نيويورك / ا. ف. ب
كشفت بحوث لعلماء النفس فى جامعة تكساس فى أوستن، أن الأطفال من الأسر الفقيرة يمكن تنمية ذكائهم حتى لو كان متأخرا، ويمكن اكتشاف ذلك من خلال اختبار القدرات العقلية بين سن 10 أشهر وسنتين. أما الأطفال من الأسر الأكثر ثراء، هم متفوقون بالفعل وأكثر ذكاء، وذلك لإتاحة المزيد من الفرص لتحقيق إمكاناتهم.
وهذه النتائج أثارت النقاش حول ما إذا كان للطبيعة والرعاية السليمة أكبر أثر على نمو الطفل،
ولكن أكد العلماء من خلال بحثهم على أن البيئة تساعد الأطفال فى الوصول إلى إمكاناتهم الوراثية فى سن مبكر، وذلك عكس ما كانوا يعتقدونه سابقا.
ويقول تاكر الباحث فى مجال البحوث فى جامعة تكساس: "لا يمكن أن تساهم البيئة فى تنمية ذكاء الطفل دون علم الوراثة، ولا يمكن أن تساهم الجينات فى ذلك دون البيئة، فالمساوئ الاجتماعية والاقتصادية تقلل من إمكانات الأطفال الوراثية".
وقد نشرت هذه الدراسة فى مجلة العلوم النفسية، ودرس الباحثون نتائج الاختبار من التوائم الذين أخذوا نسخة من جداول بابلى لتنمية الرضيع فى حوالى 10 أشهر، ومرة أخرى فى حوالى سنتين، والذى يستخدم على نطاق واسع لقياس القدرة المعرفية فى وقت مبكر، ويجعلون الأطفال يقومون بتنفيذ بعض المهام مثل سحب سلسلة الجرس أو وضع ثلاث مكعبات فى فنجان وصور مطابقة، ولقد سجل الأطفال ذات الخلفية الاجتماعية والاقتصادية العالية، أعلى بكثير من تلك الأطفال ذات الخلفية الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة. وأظهرت الدراسة أيضا، أن التشابه الجينى لا يكون له صلة تشابه فى القدرة المعرفية بينهم فضلا على أن بيئاتهم هى التى تحدد النجاح المعرفى فى حالة الأطفال من الأسر الفقيرة. أما بالنسبة للتوائم فى الأسر الأكثر ثراء، فمن الممكن أن تقترب مستوياتهم العقلية نظرا للإمكانيات المادية التى تساعدهم على ذلك. ويضيف تاكر: "نتائجنا تشير إلى أن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية فى التنمية المعرفية تبدأ فى وقت مبكر، وبالنسبة للأطفال الأكثر فقرا والتى تكون معرفتهم العقلية تقترب من الصفر، يكون تأثير الجينات عليهم أكثر، وبالنسبة للأطفال من منازل الأثرياء والجينات تمثل ما يقرب من نصف التغي