اعتبرت صحيفة "الشروق" المصرية أن "الفائز فى هذه الانتخابات العصيبة ليس محمد مرسي ولا الإخوان ولا الحرية والعدالة.. الفائز هو الميدان، المنتصر هم الشهداء، هم الجرحى والمصابون والمسحولات والمسحولون"، وأضافت إن "الفائز هو الشعب الرائع النبيل الشريف الطاهر الذى قاوم كل هذا القبح وكل هذا الفساد، وكل تلك الترسانة الفتاكة التى قصفت الثورة من كل اتجاه".
ورأت الصحيفة أن مصر انتصرت وارتقى المصريون معارج المجد والشرف حين أثبتوا أنهم كائنات عصية على التشويه والمحو"، وتابعت "لقد قاوم المصريون السيناريو الرومانى واستبسلوا دفاعا عن ثورتهم وشهدائهم، وقهروا التاريخ ونظريته البائسة التاريخ يعيد نفسه".
وأشارت "الشروق الى أن "مصر نجت من السقوط فى دنس الغواية، وحافظت على طهرها، وصمدت أمام شلالات أرادت أن تدفعها إلى الكفر بثورتها والارتداد إلى عصر الفساد والاستبداد، فقهرت كل أساليب التجويع والترويع".
وباركت لمرسي فوزه ، مؤكدة أن" الثورة المصرية لن تتنازل عن إتمام دورتها".
الجمهورية
من جهتها، لفتت صحيفة "الجمهورية" الى أنه "لولا ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة ما أصبح لمصر رئيس منتخب من أغلبية الناخبين يدرك أنه مدين بمقعد الرئاسة للشعب المصري لا لقوة أو سلطة أخرى في الداخل أو الخارج"، مضيفة " كما يدرك ان بقاءه في هذا المقعد رهن باحترامه لارادة وأهداف هذا الشعب. واخلاصه في جمع الكلمة وتوحيد الصف وازالة الشوائب التي علقت بالعملية الانتخابية العاصفة. كي تتأهب جميع القوى السياسية والأحزاب لخوض معركة أخرى لا تقل خطورة عن سابقتها. وهي معركة اعادة بناء الدولة التي تحتاج لكل العقول والسواعد المصرية مهما اختلفت انتماءاتها السياسية أو تباينت مواقفها من قضايا عديدة متنازع عليها".
وتابعت "لقد اسقطت الثورة المجيدة النظام الاستبدادي الفاسد نتيجة لما تسبب فيه من اهدار طاقات هذا الشعب المناضل المكافح. وتقزيم دور مصر الرائد في المنطقة وعلي المسرح الدولي. ولن يسمح الشعب تحت أية صورة بتكرار جرائم النظام السابق. لأنه يتطلع لصفحة جديدة تستفيد من الدروس السابقة وتنطلق بمصر إلى عهد جديد تتحقق فيه أهداف الثورة وفي مقدمتها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. ولا بديل عن ذلك".
الدستور
بدورها، شدّدت صحيفة "الدستور" على أن "الثورة المصرية نجحت في فرض إرادتها، واستطاعت ان تنتصر على نظام مبارك للمرة الثانية في غضون 18 شهراً، وان تنصّب محمد مرسي رئيساً للجمهورية بفضل وعي الشعب المصري، والتفافه حول الثورة السلمية، وقد عانق الكرامة والحرية، بعد أن كسر حاجزي الخوف والصمت ليكتب التاريخ من جديد".
ولاحظت أن "معركة رئاسة الجمهورية في مصر جسدت الصراع بين الثورة وأعدائها من فلول النظام وقوى الشد العكسية في الداخل والخارج، والتي تصر على بقاء مصر مسلوبة الارادة، مكبلة اليدين، مرهونة للمساعدات الخارجية وعلى بقاء الشعب المصري رهينة لثالوث القمع والفساد والتوريث، رهينة للفقر والمرض والأمية، يعيش في العشوائيات وبين القبور، بعد أن كانت أم الدينا وريحانة الله في أرضه".
وأضافت الصحيفة:"إن من تابع مشهد الانتخابات الرئاسية في مصر على وجه التحديد وطوابير المواطنين المصريين والمصريات أمام مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم، ويختاروا مرشحهم، يتأكد بأن مصر دخلت عصراً جديداً، ومرحلة جديدة، ولن تعود عقارب الساعة الى الوراء، وهو في تقديرنا الانجاز المهم للثورة. وقد أحيت في المواطن المصري، الشعور بالمسؤولية وأشعرته بأهمية المشاركة في صنع القرار، وأهمية المشاركة في صنع المستقبل لأبنائه وأحفاده، بعد ان تم طي صفحة العبودية والظلم والفساد، صفحة الأحرار والعبيد، صفحة العمدة والعزبة.
واعتبرت أن "فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية المصرية الرابعة يعني أن مصر دخلت مرحلة جديدة، وبدأت تكتب تاريخاً جديداً، عنوانه أن لا بديل عن الديمقراطية وتداول السلطة احتكاماً لصناديق الاقتراع لاقامة الدولة المدنية الحديثة، التي نأمل أن تترسخ في ظل العهد الجديد".
الاهرام
صحيفة "الاهرام" كتبت "مبروك لمصر حقا على ميلاد الديمقراطية بها، فقد بدأت بالفعل المرحلة الانتقالية الحقيقية باختيار رئيس مدني جاء بانتخاب الشعب له وبنسبة ليست 99% و9 كما اعتدنا طوال السنوات الماضية".
وأكدت أن "ساعة العمل الجاد لكل المصريين دقت، وعلينا السير بالعجلة للأمام دون الالتفات للماضي برفاته".
وعلّقت على خطاب مرسي بالقول :"خطاب الرئيس كان خطابا محترما مطمئنا يحتوي على نوايا طيبة، لكن ليس بالنوايا والكلام الطيب تتحقق الأحلام، فننتظر جميعنا منك الكثير ونعلم أنك لا تمتلك العصا السحرية لكن طمعنا فيك كبيرا لتغيير الصورة التي طالما باتت في الأذهان عن رئيس مصر على مدار العصور السابقة".
واذ أشارت الى أن "رئاسة أي دولة أمر معقد ويحتاج لقدرات خاصة لا تتوفر لدي الكثيرين مع الأسف في مصر"، أوضحت أن "أول تلك القدرات هو إدراك أن الرئيس يحتاج لفريق من المساعدين الخبراء في كافة التخصصات لأن الرئيس مهما بلغ علمه لا يمكن أن يكون ملما بدقائق وتفاصيل كافة مجالات الحياة، ولن تكون معه عصا سحرية لتغيير وإصلاح ما تم إفساده على مر السنوات الماضية".
ورأت أن "المطلوب من مرسي أن يدير دولة، كما هناك أولويات مطلوبة منه بغض النظر عن برنامج مشروع النهضة الذي تقدمت به للرئاسة، وكلنا أمل فيه.. وهي: الأمن- الصحة- التعليم- الإقتصاد- البطالة- النظافة".
وختمت "الرئاسة من أجل الوجاهة والمنافع والمصالح الشخصية ولت بلا رجعة بإذن الله واللهم إجعل مصر بلدا آمنا!".
|