قصة لونجينوس الجندى الذى طعن جنب المسيح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ من أعجب ما قرأته فى حياتى قصة لونجينوس الجندى الذى طعن جنب المسيح والذى اشترك فى صلب رب المجد
+ كيف تحول هذا الجندى القاسى الذى طعن جنب المسيح بلا رحمة وكيف تحول إلى
قديس ومبشر للسيد المسيح واستشهد على اسم المسيح , والكنيسة تعيد له عيدان
هما ( عيد استشهاده فى 23ابيب وعيد ظهور رأسه فى 5 هاتور)
+ فهو قديس عظيم آمن بالمسيح وهو على الصليب مهانا ضعيفا... لكنه أدرك أن
هذا الضعف كان قمة القوة لأن محبة المسيح لأعدائه على الصليب غلبت كل قوى
الشر
+ لم يرى المسيح متجلياً أو عندما دخل ملكاً على أورشليم بل رآه
معلقاً على عود الصليب مهاناً ضعيفاً ولكنه كان بضعفه هذا فى قمة القوة
والحب للكل حتى أعداءة فغلب الكره والحقد بالحب الباذل على الصليب.
+
هذا الجندى عندما مات المسيح على الصليب قام بطعن جنبه بالحربة فنزل من جنب
المسيح دماً وماءاً فتعجب من ذلك وتعجب ايضاً مما حدث من الظواهر التى
حدثت إثناء الصلب فشاهد ظلام الشمس، وانشقاق حجاب الهيكل، وتشقق الصخور،
وقيام الموتى من القبور. وتحقّقت لديه الآيات التي عملها ربنا من وقت
ميلاده إلى وقت صلبه.
ولما أخذ يوسف الرامي جسد المخلص وكفّنه
ووضعه في القبر، كان لونجينوس حاضرًا وقت ختم القبر. ولما قام المسيح
والقبر مختوم تحيّر وسأل الله أن يعرّفه هذا السر, ، فأرسل إليه بطرس
الرسول فأعلمه بأقوال الأنبياء عن المخلص، فآمن على يد الرسول وترك الجندية
وذهب إلى الكبادوك بلده وبشّر فيها بالمسيح.
ولما سمع به بيلاطس كتب عنه إلى طيباريوس فأمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.