منتدى يسوع المخلص
☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي ديني اجتماعي حواري واقسام للتسلية والترفيه.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
لأي مشكل وللرسائل هنا
welcome maria

 

 ☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خادم المسيح
مشرف (ة)
مشرف (ة)
خادم المسيح


الجنس : ذكر
الجوزاء
عدد المساهمات : 24257
التقييم : 4957
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
البلد التي انتمي اليها : العراق

☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃ Empty
مُساهمةموضوع: ☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃   ☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃ I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 26, 2012 7:06 pm


هذه قصة واقعية ، ذكرها صاحب كتاب

( الجزاء من جِنسِ العَملْ )
ترسلها زوجة إلى جريدة الأهرام ، ونشرها مُحرر " بريد الجمعة "
في مقالة تحت عنوان " الضوء الأخير ! "

أردت أن اروي لك قصتي عسى أن تكون عبرة لغيري :
فأنا زوجة وأم لفتاة بالسنة النهائية بإحدى الكليات النظرية ولابن
شاب متزوج ولديه طفلان ، وزوجي
ضابط عسكري بالمعاش ، ونعيش في أحد أحياء القاهرة ،
ومنذ أن بدأت حياتي مع زوجي
ونحن نعيش حياة رغده ، وقد استعنت طوال حياتي الزوجية على تربية
أولادي بمربيات عديدات ، لا أتذكر
عددهن من كثرتهن ، ولا عجب في ذلك ، فقد كانت كل واحدة منهن
لا تمكث عندي أكثر من شهرين ، ثم تفر
من قسوة زوجي العدواني بطبعه ، والذي لا أعرف هل اكتسب عدوانيته هذه
خلال رحلة حياته أم أنها وراثية فيه ؟
فقد كان يتفنن في تعذيب أي مربية تعمل عندنا ، ولا أنكر أني شاركته في
بعض الأحيان جريمته
ومنذ خمسة عشر عاما ، وابنتي في السابعة من عمرها ،
وابني في المرحلة الإعدادية جاءنا مزارع
من معارف زوجي ، ومن أبناء بلدته ، يصطحب معه ابنته
الطفلة ذات الأعوام التسعة ، فاستقبله زوجي بكبرياء وترفع وقال المزارع البسيط :
أنه أتى بابنته لتعمل عندنا مقابل عشرين جنيها في الشهر ووافقنا ،
وترك المزارع المكافح طفلته الشقراء ، فانخرطت الطفلة في البكاء ،
وهي تمسك بجلباب أبيها ، وتستحلفه ألا يتأخرعن زيارتها ،
وألا ينسى أن يسلم لها على أمها وإخوتها ،
وانصرف الرجل دامع العينين ، وهو يعدها بما طلبت
وبدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا ، فكانت تستيقظ في الصباح الباكر قبل
أن يستيقظ طفلاي
لتساعدني في إعداد طعام الإفطار لهما ، ثم تحمل الحقائب المدرسيـة ،
وتنزل بها إلى الشارع ، وتظل
واقفة مع ابنتي وابني حتى يحملهما أتوبيس المدرسة ، وتعود للشقة فتتناول
طعام إفطارها
وكان غالبا من الفول بدون زيت ، وخبز على وشك التعفن ،
وفي بعض الأحيان قد نجود عليها
بقليل من العسل الأسود أو الجبن ، ثم تبدأ في ممارسة أعمال البيت من
تنظيف وشراء الخضر
والمسح ، وتلبية النداءات حتى منتصف الليل ، فتسقط على الأرض
كالقتيلة وتستغرق في النوم
ـ وعند أي هفوة أو نسيان أو تأجيل أداء عمل مطلوب ينهال عليها
