| القاهرة - من فريدة موسى ومحمد الغبيري |
يبدو أن المفاجآت لن تتوقف في فضيحة النائب البرلماني المصري، الذي ضبط بفعل فاضح في سيارته على الطريق الزراعي بالقرب من القاهرة، حيث قالت مصادر أمنية لـ «الراي» ان النائب علي ونيس ضبط متلبسا، وأنه تم تصويره «صوت وصورة».
وذكرت المصادر، أن النائب لم يشعر في البداية أن أحد أفراد الدورية الأمنية يقوم بتصويره، وعندما اكتشف هذا الأمر خرج من السيارة مستعطفا الضابط للعفو عنه، لأنه نائب في البرلمان.
وأشارت مصادر أمنية، أن الشرطة سوف تفصح عن ما تم تصويره عقب رفع الحصانة عن النائب، لتؤكد صحة الواقعة، وقيام النائب بالكذب لكسب التعاطف معه.
وقالت مصادر في حزب النور السلفي، ان حالا من الارتباك سادت داخل أروقة حزب النور السلفي، وأجرت قيادات بالحزب على اثرها أمس اتصالات بعضو اللجنة الدينية في مجلس الشعب وعضو الحزب النائب علي ونيس للتأكد من مدى صحة ما تردد حول ضبطه متلبسا بتهمة الفعل الفاضح داخل سيارته بالطريق العام قبل يومين.
وأضافت المصادر لـ «الراي»، وطلبت عدم ذكر اسمها أو موقعها الحزبي، أن «الاتصالات استهدفت التعرف على حقيقة الموقف بعد تأكيدات النائب أن الفتاة ابنة شقيقته وتعرضت لاغماءة، ما جعله يتوقف بالسيارة على جانب الطريق».
وتابعت ان «التخوفات من تكرار أزمة النائب أنور البلكيمي، الذي ادعى سرقته، والاعتداء عليه، ثم تبين أنه أجرى عملية تجميل في أنفه، سيطرت على هيئته العليا حال من القلق رغم نفي النائب للواقعة وتأكيداته أن الفتاة المضبوطة معه ابنة أخته، وكانت قد تعرضت لحالة اعياء وحاول انقاذها».
وقال مصدر في البرلمان ان النائب حاصل على الماجستير في «الفقه المقارن»، وفق بياناته في مجلس الشعب، وهو عضو في اللجنة الدينية.
ومن ناحيته، ذكر مصدر أمني في القليوبية، «ان أمر الضبط والاحضار صادر من نيابة طوخ للنائب قد وصل أمس الى مركز الشرطة. مشيرًا الى أن الاجراء المتبع في مثل هذه الحالات أن يتم ارسال أمر الضبط لمجلس الشعب لرفع الحصانة عن النائب»، وأضاف المصدر: «يجب رفع الحصانة أولاً ثم سماح البرلمان بسماع أقوال النائب في الواقعة».
وكانت نيابة طوخ استمعت أول من أمس الى أقوال قوة الضبط في الواقعة، وقال أمين الشرطة مهدي عبدالغفار، احد أفراد القوة انه شاهد سيارة ماركة هيوانداي ماتريكس مركونة في منطقة مظلمة، وعندما ذهب لاستطلاع الأمر فوجئ برجل وامرأة في وضع مخل، وباستطلاع الأمر تبين لهم أنه عضو مجلس الشعب الشيخ علي ونيس وبرفقته فتاة، فطلبنا اليهما النزول من السيارة، الا أن عضو مجلس الشعب رفض وثار وقام بالتعدي عليَّ باللفظ.
واضاف «ان النائب هددهم لصفته النيابية، بينما قالت الفتاة انها خطيبة النائب، وانهما يستعدان للزواج».
وذكرت المصادر الأمنية، أن الفتاة التي ضبطت لم تذكر أثناء الضبط أنها ابنة أخته، بل قالت انها خطيبته، وتبين أنها طالبة في كلية التربية النوعية.
ورفض المسؤول الاعلامي لحزب النور السلفي في محافظة القليوبية أحمد صبحي الادلاء بتصريحات حول موقف الحزب من الواقعة، وقال: «التفاصيل كلها عند الناطق الرسمي باسم حزب النور نادر بكار».
وبث سلفيون مقاطع فيديو للنائب ونيس على شبكة الانترنت أمس، قالوا فيها ان ما يتعرض له افتراء، وان ابنة شقيقته التي كانت ترافقه في السيارة كانت أصيبت باعياء، ما اضطره للوقوف على جانب الطريق لاسعافها، وأثناء ذلك قامت قوة الشرطة بطرق باب السيارة بشدة، وحدثت مشادات مع أحد أفرادها، فقامت القوة بالاتصال بالقيادات وانتظرت في موقع الحادث.
وقالت مصادر قضائية، ان نيابة طوخ قررت ضبط واحضار علي ونيس والفتاة التي كانت برفقته بعد اتخاذ الاجراءات القانونية لرفع الحصانة البرلمانية.
الكتاتني وعد باحالة «نائب الفعل الفاضح» على التحقيق
القاهرة - «الراي»
انتقد رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور محمد سعد الكتاتني الاعلام واتهمه بتشويه صورة مجلس الشعب، معتبرا أن انتقادته لا تعني أن البرلمان فوق النقد المهني والموضوعي. ورد على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقده امس بخصوص آخر تطورات «نائب الفعل الفاضح» السلفي ونيس، قال انه اذا لم يكن الأمر كيديا فسنحقق فيه، مشيرا الى أن المطالبات باسقاط عضوية نائب «التجميل» السلفي أنور البلكيمي معروضة هي وموضوع النائب زياد العليمي المتهم بشتم المجلس العسكري أمام اللجنة التشريعية، وسيعرض موضوع العليمي على الجلسة المقبلة للبرلمان.