منتدى يسوع المخلص
مصر.. جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للكسر   ‏ السبيل - منذ 3 دقيقة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
مصر.. جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للكسر   ‏ السبيل - منذ 3 دقيقة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي ديني اجتماعي حواري واقسام للتسلية والترفيه.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
لأي مشكل وللرسائل هنا
welcome maria

 

 مصر.. جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للكسر ‏ السبيل - منذ 3 دقيقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
KALIMOOO
ADMIN
ADMIN
KALIMOOO


الجنس : ذكر
الحمل
عدد المساهمات : 17062
التقييم : 10891
تاريخ التسجيل : 09/08/2011

مصر.. جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للكسر   ‏ السبيل - منذ 3 دقيقة Empty
مُساهمةموضوع: مصر.. جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للكسر ‏ السبيل - منذ 3 دقيقة   مصر.. جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للكسر   ‏ السبيل - منذ 3 دقيقة I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 18, 2011 12:53 am

مصر.. جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للكسر
السبيل - منذ 3 دقيقة
إريك تراجر- فورن أفيرز
ترجمة هديل شقير
تنشر السبيل على جزأين دراسة للباحث الامريكي “إريك راجر” المنشورة في مجلة “foreign affairs” تحت عنوان”Egypt:The Unbreakable Muslim Brotherhood “، ناقش في جزئها الاول العوامل التي جعلت من جماعة الاخوان المسلمين الاكثر تنظيما وتماسكا وقدرة على حشد الجماهير في مقابل الضعف الواضح الذي تعانيه القوى الليبرالية والشبابية التي اسهمت في انطلاق الثورة المصرية عبر نشاطها الواضح على شبكات التواصل الاجتماعي، فالباحث يرى انه الى جانب انقسام القوى الشبابية وتشرذمها في اعقاب الثورة المصرية الى اثني عشر حزبا فان قوة الاخوان المسلمين تعود الى قدراتها التنظيمية والتربوية وبنيتها الهيكلية والاجتماعية الممتدة داخل المجتمع المصري، والتي ستعزز بقوة انتخابية كبيرة بعد تشكيل حزب «العدالة والتنمية» تضاف الى قوة الجماعة الاساسية التي تبلغ 600 الف عضو بحسب تقديراته، الامر الذي يجعل من امكانية كسر او تحطيم الجماعة امرا مستحيلا سواء على المستوى الايدولوجي والتنظيمي او على المستوى التعبوي والسياسي، ويتناول الباحث في الجزء الثاني دينامكيات الحركة والتعبئة والحشد لجماعة الاخوان المسلمين ويقدم قراءته لبرنامجها السياسي، سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي، منتهيا الى تقديم توصيات لكيفية احتواء الجماعة والتكيف مع قوتها غير القابلة للكسر من خلال دعم المعارضة الليبرالية التي ستواجه مستقبلا « قاتما» بحسب وصفة اذا لم تعمل الولايات المتحدة على دعمها ومساعدتها على تنظيم صفوفها.
المتظاهرون الذين قادوا ثورة مصر في كانون الثاني الماضي كانوا صغارا، ليبراليين ومترابطين. فالمدونون هم أول من اقترح قيام المظاهرات ضد حسني مبارك على التويتر، في حين دعا النشطاء القائمون على الفيسبوك «أصدقاءهم» للاحتجاج، و حشد وائل غنيم « ذو الـ30 عاما (المسؤول التنفيذي في «جوجل» الشرق الأوسط) الجموع للمكوث في ميدان التحرير بعد قيام جهاز أمن الدولة المصري باحتجازه 12 يوما.
وبعيدا عن محاكاة آية الله روح الله الخميني، اتّخذوا مسار توماس باين في الدعوة للحريات المدنية والمساواة الدينية، ووضع حد لدكتاتورية مبارك. تصميمهم رافقته سرعة انتصارهم، وعزز التفاؤل بأنّ الربيع العربي الذي طال انتظاره قد أزهر أخيرا، وأن منطقة الشرق الأوسط لن تكون بعد الآن استثناء استبداديا في عالم ديمقراطي على نحو متزايد.
