رأت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتصرف تمامًا مثل سلفه جورج دبليو بوش بخصوص التعامل مع الغارات التي تنفذها طائرات أمريكية دون طيار في باكستان واليمن.
فقد علمت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن مسألة الغارات الأمريكية على بعض الدول جاءت بأمر من الرئيس الأمريكي حيث يراجع بشكل دوري "قائمة عمليات القتل ".
وأشارت الصحيفة الى أن هناك أيضًا علميات تسليم سرية لأشخاص من قبل جهاز الاستخبارات الأمريكي سي آي أيه إلى جانب التتبع والمراقبة المتزايدة للعملاء إلا أنه في داخل واشنطن يصفون أوباما بأنه ورقة كربون من جورج بوش بالنسبة لنشاطاته وأفعاله.
ونقلت الصحيفة عن تصريحات عاموس جويورا أستاذ في القانون الذي أدلى بها مؤخرًا أنه يشعر بالقلق العميق حيال قائمة القتل الخاصة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما والطريق الذي ينتهجه لتصفية عناصر إرهابية عن طريق طائرات بدون طيار حول العالم .
ورأى عاموس أن السياسة الأمريكية لم تحدد بشكل جذري كيفية إدراج الأشخاص على القائمة مما يجعلها مفتوحة أمام العقبات القانونية والاخلاقية ومنتظرة لقرار أوباما ومن الواضح أن سياسة تقرير الشخص الإرهابي غير دقيقة.
وأضافت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية تحدد العنصر المسلح كأي جنس (ذكر) فى عمر التجنيد فى المنطقة المراد تصفية عناصر منها وضربها بالطائرات مما يزيد من مخاوف البعض الذى رأوا أوباما بأنه متابع بشكل كبير للقضايا الإرهابية عن سلفه إلا أن جويورا يرى عكس ذلك حيث يراه أنه يشبه تمامًا جورج بوش .
وتابعت الجارديان، أن الرئيس أوباما، الحائز على جائزة نوبل للسلام، يعقد أيام الثلاثاء من كل أسبوع اجتماعًا مع كبار قادته الأمنيين والعسكريين لمناقشة "العمليات" التي تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيار في باكستان وخمس دول أخرى على الأقل .
وقالت الصحيفة ، أن الكثير من الاشخاص يلقون مصرعهم نتيجة الغارات الأمريكية ويعتقد أنهم أبرياء وليسوا من المسلحين المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو حتى جماعات أخرى متشددة.