حقق نادي ريال مدريد الإسباني فوزا غاليا على غريمه ومنافسه التقليدي نادي برشلونه بهدفين مقابل هدف في الكلاسيكو الأشهر عالميا وذلك بعد مباراة نارية جمعت بين الناديين مساء السبت على ملعب "كامب نو" معقل الفريق الكتالوني.
واستطاع الفريق الملكي أن يحقق أغلى ثلاث نقاط له هذا الموسم حيث استطاع باقتناصه تلك النقاط أن يعمق الفارق بينه وبين البارسا ليصل إلى سبع نقاط كاملة ليقترب بشده من حسم اللقب المحلي بعد غياب استمر لثلاث سنوات.
بدأت المباراة بسيطرة من الفريق الضيف حاول معها لاعبو برشلونة بقيادة المدير الفني الشاب المخضرم بيب جوارديولا أن يتغلبوا على تلك السيطرة ولكن ذلك لم يتحقق بل اثمرت جهود لاعبو الملكي عن هدف أول أحرزه اللاعب الألماني سامي خضيرة بعد متابعة رائعة للكرة داخل منطقة جزاء الكتلان إثر سقوطها من بين أيدي الحارس فيكتور فالديس وعدم قدرة القائد بويول أن يشتتها لتستقر في الأخير بشباك الأزرق والأحمر في الدقيقة السابعة عشره.
حاول ميسي وزملائه تشافي وإنييستا وبويول والفيس وباقي الكتيبة الكتالونيه أن يدركوا هدف التعادل قبل نهاية النصف الأول من المباراة ولكن الالتزام الخططي الرائع الذي نفذه لاعبو الميرنجي والقياده الحكيمة للبرتغالي جوزيه مورينيو حالت دون تحقيق هدف البارسا بإحراز التعادل قبل نهاية الشوط الأول للمباراة.
ومع بداية الشوط الثاني استمر لاعبو الريال في اللعب على الكرات المرتدة مع الالتزام بدفاع المنطقة الذي كان أشبه بخطة دفاعية محكمة لفريق كرة سلة، وحاول جوارديولا أن يجري تعديلا تكتيكيا بإخراج تشافي هرناندز الذي لم يكن موفقا في معظم اوقات المباراة وأشرك اليكسيس سانشيز في الدقيقة 67 واستطاع بالفعل سانشيز أن يحرز هدف التعادل للبارسا في الدقيقة 70 من تسديدة رائعة.
ولكن فرحة لاعبو وجماهير الفريق الكتالوني لم تدم طويلا حيث استطاع القاطرة النفاثة كريستيانو رونالدو أن يحرز هدف التقدم مرة أخرى من تسديدة رائعة على يسار الحارس فالديس بعد مرور ثلاث دقائق فقط من إحراز برشلونة لهدف التعادل.
واستمر برشلونة في تنفيذ هجمات على مرمى ايكر كاسياس لا تحمل أي خطورة، كما أن اشتياق الريال ولاعبوه للقب الليجا جعلهم يستميتون دفاعيا أمام محاولات البارسا لتعديل النتيجة، وقد نجح بالفعل فريق العاصمة الإسبانية أن يحسم نتيجة المباراة لصالحة 2-1 وهو ما يعني اقترابه بشده من حسم اللقب لعام 2012.