الأمم المتحدة تدعو إلى حوار مع طالبان وتحذر من " ملايين الوفيات " !
10 ـ 09 ـ 2021 | : GMT 01:31
دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، الخميس، المجتمع الدولي لإجراء " حوار " مع حركة طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان، مشدّداً على ضرورة منع حدوث "انهيار اقتصادي" في هذا البلد لأنّه قد يؤدّي إلى " ملايين الوفيات ".وقال غوتيريش : " يجب علينا أن نبقي على حوار مع طالبان. حوار نؤكّد فيه على مبادئنا بصورة مباشرة . حوار مع شعور بالتضامن مع الشعب الأفغاني " . وشدّد الأمين العام على أنّ "واجبنا هو أن نتضامن مع شعب يعاني بشدّة، حيث يواجه الملايين والملايين خطر الموت جوعاً ".وأضاف: "هل هناك ضمانات؟ كلا، الوضع لا يمكن التنبّؤ به ولأنه لا يمكن التنبّؤ به يجب أن ننخرط ( في حوار ) مع طالبان ".وأكّد الأمين العام أنّ الحوار مع الحركة المتشدّدة لا بدّ منه " إذا أردنا أن
لا تكون أفغانستان مركزاً للإرهاب. إذا أردنا أن لا تفقد النساء والفتيات كلّ الحقوق التي اكتسبنها خلال الفترة السابقة . إذا أردنا أن تتمكّن الجماعات العرقية المختلفة من أن تشعر بأنّها ممثّلة " . وتابع : " حتى الآن، هناك على الأقلّ تقبّل للنقاش " . وأبدى الأمين العام استعداده للذهاب إلى أفغانستان يوماً ما إذا ما توفّرت الشروط اللازمة لذلك . وأوضح أنّ ما تريده الأمم المتحدة هو "حكومة جامعة" تتمثّل فيها كلّ مكوّنات المجتمع الأفغاني، معرباً عن أسفه لأنّ " الحكومة التمهيدية الأولى " التي أعلنت عنها حركة طالبان قبل أيام قليلة "
لا تعطي هذا الانطباع " . وواصل تصريحاته : " يجب احترام حقوق الإنسان وحقوق النساء وحقوق الفتيات . يجب أن لا تكون للإرهاب قاعدة في أفغانستان يشنّ منها عمليات في بلدان أخرى، ويجب أن تتعاون طالبان في مكافحة المخدرات " . وقال : " نحن نريد أن يُحكم البلد بسلام واستقرار، مع احترام حقوق الناس "، في حين أنّ " حركة طالبان تريد أن يتمّ الاعتراف بها وأن
تُلغى العقوبات المفروضة عليها، وتريد دعماً مالياً، وهذا يعطي قوّة معيّنة للمجتمع الدولي ".وحذّر الأمين العام من " العواقب الإنسانية الوخيمة " إذا
ما حصل انهيار اقتصادي في أفغانستان . وعلق : " ليست لدينا حتى الآن حكومة معترف بها دولياً، ولكن يجب علينا أيضاً تجنّب حدوث انهيار اقتصادي يمكن
أن تكون له عواقب إنسانية وخيمة ".
المصدر / الحدث نت .