تقرير اخباري : جيش مصر لن يرشح عسكريا فى انتخابات الرئاسة وسط مطالبات بالاسراع فى تسليم السلطة

تقرير اخباري : جيش مصر لن يرشح عسكريا فى انتخابات الرئاسة وسط مطالبات بالاسراع فى تسليم السلطة

2011:10:06.11:22 حجم الخط： اطبع

طمأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، الذى يتولى ادارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، أمس الأربعاء /5 أكتوبر الحالي/ الاحزاب السياسية باعلانه عدم ترشيح عسكري فى انتخابات الرئاسة المقبلة ما يؤكد مدنية النظام السياسي القادم وذلك فى وقت دعت القوى السياسية المجلس للاسراع فى تسليم السلطة وسط تزايد الدعوات لمظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل.

واعتبر رئيس المجلس المشير حسين طنطاوي ما تردد عن وجود مرشح للمؤسسة العسكرية في الانتخابات الرئاسية المقبلة مجرد " شائعات لا ينبغى التوقف عندها " .

وكان ظهور طنطاوي مؤخرا بزي مدني في وسط القاهرة وقيامه بمصافحة مواطنين اثار تكهنات حول احتمالات ترشحه فى انتخابات الرئاسة المقبلة.

ورد طنطاوي على سؤال للصحفيين ، عقب افتتاحه أعمال التطوير بمجمعطبي يتبع القوات المسلحة فى منطقة كوبري القبة بالقاهرة اليوم ، حول ما تردد عن وجود مرشح عسكري فى انتخابات الرئاسة بالقول " إن هذه شائعات لا ينبغي التوقف عندها ولا يجب استهلاك الوقت في الحديث عن شائعات ".

وحول تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كان مقررا اجراؤها في سبتمبر الماضي، قال طنطاوي ان ذلك جاء وفقا لرغبة بعض الاحزاب الشبابية والقوى السياسية الجديدة حتي تستطيع الاستعداد للانتخابات مشيرا الي ان التأجيل يهدف الى إعطاء فرصة جديدة للشباب والاحزاب.

وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة اعلن مؤخرا جدولا زمنيا لانتقال السلطة موضحا ان انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) ستبدأ فى 28نوفمبر المقبل على ان تبدأ انتخابات مجلس الشوري ، الغرفة الثانية للبرلمان، فى 29 يناير المقبل .

وبحسب الجدول الزمني سيعقد مجلسا الشعب والشورى اجتماعا مشتركا في اواخر مارس أو اوائل ابريل القادم لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية المكلفة باعداد دستور جديد على ان يتم الاعلان عن فتح باب الترشح لانتخاب الرئاسة في اليوم التالي لاعلان نتيجة الاستفتاء علي الدستور بالايجاب وذلك لانتخاب رئيس الدولة خلال مدة لا تزيد عن 45 الي 60 يوما.

ودعا طنطاوي الى مشاركة الشعب بجميع اطيافه في هذه الانتخابات حتى لا تفرض نتائج الانتخابات عناصر غير مطلوبة مضيفا " نريد ان نخلق مجلس شعب متوازنا يمثل جميع الطوائف والقوى السياسية ويعبر عن الشعب".

وشدد قائلا " لن نترك مصر الا بعد تنفيذ ما تم التعهد به وتنفيذ التزاماتنا تجاه الشعب " مؤكدا انه " ليس للمجلس العسكري مصلحة في الاستمرار لفترة طويلة". غير ان عددا من القوى السياسية البارزة اعلنت رفضها للجدول الزمني الذى حدده المجلس العسكري مقترحة جدولا زمنيا مغايرا من شأنه الاسراع فى تسليم السلطة الى رئيس مدني منتخب .

وذكرت وكالة انباء (الشرق الاوسط) ان ستة من ابرز المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة ، هم عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق وحمدين صباحي رئيس حزب (الكرامة) والمستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض والدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح الامين العام لاتحاد (الاطباء العرب) والدكتور محمد سليم العوا الامين العام لاتحاد (علماء المسلمين) والدكتور حازم صلاح ابواسماعيل ، اتفقوا خلال اجتماع اليوم على جدول زمني محدد لنقل السلطة من المجلس العسكري الى سلطة مدنية فى 20 ابريل القادم .

وقال الدكتور سليم العوا فى بيان تلاه عقب الاجتماع إن الجدول المقترح تبدأ فيه انتخابات مجلس الشعب فى 28 نوفمبر المقبل على ثلاث مراحل تليها انتخابات مجلس الشورى فى الفترة بين 5 الى 30 يناير القادم على ثلاث مراحل بين كل مرحلة وأخرى خمسة أيام.

واشار الى أن باب الترشح لانتخابات الرئاسة سيفتح ، بحسب الجدول الزمني المقترح، فى الخامس من فبراير القادم على ان يدعى المواطنون للتصويت فى أول أبريل بحيث يتسلم الرئيس المنتخب السلطة فى 20 أبريل المقبل .

فى الوقت ذاته صعدت جماعة (الاخوان المسلمين) لهجتها ضد المجلس الاعلى للقوات المسلحة داعية اياه الى نقل السلطة الى سلطة مدنية منتخبة باسرع ما يمكن " خشية ان تسوء الامور وتتدهور حالة البلاد الىما لا يحمد عقباه".

واوضحت الجماعة فى بيان على موقعها الالكتروني ان الجدول الزمني الذى حدده المجلس العسكري يتعارض مع ما سبق ان اعلنه المجلس بعد توليه السلطة من ان الفترة الانتقالية لن تزيد عن ستة اشهر.

ورأت ان اطالة الفترة الانتقالية وفقا للجدول الزمني الذى وضعه المجلس العسكري " ينذر بخطر جسيم نتيجة استمرار الفترة الانتقالية باضطراباتها وقلقها وتأثيراتها السلبية على الامن والاستثمار والانتاج وانغماس الجيش فى الخلافات السياسية " .

وأبدت الجماعة اصرارا على " الانتهاء من الانتخابات فى اقرب وقت واجراء انتخابات الرئاسة فور تشكيل البرلمان دون الانتظار لاتمام الدستور فهذا أخف الضررين لان الشعب لن يقبل بهذا التسويف" .

وأوضحت انها " ضد ان يكون للجيش دور فى الحياة السياسية " .

الى ذلك تزايدت القوى السياسية المؤيدة لدعوة اطلقتها الجمعية (الوطنية للتغيير) والهيئة العليا لشباب الثورة ، التى تضم 28 حزبا وحركة سياسية ، لتنظيم مظاهرة مليونية فى ميدان التحرير يوم الجمعية القادم تحت شعار " شكرا عودوا لثكناتكم" لمطالبة المجلس العسكري بالاسراع فى تسليم السلطة .

ودعا تحالف (ثوار مصر) اليوم جموع الشعب المصري للنزول إلى ميدان التحرير الجمعة للتعبير عن الغضب إزاء ما أسماه " استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية واستمرار الظلم الاجتماعي في جميع المؤسسات وكبت الحريات وتهديد الإعلام الحر" .

كما أعلن الحزب (الشيوعي المصري) مشاركته في المظاهرات.