mena lion عضو مبارك(ة)
الجنس : عدد المساهمات : 88 التقييم : 230 تاريخ التسجيل : 14/08/2011 البلد التي انتمي اليها : مصر
| موضوع: تأملات في المزامير - لقداسة البابا شنودة الثالث - الرب يرعانى الأحد أبريل 29, 2012 3:32 pm | |
| الرب يرعاني ''ج'' / مز 22 ''23'' من أجل اسمه: لست أسلك في سبيل البر من أجل الناس,ولا من أجل نفسي.فلست أريد أن أكون بارا في عيني نفسي,ولا بارا في أعين الناس 'ليس لنا يارب ليس لنا.لكن لاسمك القدوس أعط مجدا' 'مز115:1'.اهدني إلي سبل البر,حتي لا يجدف علي اسمه القدوس بسببي.كما يحذرنا القديس يعقوب الرسول قائلا: 'يجدفون علي الاسم الحسن الذي دعي به عليكم' 'يع2:7' حتي لا يقول الناس:أهكذا أولاد الله؟أهكذا أولاد الكنيسة ومدارس الأحد؟أهكذا الذين يعترفون ويتناولون ويحضرون الاجتماعات الروحية؟!
عندما أخطأ داود النبي,وأتي ناثان النبي يشعره بخطيته,وينقل إليه رسالة من الله وعقوبة منه,قال له بصدد العقوبة 'من أجل أنك بهذا الأمر جعلت أعداء الله يشمتون' '2صم12:14' اهدني إذن إلي سبل البر,حتي لا أجعل أعداء الرب يشمتون بسببي,أنا المفروض في أن أعطيهم أمثولة حسنة بأعمالي... اهدني يارب إلي سبل البر,بروحي وجسدي.كما قال رسولك القديس بولس 'مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله' '1كو6:20' وكما قلت في العظة علي الجبل 'لكي يروا أعمالكم الحسمة ويمجدوا أباكم الذي في السموات' 'مت5:16' نعم من أجل اسمك كما نقول كل يوم في أول الصلاة الربانية 'ليتقدس اسمك' أنا إذن مع الله وهو الذي يرعاني.إن سرت في طريقه,يقودني إلي المراعي الخضراء وإلي ماء الحياة.وإن ضللت عنه,يرد نفسي ويهديني إلي سبل البر من أجل اسمه. يقول المرتل بعد ذلك في مزموره: إن سرت في وادي ظل الموت, لا أخاف شرا,لأنك أنت معي. ما هو ظل الموت؟الخطية هي موت.كما قال الآب في عودة ابنه الضال 'ابني هذا كان ميتا فعاش' 'لو15:24' وأيضا أجرة الخطية هي موت 'رو6:23' فالذي يسير في الخطية إذن هو يسير في وادي الموت الحالي,وفي ظل الموت الأبدي,بعد القيامة,فإن جرفني الشيطان إلي طريق الموت أنت تنقذني,كيف؟ عصاك وعكازك هما يعزيانني: أنت لا تتركني وحدي في طريق الموت هذا,بل أشعر أنك معي.بعصاك تغير مسيرتي الخاطئة,وتهديني إلي سبل البر,وتنقلني من الموت إلي الحياة.فأشعر برعايتك,وأرتل قائلا: 'لا تشمتي بي يا عدوتي.إني إن سقطت أقوم' 'مي7:8'.أنت يا رب الذي ترفعني من سقطتي,وتفدي من الحفرة حياتي 'مز103:4'يمينك القوية تنتشلني كشعلة منتشلة من النار 'زك3:2' وحينئذ أغني مع المرتل وأقول 'يمين الرب صنعت قوة,يمين الرب رفعتني.يمين الرب صنعت قوة,فلن أموت بعد,بل أحيا,وأحدث بأعمال الرب' 'مز118:15-17'إنه الرب الذي ينقذني من الموت ومن وادي ظل الموت.لذلك لا أخاف شرا,لأنك أنت معي. هناك معني آخر لعبارة:إن سرت في وادي ظل الموت. فلنتصور الروح خارجة من الجسد سائرة في وادي ظل الموت إلي الأبدية.حينئذ قد تجري وراءها الشياطين,محاولة أن تمسك بها وتجذبها إلي الهاوية. مسكينة النفس الخاطئة 'وأعمالها تتبعها'. تطاردها الشياطين وتصرخ فيها:إلي أين أنت ذاهبة؟