زوجي ضربا بقسوة شديدة ، فتتحمل الضرب
باكية صابرة ، ورغم ذلك فقد كانت طفلة في منتهى الأمانة
والنظافة والإخلاص لمخدوميها ، تفرحُ
بأبسط الأشياء ، ورغم اعترافي بأني كنت شريكة لزوجي في قسوته
على الخادمات ، وتفننه في
تعذيبهن ، حتى أنه كان أحيانا يختلق الأسباب لضرب أي خادمة تعمل عندنا ،
إلا أنه كانت تأخذني الشفقة
في بعض الأحيان بهذه الفتاة لطيبتها ، وانكسارها وإخلاصها ،
فأناشد زوجي ألا يضربها ، وأقول له :
إنها قد كبرت وتعودت على طباعنا ، وتحملتنا كثيرا فلا داعي
للاستمرار في ضربهـا ،
فكان يقول لي مقهقها :
إنه لو لم يضربها فإنها ستطلب منه ذلك ، لأنها قد تعودت عليه ،
وإن هذا " الصنف "
من الناس لا تجدي معه المعاملة الطيبة
ـ واستمرت الفتاة تتحمل العذاب في صمت وصبر ، وأتذكر الآن حين
كان العيد يأتي ويخرج طفلاي مبتهجين مُهللين ، بينما
تبقى هذه الطفلة التي تماثلهما في العمر تنظف وتغسل دون شفقة ، وبعد
أن تنتهي من أعمالها الشاقـة ترتدي فستانا قديما
لكنه نظيف ، لأنها كانت تحرص على نظافة ملابسها البسيطة ، أما أبوها
فلم تره تلك الطفلة إلا مرات معدودة
بعد عملها عندنا ، فقد انقطع عن زيارتها بعد شهور ، وبدأ يرسل أحد أقاربه
لاستلام أجرتها الشهرية ، كما لم ترْ أمها
وإخوتها إلا في ثلاث مناسبات محددة ، الأولى حين مات
شقيقها الأكبر في حادث عند
عودته من الخارج ، وكانت الفتاة المحرومة
تعلق أملا كبيرا على عودته ، وتحلم بأن ينتشلها من العذاب الذي تعانيه عندنا ،
فإذا به يلقى مصرعـه ، وتفقد آخر أمل لها
فبكته بحرقة وسراً حتى لا يراها زوجي ، فتلقى عقابا على يديه
والمرة الثانية لم تكن تعطفا منا عليها ، وإنما كانت تخلصا منها في الحقيقة فقد
كانت مريضة بمرض معد ، وخشينا على طفلينا
من انتقال العدوى إليهما ، فأبعدناها إلى بلدتها بحجة أن ترى أمها وإخوتها
وكانت المرة الثالثة عند وفاة أبيها بعد أن دخلت مَرحلة الصبا ،
واستقر الحُزن والانكسار في قلبها
وأرجو أن تصدقني ، إذ ليس لدي ما يبرر أن أدعي شيئا غير صادق ،
وأنا كتبت لك بإرادتي ، إذا قلت أني أبكي الآن
كلما تذكرت قسوة عقابنا لها إذا أخطأت أي خطأ ، وكان لا بد أن تخطيء
- كأي طفلة وكأي إنسان - فقد كان زوجي
يصعقها بسلك الكهرباء ! وكثيرا ما حرمناها من وجبة العشاء في ليالي
البرد القاسية ، فباتت على الطوى جائعة
ولا أتذكر أنها نامت ليلة لمدة سنوات طويلة دون أن تبكي !
ـ وسوف تتساءل ولماذا تحملت كل هذا العذاب ولم تهرب بجلدها من جحيمكم ؟
وأجيبك بأن الفتاة حين قاربت سن الشباب خرجت ذات يوم
لشراء الخضراوات ولم تعد ، فلم يمض أسبوع
حتى كان نفوذ زوجي قد تكفل بإحضارها من مخبئها ، واستقبلناها عند عودتها
استقبالا حافلا
بكل أنواع العذاب ، فقام زوجي بصعقها بالكهرباء !
وتطوع ابني بركلها بعنف ، بينما بكت ابنتي وهي تقول لأبيها :
حرام يا بابا حَرامْ .. حَرامْ !! ففقد سيطرته على نفسه واستدار
إليها وضربها هي أيضا ، وكانت المرة الأولى في حياتها
التي يضربها فيها أبوها ! وعادت الفتاة لحياتها الشقية معنا ،
