روبرت وود المندوب الأمريكي بالإنابة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في فيينا يوم 8 مارس اذار 2012 - رويترز
1 / 1تكبير للحجم الكامل
فيينا (رويترز) - قال مبعوث أمريكي يوم السبت إن عدم إحراز تقدم في المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مخيب للآمال ويظهر رفض إيران المستمر للوفاء بالتزامها تجاه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وفشلت الوكالة الدولية وإيران في جولة جديدة من المحادثات يوم الجمعة في تذليل عقبة أمام تحقيق في أبحاث نووية يشتبه في أن الجمهورية الإسلامية تجريها في انتكاسة تضعف فرص إحراز نجاح في المفاوضات التي ستجرى في وقت لاحق هذا الشهر على مستوى أعلى بين طهران والقوى الكبرى.
وقالت الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة ومقرها فيينا إنه لم يتحقق أي تقدم في الاجتماع الذي سعى إلى إبرام اتفاق إطاري لاستئناف تحقيق متعثر منذ فترة طويلة.
وتهتم القوى العالمية الست بتقييم الاجتماع بين إيران والوكالة لترى ما إذا كان الإيرانيون مستعدين لتقديم تنازلات قبل مفاوضات أوسع نطاقا تجري في موسكو يومي 18 و19 من الشهر الجاري بشأن نزاع نووي مستمر منذ عشر سنوات.
وقال روبرت وود المندوب الأمريكي بالإنابة لدى الوكالة الدولية لرويترز في تعليق أرسله عبر البريد الإلكتروني "أصبنا بخيبة أمل".
وأضاف "نتائج الأمس تبرز تقاعس إيران المستمر عن الوفاء بالتزامها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتبرز كذلك ضرورة أن تعمل مع الوكالة لمعالجة المخاوف الحقيقية للمجتمع الدولي."
وتلح الوكالة الدولية على إيران لإبرام اتفاق يتيح لمفتشيها زيارة مجمع بارشين العسكري على الفور. وتعتقد الوكالة إن تجارب على متفجرات لها صلة بتطوير قنابل نووية جرت في هذا الموقع وتشتبه في أن إيران ربما تقوم الآن بتنظيف الموقع من أي أدلة تدينها.
وتحرص الولايات المتحدة والقوى الاوروبية وإسرائيل على كبح الأنشطة النووية الإيرانية التي تشتبه في أنها تهدف الى إنتاج قنابل. وتقول طهران إن أهداف برنامجها النووي سلمية بحتة لإنتاج الطاقة للأغراض المدنية.
وقالت كل من الوكالة وإيران -التي تصر على التعاون مع الوكالة لإثبات أن المزاعم بأن لديها برنامجا لإنتاج أسلحة نووية "مزورة وملفقة"- قبل اجتماع الجمعة إنه تحقق تقدم ملموس بشأن الوثيقة الإجرائية.
روبرت وود المندوب الأمريكي بالإنابة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في فيينا يوم 8 مارس اذار 2012 - رويترز
1 / 1تكبير للحجم الكامل
إلا أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن كيفية إجراء الوكالة التحقيق الذي يطلب فيه مفتشو الأمم المتحدة حرية وصول كاملة إلى مواقع ووثائق ولقاء مسؤولين.
وقال مارك هيبس من مؤسسة كارنيجي لأبحاث السلام الدولي "لدى الوكالة وإيران أفكار شديدة التباين بشأن بعض النقاط المتعلقة بما سيكون عليه شكل الاتفاق الجديد."
لكن هيبس قال إن الإشارات "السلبية" القادمة من فيينا لا تدل بالضرورة على أي شيء في محادثات موسكو بين إيران والقوى الست.
وترمي هذه المفاوضات الى تخفيف حدة التوتر بشأن برنامج ايران النووي الذي دفع الغرب الى فرض عقوبات صارمة ومتتالية على ايران بما في ذلك حظر نفطي للاتحاد الاوروبي بدءا من أول يوليو تموز الامر الذي أجج المخاوف من اندلاع حرب في الشرق الأوسط.
والشفافية والتعاون الكاملان مع الوكالة أحد العناصر التي تطلبها القوى العالمية من إيران لكنهم يريدون أيضا أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى تقول طهران إنها تحتاج اليه لمفاعل أبحاث لكنه يجعلها كذلك أقرب إلى امتلاك مواد يمكن أن تدخل في تصنيع قنبلة.
وتريد طهران تخفيفا للعقوبات واعترافا دوليا بما تقول إنه حقها في تخصيب اليورانيوم.
وقال هيبس "قد نرى تقدما حقيقيا إذا قدم الغرب عرضا حقيقيا لطهران. ولكن إذا فشلت (المفاوضات في) موسكو في إحراز تقدم فسنواجه مشكلات كبرى."