إننا نملك فيك أشياء وأشياء..عينك كانت ملكنا بنظراتها الشريرة.لسانك كان ملكنا بكل أخطاء الكلام.فكرك كان ملكنا بكل ما يسرح فيه من أمورنا...أيضا حواسك,قلبك مشاعرك..كل ذلك نملك فيه ملكا واسعا...أنت ملكنا كلك..كنا نملك وقتك,ورغباتك وكل حياتك. إن سارت هذه النفس خاطئة في وادي ظل الموت,تتبعها أعمالها.يجري وراءها غضبها ويقول لها:كل أعصابك كانت ملكا لي.ويجري وراءها كذبها,ويقول لها أنا الذي تدخلت في حل مشاكلك وفي تغطية أخطائك,وتجري وراءها محبة المال,وتقول لها أنا التي كنت أحقق لك متعك وملاذك,وأكنز لك علي الأرض..وهكذا باقي الخطايا.. أما نفس المرتل البار,فتقول في المزمور: لا أخاف شرا,لأنك أنت معي, عصاك وعكازك هما يعزيانني. ما عدت أخاف من الشياطين في وادي ظل الموت,لأن عصاك وعكازك كانا بركة لي في حياتي.أرشدني وأدبني 'والذي يحبه الرب يؤدبه' 'عب12:6'.ولأنني تأدبت بهما,لذلك هما يعزيانني في وادي ظل الموت.لأني تبت بهما عن خطاياي,وغسلني الرب بالتوبة ونضح علي بزوفاه,فطهرت,وغسلني فصرت أبيض من الثلج 'مز50' وهكذا لم تجد الشياطين في شيئا,بعد أن أحبنا الرب وغسلنا من خطايانا بدمه 'رؤ1:5' وهكذا استعطت أن أقول 'إن سرت في وادي ظل الموت,لا أخاف شرا,لأنك أنت يارب معي'. أنت معي: أنت معي أيها المؤدب والمرشد بعصاك وعكازك. أنت معي أيها الغافر والفادي,الذي محوت كل ذنوبي بدمك الكريم,أنت المصالح العالم لنفسك غير حاسب لهم خطاياهم '2كو5:19'. جعلتني أسير في وادي ظل الموت لا أخاف شرا,بل ترتل الملائكة من حولي وتقول 'طوبي للذي غفر إثمه,وسترت خطيته,طوبي لإنسان لا يحسب الرب له خطية' 'مز34:1, 2'. شعرت وأنا غير خائف في وادي ظل الموت ببركة عصاك التي غيرت مسلكي في الحياة,وهدتني إلي سبل البر,فأشكرك يارب لأجلها. أنا سعيد يارب برعايتك ومسرور بتأديبك.سعيد بالمراعي الخضراء,وماء الراحة وكذلك بعصاك وعكازك لأنهما يعزيانني.كذلك أنا سعيد بشئ آخر وهو: هيأت قدامي مائدة تجاه مضايقي,وكأسي ريا. والمائدة هي سر الإفخارستيا.هي الجسد المقدس,الذي قال عنه الرب إنه خبز الحياة,الخبز النازل من السماء,الذي إذا أكل منه أحد يحيا إلي الأبد,ويثبت في الله,والله فيه,وتكون له حياة أبدية 'يو6:47-56'. أما الكأس الريا فهي التي تروينا بالدم الكريم وعن المائدة والكأس قال السيد الرب: 'طوبي للجياع والعطاش إلي البر,فإنهم يشبعون' 'مت5:6' أشكرك يارب علي هذه المائدة الإلهية التي غذيتني بها بخبز الحياة,وأعطيتني بها الثبات فيك فقلت 'من يأكل جسدي ويشرب دمي,يثبت في وأنا فيه' 'يو6:56' علي أن هناك مائدة أخري هيأت قدامي: تتمثل في كل الأغذية الروحية التي تتغذي بها الروح: منها الصلاة التي يقول عنها المرتل في المزمور 'باسمك أرفع يدي,فتشبع نفسي كما من لحم ودسم' 'مز63:54'.ومن الأغدية الروحية أيضا 'كلام الله' :كما هو مكتوب 'ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان,بل بكل كلمة تخرج من فم الله' 'مت4:4' 'تث8:3' وكما قيل في المزمور الكبير 'كلماتك حلوة في حلقي.أفضل من العسل والشهد في فمي' 'مز119:103'. ومن الأغذية الروحية محبة الله.هذه المحبة التي تشبع النفس وترويها.كما يقول المرتل في المزمور 'كما يشتاق الأيل إلي جداول المياه,هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله.عطشت نفسي إلي الإله الحي.متي أجئ وأتراءي قدام الله' 'مز42:1, 2'.وأيضا في مزمور آخر 'يا الله أنت إلهي.إليك أبكر.عطشت نفسي إليك' 'مز63:1' نعم أليس هو الماء الحي 'أر2:13' المائدة الروحية أيضا:تشمل المزامير والتسابيح والألحان والأغاني الروحية كما قال الرسول: 'وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغان روحية بنعمة مترمنين في قلوبكم للرب' 'كو1:16' 'أف5:19' علي أن المرنم لم يقل فقط 'هيأت قدامي مائدة' إنما قال أيضا إن هذه المائدة 'تجاه مضايقي'. تجاه مضايقي: يقصد بذلك أن هذه المائدة الروحية تعطيني قوة تجاه ما أتعرض له من حروب الشياطين وجنودهم.فالصلاة والتناول ومحبة الله كلها تعطي استحياء للفكر,فيستحي الذهن من الانشغال بأفكار شريرة.كما أن القراءة في الكتاب المقدس وفي الكتب الروحية,تغرس في العقل أفكارا روحية تصد عنه الأفكار الرديئة,وتوجد فيه جوا مقدسا لا يتمشي مع الحواس والأفكار الرديئة... كما أن آيات الكتاب المقدس تصلح للرد علي أفكار عدو الخير,وتكون درعا 'تجاه مضايقي'. فمثلا إذا حورب الإنسان بالغضب,يضع أمام الغضب قول الكتاب 'ليكن كل إنسان مسرعا إلي الاستماع,مبطئا في التكلم,مبطئا في الغضب لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله' 'يع1:19-20' وإذا حوربت بنظرات الشهوة,يتذكر تجاهها قول الرب '...إن كل من ينظر إلي إمرأة ليشتهيها,فقد زني بها في قلبه' 'مت5:28'.وكذلك قول أيوب الصديق 'عهد قطعت لعيني,فكيف أتطلع إلي عذراء' 'أي31:1'. وإذا حورب الإنسان بمحبة المال,يتذكر تجاهها قول الكتاب 'محبة المال أصل لكل الشرور.الذي إذا ابتغاه قوم,ضلوا عن الإيمان,وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة' '1تي6:10' وأيضا قول الرب 'لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين...لا تقدرون أن تخدموا الله والمال' 'مت6:24' وهكذا في باقي الحروب الروحية يمكن أن نضع آية من الكتاب تجاه كل عثره أو إغراء,لكي نرد بها.فيتقوي بهذه المائدة الروحية التي تصد عنه أفكار العدو..كل خطية أضع أمامها آية ترد نفسي وتهديني إلي سبل البر.. أنت يارب لم تتركني وحدي في جهادي الروحي.بل هيأت قدامي مائدة مضايقي,وأعطيتني سر التوبة.وماذا أيضا؟يقول المرتل: مسحت بالزيت رأسي: هذه هي المسحة المقدسة,مسحة الروح القدس,بزيت الميرون المقدس.أعطيتني به روحك القدوس ليسكن في,يبكتني علي خطية 'يو16:8',ويرشدني إلي جميع الحق'يو16:13' ويعلمني كل شئ ويذكرني بكل ما قلته لنا 'يو14:26' ويمكث معي إلي الأبد 'يو144:16'.وبهذه المسحة المقدسة,صرت بنعمتك هذذه هيكلا لروحك القدوس '1كو6:19'.ودخلت في شركة الروح القدس '2كو13:14'. مباك أنت يارب في كل نعمك هذه وكل إحساناتك إنني لست مطلقا زيت الميرون هذا,الذي صرت به 'مثل زيتونة في بيت الله' 'مز52:8'. لم ينس داود مطلقا هذا الزيت المقدس الذي صبه صموئيل النبي علي رأسه,فصار به مسيحا للرب 'وحل روح الرب علي داود من ذلك اليوم فصاعدا' '1صم16:13' وكان هذا من رعاية الرب له.فقال للرب في مزمور الراعي 'مسحت بالزيت رأسي' يا ليت كل واحد منا يذكر هذه المسحة المقدسة,التي مسح بها,مسحة زيت الميرون المقدس,ويتذكر أنه صار هيكلا للروح القدس,ويتصرف هكذا,كهيكل الله... ورحمتك تدركني جميع أيام حياتي.. جميل أن يذكر داود رحمة الله التي كانت تدركه جميع أيام حياته,علي الرغم من كل الضيقات التي صادفها منذ صباه ومع ذلك لم تتخل عنه رحمة الله. بل رافقه أمام جليات الجبار,وفي هروبه من شاول الملك,وفي وقوف أبنير ضده,وفي خيانة أبشالوم وأخيتوفل,وفي مضايقات يوآب بن صروية,وفي باقي حروبه ومتاعبه,ومع ذلك يقول للرب 'ورحمتك تدركني جميع أيام حياتي'. إنه لم يذكر متاعبه,بل ذكر رحمة الله التي صاحبته في كل متاعبه. لذلك قال في مزمور آخر 'مرارا كثيرة حاربوني منذ صباي..مرارا كثيرة قاتلوني منذ شبابي,وأنهم لم يقدروا علي.علي ظهري جلدني الخطاة وأطالوا إثمهم.الرب صديق هو يقطع أعناق الخطاة' 'مز129' من أجل نعم الله الكثيرة عليه,ورعايته له,نراه يقول: ومسكني في بيت الرب مدي الأيام,هللويا: ما دام الله معي هكذا,فما أحلي أن أسكن في بيت الرب كل الأيام.أعيش في كفه.وتحت جناحية أعتصم 'مز91' حقا 'واحدة طلبت من الرب وإياه ألتمس:أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي,لكي أنظر نعيم الرب,وأتفرس في هيكلة المقدس..' 'مز27:4' ما أعمق محبة داود لبيت الرب إنه يقول 'مساكنك محبوبة يارب إله القوات.تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلي ديار الرب..طوبي لكل السكان في بيتك,يباركونك إلي الأبد' 'مز84:1-4' إنه مزمور كله فرح: أنا يارب فرحان بك.فرحان برعايتك حيث لا تعوزني شئ.فرحان بمراعيك الخضراء,وبماء الراحة. فرحان بمائدتك وكأسك.فرحان بحمايتك لي إن سرت في وادي ظل الموت.فرحان بعصاك وعكازك.فرحان بالحفظ الإلهي,وإنقاذك لي من كل مضايقي.فرحان برحمتك التي تدركني كل أيام حياتي... لذلك سأغني طول عمري وأقول: الرب يرعاني فلا يعوزني شئ: ليت كل واحد منا يتأكد -مثل داود- أنه في رعاية الله,وفي حظيرته.ويشعر أن هذا المزمور ينطبق عليه,فيصليه من كل قلبه,ويختمه بالفرح والتهليل,كداود.
| |
|
KALIMOOO ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 17063 التقييم : 10891 تاريخ التسجيل : 09/08/2011
| موضوع: رد: تأملات في المزامير - لقداسة البابا شنودة الثالث - الرب يرعانى الأحد أبريل 29, 2012 7:30 pm | |
|
مشكوووور كتير للتاملات بركة صلواته مع الجميع الرب يباركك
| |
|
** RAGAAAA** مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 4001 التقييم : 5314 تاريخ التسجيل : 25/08/2011
| موضوع: رد: تأملات في المزامير - لقداسة البابا شنودة الثالث - الرب يرعانى الأحد أبريل 29, 2012 9:36 pm | |
| ميرسى على التأملات المعزيه بركه صلولتة معانا | |
|