KALIMOOO ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 17062 التقييم : 10891 تاريخ التسجيل : 09/08/2011
| موضوع: شيخ الازهر للسفيره الامريكيه: سياستكم منحازه للكيان الصهيونى والتاريخ سيحكم عليها بالفشل الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 6:54 pm | |
| 04:33:00
مستعدون للتعاون معكم دون التدخل فى شئون الازهر
استقبل الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر - سفير أمريكا بالقاهرة آن باترسون، وقد عبَّر لها عن ألمه واستيائه من بعض التصرفات المسيئة للمواطنين الأمريكيين المسلمين بأمريكا، وهذا يضاد التنوع والديمقراطية في المجتمعات الحرة .
و قا ل أن الثورات هي من إرادات الشعوب، وفعاليتها فعالية داخلية ذاتية، بالرغم من الأموال والأدوات التي رصدت من الغرب بعامة ومن أمريكا بخاصة لإحداث التحول الديمقراطي في المنطقة إلا أنها لم تكن ذات أثرٍ، فمن المهم أن ندرك أن هذه الشعوب تتحرك وَفق منطقها الذاتي ومواريثها الحضارية وبما يمثل خصوصياتها التي يجب أن تُحترم، ووثيقة الأزهر أنموذجُ لهذه الخصوصية .
واوضح الطيب اننا نرفض رفضًا تامًا وقاطعًا كل الشروط والإملاءات التي تأتينا من الغرب وأمريكا، وعندما أقول نرفض إنما أعبّر عن نبض الشعوب العربية والإسلامية التي يعتبر الأزهر ضميرها الحي، نعم للعلاقات الطبيعية التي تقوم على المصالح المشتركة ولما فيه خير الجميع .
كما أكد أن الربيع العربي وهذه الثورات كانت تعبيرًا وتجسيدًا لمجموعة من القيم : المواطنة – الحرية – العدالة – الكرامة - عدم الإقصاء ، وهذه القيم وإن كانت قيمًا عالمية إلا أن الأزهر يسهم في إثرائها عبر حراكٍ داخليٍ يُدرك خصوصيات كل مجتمع قُطري داخل المجتمع العربي والإسلامي الكبير، ويسعى الأزهر لتجسيد هذه القيم في إطارٍ مؤسسي، وسيسعى الأزهر بما يملكه من تاريخٍ ورمزيةٍ إلى تحويل هذه القيم لمشروع ثقافي شامل سعيًا إلى إحداث التغيير والنهضة في العالمين العربي والإسلامي، وما وثيقة الأزهر إلا بداية في هذا الطريق .
مشيرا الى أن الانحياز الكامل الأمريكي – في أم القضايا وهي القضية الفلسطينية – للكيان الصهيوني، هذا أمر يزيد من حالة الكره واليأس من عدالة الإدارة الأمريكية، وسيزيد من إصرار الأزهر على مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني لقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد فضيلته أيضاً رفضه التام للدعم السخي من الاتحاد الأوروبي وأمريكا الذي يخصص لبعض الجمعيات التي تهتم بتوافه الأمور، بينما تهمل المساعدات الجادة للتعليم ومحاربة الفقر والأمراض . واستكمل بأنه لا مشكلة للشعوب العربية والإسلامية مع الشعب الأمريكي، وإنما المشكلة مع سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع مختلف القضايا الإسلامية .
وذكر أن التدخل الأمريكي في العالم الإسلامي خلق نوعًا من ردود الفعل العنيفة جدًّا، وخلق الكراهية التي نراها اليوم مطالبا الإدارة الأمريكية أن تعود إلى رشدها وتزن الأمور بموازين العدل والحق، وفي غياب هذه النظرة المتزنة، فالكل سيخسر، والدماء ستسيل في الشرق والغرب على السواء، وهذا ما لا نرتضيه .
كما تطرق فضيلة الإمام إلى خطأ غزو العراق وما جرّه من ويلات على الجميع. وأكد فضيلة الإمام أن السياسة الأمريكية سياسة منحازة للكيان الصهيوني، ومنطق التاريخ يحكم بفشل مثل هذه السياسات الظالمة، وهذا يسئ إلى أمريكا وتاريخ أمريكا .
وذكر لها أنه على أمريكا أن تتعامل مع الشعوب العربية والإسلامية من خلال الأبواب لا من خلال النوافذ والثقوب، وعليها أن تكف عن تأييد الاستبداد والأنظمة الاستبدادية . كما أكد فضيلة الإمام الأكبر استعداده للتعاون المشترك في مجالات البحث العلمي، بشرط عدم التدخل في شؤون الأزهر لا من بعيد ولا من قريب . كما جدد الإمام الأكبر مطالبته الإدارة الأمريكية بالنظر في إعادة الشيخ الضرير الأستاذ الدكتور عمر عبد الرحمن إلى وطنه وأسرته .
| |
|