واستسلمت لمصيرها ، واستمر الوضع كما كان عليه ، تخطئ أو
تؤجل عمل شيء بعض الوقت ، فيضربها زوجي ضربا مبرحا ،
ونخرج في الإجازات لنستمتع بشيء من اللحم ،
ونترك لها بقايا طعام الأسبوع
لتأكله .. الخ ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ عليها أن الأكواب والأطباق
تسقط من يديها ، وأنها تتعثر كثيرفي مشيتها ، فعرضناها على الطبيب
فأكد لنا أن نظرها قد ضعف جدا ، وأنه ينسحب تدريجيا ، وأنها
لا ترى حالياً ما تحت قدميها ، أي أنها أصبحت شبه كفيفة ،
ورغم ذلك فلم نرحمها ، وظلت تقوم بكل أعمال نظافة المسكن ،
وتخرج لشراء الخضر كما كانت تفعل ، بل وكثيرا ما صفعتها إذا
عادت من السوق بخضراوات ليست طازجة – وكثيرا ما كانت تفعل
لضعف بصرها الشديد – فأشفقت عليها زوجة البواب ، فكانت تجلسها
في مدخل العمارة وتذهب هي لشراء الخضراوات لها ، حتى تنقذها
من الإهانة والضرب ، واستمر الحال هكذا
لفترة من الزمن ، ثم خرجت الفتاة ذات يوم من البيت
بعد أن أصبحت كفيفة تقريبـا ، ولم تعد إليه مرة أخرى ،
ولم نهتم بالبحث عنها هذهِ المرّة
ـ ومضت السنوات فأحيل زوجي للتقاعد وفقد المنصب والنفوذ واستقبل
حياة الفراغ أسوأ استقبال فتضاعفت عصبيته وثوراته ، وانفلاتاته إلى
حد غير محتمل ، ومع ذلك فقد تحملته بسبب عشرة السنين
وتخرج ابني في الجامعة وعمل ، ثم تزوج من فتاة ، وسعدنا بها واكتملت
سعادتنا حين عرفنا
أنها حامل ، ثم جاءت اللحظة السعيدة ، ووضعت مولودها فإذا بنا نكتشف
لصدمتنا القاسية
أنه كفيف لا يبصر ، وتحولت الفرحة إلى سحابة كثيفة من الحزن القاتم ،
وبدأنا الرحلة
الطويلة مع الأطباء بلا فائدة ، واستسلم ابني وزوجته للأمر الواقع ،
وانطفأ الأمل في قلبيهما ، وأدخلنا حفيدنا الموعود
بالعناء حضانة للمكفوفين ، وقررت زوجة ابني ألا تحمل مرة أخرى خوفا
من تكرار الكارثة ، ولكن الأطباء طمأنوها
إلى أن هذا مستحيل ، لأنه لا توجد صلة قرابة بينها وبين زوجها تؤكد
العوامل الوراثية ، وشجعوها
على الحمل وإنجاب طفل آخر يعيد البسمة إلى حياتها وزوجها ،
وشجعناها نحن أيضا على ذلك على أمل أن يرزق
ابننا بطفل طبيعي يخفف من حزنه وصدمته في طفله الأول
وحملت زوجة ابني ، وأنجبت طفلة جميلة شقراء نزلت إلى الحياة ،
فتوقفت قلوبنا حتى زف الطبيب البشرى بأنها ترى وتبصر ،
كالأطفال العاديين ، وسعدنا بها سعادة مضاعفة ، وانهالت عليها
وعلى شقيقها اللعب والملابس والهدايا ، وبعد سبعة شهور ،
لاحظنا عليها أن نظرها مركز في اتجاه واحد
لا تحيد عنه ، فعرضناها على أخصائي عيون للاطمئنان على سلامة عينيها ،
فإذا به يصدمنا بحقيقة أشد هولا ، وهي أنها لا ترى إلا مجرد بصيص من الضوء ،
وأنها معرضة أيضا لفقد بصرها ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ورأى زوجي ذلك ،
فأصيب بحالة نفسية فسدت معها أيامه ، وكره كل شيء ،
ثم تطورت حالته حتى نصحنا الطبيب
بإدخاله مصحة نفسية لعلاجه من الاكتئاب ، وانقبض قلبي ،
وأحسست بهموم الدنيا تطأ صدري بقسوة ، وفي ضيقي وأحزاني
تذكرت فجأة الفتاة الكسيرة التي هربت من جحيمنا كفيفة بعد أن
