الحرب في سوريا : " شهادات صادمة " يرويها معتقلون سابقون
في السجون السورية !
15 ـ 03 ـ 2021
لقد شهدت سنوات الحرب الأهلية، التي دخلت عامها العاشر في سوريا، الكثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان من مختلف الأطراف المتصارعة فيها.فالانتفاضة التي بدأت سلمية في سوريا ضد نظام حكم الرئيس السوري حافظ الأسد، سرعان ما واجهت قمعا شديد القسوة من القوى الأمنية التابعة له، وتحولت إلى صراع مسلح دموي تدخلت فيه ميليشيات وجماعات مسلحة مختلفة المشارب، غلب على الكثير منها التوجهات الإسلامية المتشددة كتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. وانتهت إلى حرب شاملة تدخلت في أطراف دولية عديدة لدعم أطراف النزاع وخلفت أكثر من 380 ألف قتيل ومدنا وبلدات مدمرة.ويرى مراقبون أن القمع الذي وُجهت به الانتفاضة السلمية، وما تعرض له المعتقلون في السجون السورية من تعذيب وانتهاكات، كان له الأثر الأكبر في تحول الكثير من الناشطين فيها إلى النشاطات المسلحة.وقد نشط العديد من الجماعات الحقوقية السورية والدولية في توثيق مثل هذه الانتهاكاتوالبحث عن مصير المعتقلين والمفقودين وإحقاق مبدأ المساءلة والعدالة في قضاياهم. ومن بين المبادرات في هذا الصدد، مبادرة معهد صحافة الحرب والسلام الذي كلف منظمة ( لاذا دي آفترلا ) أي " اليوم التالي " - وهي منظمة يديرها سوريون استعداداً لمرحلة ما بعد الأسد - للعمل على مشروع يسمى آجاد، وهو مختصر لكلمات ( تعزيز العدالة والمساءلة بشأن المعتقلين والمفقودين ).
المصدر / بي بي سي عربي .