يوم الأقباط يشعل القاهرة ‏ صحيفة الرأي - منذ 2 دقيقة

يوم الأقباط يشعل القاهرة

‏
صحيفة الرأي - منذ 2 دقيقة
| القاهرة - «الراي» |

في مشهد ذكّر بأيام الثورة التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك، سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات حصلت، امس، قرب مبنى التلفزيون في القاهرة (ماسبيرو) خلال مسيرة شارك فيها آلاف الاقباط احتجاجا على هدم كنيسة في قرية بمحافظة أسوان. وامتدت المواجهات لاحقا الى انحاء اخرى من مصر.
ورغم محاولات الجيش لتفريق المسيرة إلا أن المتظاهرين رابطوا في المكان ساعات عدة، وضربوا سيارات عسكرية بزجاجات المولوتوف ما ادى إلى اشتعال النار فيها.
وذكر التلفزيون المصري ان 3 قتلى و35 جريحاً من عناصر الجيش سقطوا بنيران محتجين استولوا على اسلحة من افراد الجيش وفق حصيلة اولية توفرت بعيد اندلاع الاحداث، مضيفاً ان تبادلا كثيفا لاطلاق النار وقع بين عناصر الجيش واقباط. وافيد عن سقوط اصابات بين المتظاهرين ايضاً.
وليلا تمدد المتظاهرون الأقباط الى مداخل جسر 6 اكتوبر فيما تجمعت حشود في منطقة ابو العلا التي يغلب عليها المسلمون وتوجهت نحو ماسبيرو.
وذكرت قناة «العربية» ان الجيش اغلق الجسر حتى ماسبيرو لمنع وصول المحتجين الى المنطقة.
واوضح شاهد عيان ان المسيرة تعرضت للرشق بالحجارة من شوارع جانبية خلال تقدمها الى وسط العاصمة وان مشاركين فيها ردوا على المهاجمين بالرشق بالحجارة أيضا. واظهرت صور تلفزيونية مدنيين يعتقد انهم من المتظاهرين يضربون جنديا في الجيش، كما بينت سيارة عسكرية تقتحم وسط التظاهرة في محاولة لتفريق المحتجين.
واطلق رجال القوات المسلحة أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين ومنع الاحتكاكات.
ودافعت مصادر رسمية في تصريحات لـ «الراي» مساء امس عن طريقة التعامل مع التظاهرة، وقالت ان «المتوقع من التظاهرة هو انها سوف تقف لبعض الوقت في منطقة ماسبيرو، وكان هناك حرص على عدم انتقال المظاهرة الى ميدان التحرير حيث كانت هناك جماعات احتجاجية اخرى، او ان يحدث تعرض لمبنى ماسبيرو نفسه، واضافت المصادر ان الذي جرى هو سماع دوي طلقات مجهولة بدأ بعدها عدد من المتظاهرين في إلقاء الحجارة على جنود الجيش، وأشعلوا السيارات المنتظرة، وبعض الاطارات والاقفاص.