أمضت معنا عشر سنوات ذاقت خلالها أهوال الصعق بالكهرباء
والضرب والهوان والحرمان ، وسألت نفسي في جزع هل هذا عقاب
السماء لنا على ما فعلنا بها ؟!
وأصبحت صورة هذه الفتاة اليتيمة التي أهملنا علاجها وتسببنا في
كف بصرها تطاردني في وحدتي ، وتعلق أملي
في عفو ربي عما جنينا في أن أجد هذه الفتاة ، وأكفر عما فعلنا بها ،
ورحت أسأل الجميع حتى دلنا أحد الجيران
إلى مكانها ، وعلمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد ، فذهبت إليها وأحضرتها
لتعيش معي ما بقي لي من أيامي ، ورغم كل الذكريات القاسية فقد
فرحت بسؤالي عنها وسعي إليها لإعادتها ، وحفظت العشرة
التي لم نحفظها ، وعادت معي تتحسس الطريق وأنا أمسك بيدها
وفرحت بسماع صوت ابنتي الشابة
التي طالما أحبتها هذه الفتاة الطيبة في طفولتها وصباها ، وبسماع صوت ابني
الذي عرف الهّم طريقه إلى قلبه ، واستقرت
الفتاة معنا ، وأصبحت أرعاها بل وأخدمها هي وحفيدي الكفيفين
وأملي ودعائي لربي أن يغفر لي ما كان ، وأن أقول لمن نضبت
الرحمة من قلوبهم :
إن الله حي لا ينام ، فلا تقسوا على أحد فسوف يجيء يوم تطلبون فيه الرحمة
من أرحم الراحمين ، وتندمون على ما فعلتم في قوتكم وجبروتكم
ـ هذه هي قصتي وأرجو أن يقرأها الجميع
ويعتبروا بما فيها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ رد المُحرر على هذهِ معلقا :
وهكذا كان الجزاء دائما من جنس العمل ، ومع ذلك
فما أكثر الخطايا والآثام ، وما أقل الاعتبار !
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KALIMOOO
ADMIN
ADMIN
KALIMOOO


الجنس : ذكر
الحمل
عدد المساهمات : 17062
التقييم : 10891
تاريخ التسجيل : 09/08/2011

☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃   ☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃ I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2012 1:04 pm

إن الله حي لا ينام ، فلا تقسوا على أحد فسوف يجيء يوم تطلبون فيه الرحمة
من أرحم الراحمين ، وتندمون على ما فعلتم في قوتكم وجبروتكم


رااااااااااااائعة بل اكثر من رائعة
مشكور خادم المسيح
الرب يبارك فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/groups/165912160129695/?id=2135138053695
خادم المسيح
مشرف (ة)
مشرف (ة)
خادم المسيح


الجنس : ذكر
الجوزاء
عدد المساهمات : 24257
التقييم : 4957
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
البلد التي انتمي اليها : العراق

☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃   ☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 28, 2012 1:48 pm


اخي العزيزالغالي كاليمــو
شــكراً للمشاركة والمداخلــة البديعــة !
حيّاكــم الله ؛ آحترامنـــــا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
☃ الجــزاء من جنس العمـــــل : قصّة واقعيّـــة !!! ☃
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى يسوع المخلص :: المواضيع الروحية :: قصص وعبر-
انتقل الى: