ذبول الورد................. الجزء الاول
روزاليا ذات الجمال الفائق , علم ومركز أجتماعى مرموق . تمتلك كل شىء .
لها أسرة صغيرة تتكون من زوجها وأبنتها ذات العشرة أعوام . تهوى السفر
والسياحة . ذهبت إلى بلاد الدنيا كلها . فهى تمتلك كل شىء .
روزاليا
هى تتبع الطائفة الكاثوليكية , والتى سمحت لها بالزواج من ( شيلمار )
الغير مسيحى والذى يعبد النار . بشرط أن روزاليا وأطفالها القادمون يكونو
مسيحيين بدون تدخل الأب فى هذا الشرط . وقد كان _ لان أبنة روزاليا
أنجيلينا هى متعمدة وتتبع الكنيسة ...الكاثوليكية ولم يتدخل الأب فى ذلك .
دق جرس التليفون فى منزل ريفانيولا الصديقة القريبه جدا لقلب روزاليا والتى تعتبرها توأم لروحها .
كانت المتحدثه روزاليا والتى تحدثت بسرعة غير معهوده وكانها فى سباق مع
الوقت . وانتهت المحادثه تاركة لريفانيولا التفكير ( ياترى ماذا حدث مع
روزاليا ) ..
كانت الصداقة بين روزاليا وريفانيولا متقدمة جدا .وكان
من الطبيعى أن تكون المحادثات بينهم هى الشىء العادى بين صديقتين . إلا أن
ريفانيولا بدأت تشعر بتلبد السماء بالغيوم السوداء .
أستمرت هذه
المشاعر بين التصديق والتكذيب طوال شهر أكتوبر . وها نحن نصل إلى نهاية
الشهر . وفى زيارة خاصة بينهم صارحت روزاليا صديقتها ريفانيولا بانها تشعر
بحزن شديد فى داخلها ولا تستطيع ان تجد له تفسير او معنى .
اقترحت ريفانيولا على صديقتها روزاليا بالذهاب إلى رحلة استجمام لمحاولة كشف هذا الضيف الغير مرغوب فيه وهو روح الحزن الداخلى ..
وافقت روزاليا على الفكرة بشرط ان تكون ريفانيولا رفيقة لها فى هذه الرحلة .
وبدات حرارة الاستمتاع برحلة جميلة فوق جبال الالب بسويسرا تلوح فى الافق
. وسافرت روزاليا وابنتها أنجيلينا وصديقتها ريفانيولا الى واحده من اجمل
مناطق العالم فى الجمال على جبال الالب حيث الجليد يكسو الجبال وحيث تنتشر
رياضة التزحلق على الجليد .
وهكذا كانت تمر الايام ، فى الصباح
التزحلق على الجليد وفى المساء الذهاب إلى المطاعم لتناول اشهى الوجبات من
امهر الطهاة فى هذا المكان .
بين الحين والحين كانت روزاليا تقوم بالاتصال بزوجها الذى لم يستطع الحضور معهم لظروف عملة . وبهذا كانت كل الأمور تسير بهدوء .
يوم جديد واشراقة شمس ومرح ومتعة على الجليد وعودة الى الفندق للراحة من
يوم كانت فيه المتعة تلامس اعماق النفس وتمنحها سلاما ونقاء وصفاء وفى
المساء تلبدت السماء بالغيوم , حسنا سوف يكون وقتنا داخل الفندق لا باس
سوف نستمتع بوقت للراحة .
وقفت روزاليا خلف النافذه تنظر إلى الخارج
حيث يتساقط الجليد من السماء وهنا اقتربت منها ريفانيولا كانها تقاسمها
هذا المنظر الخلاب .
وهنا بدات روزاليا فى الحديث موجهة كلامها إلى
ريفانيولا : اعانى من حزن وضيق شديد ولم اعد استطيع استحمال هذا الشعور
الذى يدمرنى من الداخل . وقبل أن ترد عليها ريفانيولا كانت دموع روزاليا
اخذت تتساقط بشده وكانها تتسابق مع سقوط الجليد فى الخارج .
هنا تقدمت
ريفانيولا منها واحتضنتها . مطمئنه لها وتذكرها انه بعد يومين سوف يرجعوا
الى ارض الوطن . ربما هناك بعض مشاعر الحنين والغربه هى التى خلقت هذه
المشاعر الحزينة .
وانتهت الاجازة ولم ينتهى الحزن . وفى احدى الايام
اتصلت روزاليا بريفانيولا طالبه منها ان تذهب معها إلى الدكتور لأنه بدأت
تشعر بتعب مفاجىء .
وبدأت التحاليل وظهر الشبح المخيف روزاليا مصابه بمرض السرطان وهو فى مراحلة الاخيرة واصبحت ايامها معدودة .
انتظروا الجزء الثانى