نواب أميركيون يحضّون بايدن على إغلاق معتقل غوانتانامو!
06 ـ 08 ـ 2021 م
رويترز:
واشنطن :
دعا نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي الرئيس جو بايدن أمس ( الخميس ) إلى إغلاق معتقل غوانتانامو وإنهاء ملفات المعتقلين الـ 39 المحتجزين فيه في إطار « الحربعلى الإرهاب » إما بالإفراج عنهم أو تقديمهم للمحاكمة أمام المحاكم الفيدرالية. ومع اقتراب إحياء الولايات المتحدة الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر ( أيلول )، وقع 75 نائبا أميركيا رسالة تقول إن المعتقل الذي تديره قوات البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا بات في حالة سيئة ومكلفة ومصدر حرج للبلاد في مجال حقوق الإنسان، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.وأصبح المعتقل رمزا للتجاوزات في « الحرب
على الإرهاب » التي شنتها واشنطن بعد هجمات سبتمبر 2001. وقالت الرسالة إن « سجن غوانتانامو احتجز نحو 800 سجين على مدار تاريخه لكنه حاليا
لا يضم سوى 39 رجلا، العديد منهم أصبحوا مسنين وعاجزين بشكل متزايد ». وأضافت « وفقاً للتقارير، يكلف تشغيل السجن أكثر من 500 مليون دولار سنويا، بكلفة سنوية صادمة لكل سجين تبلغ 13 مليون دولار في العام ».
وافتتحت السلطات الأميركية المعتقل أواخر عام 2001 مع قيامها بحملة دولية لاصطياد عناصر القاعدة والمتواطئين معها في هجمات 11 سبتمبر وغيرها
من الهجمات ضد منشآت أميركية.لكن نقل المعتقلين سرا إلى غوانتانامو واحتجازهم هناك دون توجيه اتهامات لهم وتعريضهم للتعذيب وعدم إخضاعهم للإجراءات القانونية أضر بشدة بمطلب واشنطن تحقيق العدالة بعد هجمات سبتمبر.ولم توجه اتهامات إلا لقلة من المعتقلين بموجب نظام المحاكم العسكرية الذي أنشئ في غوانتانامو، لكن قضاياهم توقفت في الغالب. وأشارت الرسالة إلى دعم بايدن مطلب إغلاق معتقل غوانتانامو عندما كان نائبا للرئيس عام 2009، وهو كرره بعد انتخابه رئيسا.وجاء في الرسالة أنه « بعد نحو عقدين وبذل جهود عديدة للإصلاح، لا تزال عملية اللجنة العسكرية معطلة ». ومع تولي بايدن الرئاسة كان 40 رجلا لا يزالون داخل المعتقل، قبل أن يفرج عن أحدهم ويتم ترحيله إلى المغرب في يوليو ( تموز ). كما تمت الموافقة على إطلاق سراح 10 آخري إعادتهم إلى بلادهم أو نقلهم لبلد ثالث.لكن 12 معتقلا منهم، بينهم خالد شيخ محمد الذي يوصف بأنه مهندس هجمات سبتمبر، يخضعون لمحاكمة عسكرية بطيئة. وتمت إدانة اثنين على مدى عقدين.أما الـ 19 الآخرون فلم يتم توجيه تهم إليهم أو الإفراج عنهم. وبعد مماطلة خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، بدأت المحاكم العسكرية في عقد جلسات استماع مرة أخرى الشهر الماضي.وفي سبتمبر، من المقرر استئناف قضية خالد شيخ محمد
بجلسة استماع تمهيدية.
المصدر / بي بي سي نيوز .