أفاد مراسل الجزيرة في طرابلس أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل اتفق في اجتماع مع عضو مجلس ترهونة على انسحاب المسلحين الذين احتشدوا في مطار طرابلس الدولي، وينتظر فتح تحقيق في اختطاف رئيس المجلس العسكري لمدينة ترهونة.
وكان المسلحون المنتمون إلى ما يعرف بكتيبة الأوفياء في مدينة ترهونة قاموا اليوم بالسيطرة على مطار طرابلس الدولي، وقد تم إلغاء كل الرحلات وتحويل الرحلات القادمة إلى مطار معيتيقة الدولي.
وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان من الموجودين داخل المطار بأن المسلحين اقتحموا المطار من جهة المهبط على متن عشرات السيارات المسلحة بأسلحة ثقيلة، وقاموا بالانتشار في المهبط وساحات المطار، فيما قامت مجموعة منهم بإنزال المسافرين من الطائرات التي كانت تستعد للمغادرة.
وأوضح الشهود أن هذه المجموعات قامت بإطلاق الرصاص في الهواء مما أسفر عن إصابة أحد العاملين إصابات خفيفة، وإحداث حالة من الفزع والرعب بين المتواجدين في المطار.
وفي تطور آخر أفاد شهود العيان بأن إحدى الدبابات على متن ناقلة عربات مسلحة شوهدت وهي تدخل إلى ساحة المطار، فيما تمركزت العشرات من السيارات المسلحة بين الطائرات الرابضة في المطار.
وذكر مراسل الجزيرة نت خالد المهير أن ما يقرب من 200 إلى 250 سيارة عسكرية تحمل أسلحة مضادة للطائرات انتشرت داخل أرضية مطار طرابلس وفق ما أعلنت الخطوط الجوية الليبية.
وأفاد المراسل بإلغاء حركة الطائرات في المطار وتحويل كافة رحلاته مؤقتا إلى مطار معيتيقة الدولي.
وقال شهود العيان إنه عند سؤالهم المقتحمين عن هذا العمل، أفادوهم بأنهم يسعون من خلال هذا العمل للضغط على الحكومة الانتقالية لمعرفة مصير المختطف أبو عجيلة الحبشي وهو أمير إحدى الجماعات المسلحة (كتيبة الأوفياء) الذي تم اختطافه الأحد في ظروف غامضة حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني قوله إن عناصر "كتيبة الأوفياء" طالبوا بالإفراج عن أحد قادتهم الذي يقولون إنه اختفى قبل ليلتين.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "الوضع عند المطار متوتر للغاية والدبابات تحاصر المباني، لا يسمح لأحد بدخول المبنى".