبوا وأن
يعتمدوا على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا. أول كل شيء أن يتوبوا، وأن
يعترفوا بآثامهم، واقفين إلى جانب الله في النظر إلى مُذنِبيتَّهم. ثم
عليهم أن يعتمدوا لغفران خطاياهم. وهنا في يوم الخمسين أدرك بعض اليهود
خطأهم. وبالتوبة، يعترفون بخطيَّتهم تجاه الله. وبوضع ثقتهم في الرب يسوع
مخلّصًا لهم، يحصلون على الحياة الجديدة وعلى غفران أبدى لخطاياهم، كان يوم
الخمسين هذا مولد الكنيسة".(مقتبس من تفسير العهد الجديد للمؤمن"

التوبة هي التي تأتي بالغفران وليس
المعمودية، لان المعمودية تعني الإنتماء للمسيح لمن آمنو به لخلاصهم.
فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ
الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ.

رائع تامل بجد روعه

مشكوره

وكل سنه وانت طيبه

نورتى بمرورك الجميل ياسكرة
كل سنه وانتى طيبه حبيبتى
ميرسى سوسو
الرب يبارك حياتك

بجد جمييييييييل اوى

ميرسى يا سكره

ربنا يتمجد فى حياتك

نورتى بمرورك الجميل
ميرسى رينيه
الرب يبارك حياتك