لكن التحول السياسي الذي أعقب ثورة الشباب ثبط هذا التفاؤل، فشباب ميدان التحرير المميّزون ينقسمون الآن بين حوالي اثني عشر من الأحزاب السياسية التي لا يمكن تمييزها في كثير من الأحيان، وكلها تقريبا تتراوح بين كونها إما جديدة جدا لتكون معروفة، أو فقدت مصداقيتها لتعاونها مع النظام السابق. وبالتركيز على النسبة الصغيرة من مستخدمي الإنترنت فان نسبة المصريين المثقفين سياسيا تظهر وبشكل مفاجئ بانها صغيرة.
في الوقت نفسه، فإنّ جماعة الإخوان المسلمين، التي تجنّبت الأضواء خلال الثورة إلى حد كبير، تستولي على الزخم السياسي. فجماعة الإخوان المسلمين في مصر هي الحركة السياسية الأكثر تماسكا، مع قدرة فريدة على حشد أتباعها، الذين سيخدمونها بشكل جيد جدا في بلد لا زال غير معتاد على التصويت.
ولمعرفة مصادر القوة السياسية لجماعة الاخوان المسلمين والأسباب التي تجعلها متماسكة أيديولوجيا، فانه من المفيد إلقاء نظرة فاحصة على هيكلها التنظيمي وطبيعة عضويتها وذلك خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني حتى آذار من هذا العام، حيث قابلت حوالي 30 «أخا مسلما» حاليين وسابقين.
ففي حين أنّ الانضمام للأحزاب السياسية في مصر، الليبرالية منها واليسارية، سهل كما هو الحال لدى الأحزاب في الغرب تقريبا، فإنّ العملية التي تتطلّب أن يصبح الشخص «أخا مسلما» كامل العضوية تمتد من خمس إلى ثماني سنوات، يتم خلالها مراقبة الطامحين بالعضوية عن كثب بما يتعلّق بولائهم للقضية كما يتم تلقينهم المناهج الدراسية للإخوان. هذا النظام المعقد للتجنيد والترقية الداخلية ينتج أعضاء ملتزمين بهدف التنظيم بقوة، ويمكّن قادته من تعبئة أتباعه على النحو الذي يرونه مناسبا.
جماعة «الإخوان المسلمين» تعتمد على هذا النظام لبناء حزب سياسي منفرد، حزب الحرية والعدالة، والذي سيتوجّه إليه ملايين الأعضاء والمعجبين، ليخرج من الانتخابات البرلمانية المصرية في خريف هذا العام بزيادة ملحوظة في القوة الانتخابية، ما يعني أن الجماعة وإن لم تحصل على أغلبية كاسحة، فإنها ستستخدم موقفها المعزز لتحريك مصر باتجاه ثيوقراطية معادية للغرب بشكل مؤكّد.
البدء منذ الصغر
تماسك الإخوان المسلمين الداخلي وجمود أيديولوجيتهم مستمد من عملية الانتساب لعضويتها الانتقائية للغاية. الأعضاء المحليون يستكشفون مجندين في جميع الجامعات المصرية تقريبا. يبدأ هؤلاء المجندّون من خلال مراقبة الطلاب الذين يظهرون علامات قوية من التقوى. أخبرني “الأخ السابق” عمرو مجدي أنّه “من المفترض أن يلتقي بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بطلاب جدد ويقيمون صداقات معهم ويشركونهم في أنشطة غير سياسية وطبيعية جدا، ككرة القدم ودروس.. الأشياء التي تهمّ الجميع”. تم تجنيد مجدي خلال سنته الأولى في كلية الطب بجامعة القاهرة، لكنه ترك الجماعة في نهاية المطاف بسبب تحفظات أيدولوجية. في البداية، لا يعرّف المجندون أنفسهم على أنهم “إخوان مسلمون”، وببساطة يحاولون بناء علاقات مع أهدافهم من أجل التدقيق في تديّنهم. يقول محرر موقع الإخوان المسلمين الالكتروني باللغة الانجليزية خالد حمزة: “هذا هو ما يجعلنا مختلفين عن الأحزاب السياسية”، ويضيف: “نحن جماعة أيديولوجية ذات قاعدة شعبية، ونستخدم إيماننا لاختيار الأعضاء”. وفقا لحمزة، عملية التجنيد قد تستمر مدة عام كامل. وكثيرا ما يشهد الإخوة تفاعلات مبكرة من الأشخاص، وكنتيجة ينضمّون للجماعة في نهاية المطاف.
كما تستهدف “الإخوان” الأطفال للتجنيد، بدءا من حوالي سن التاسعة. يقول “الأخ المسلم” القيادي والناشط الشاب مصعب رجب، البالغ 23 عاما من عمره، والذي ينتمي والده وأعمامه للجماعة: “تركّز الجماعة على أطفال الأخوة المسلمين تحديدا”، ويضيف: “كان التركيز عليّ في بيتي لأتبع والدي، وأحيانا كان ينصحني لأجلس مع أشخاص معينين” مثل الإخوان المسلمين الآخرين، فاز رجب عبر تعرضه المبكر للجماعة، والتحق رسميا بها عندما بلغ 16 من عمره.
في بعض الظروف، يسعى الطامحون الى الجماعة وحدهم. وينشأ هؤلاء “الإخوة المستقبليون” في أسر متدينة، ويعرفون الجماعة عبر سياق دراستهم. ومع ذلك، حتى في هذه الحالات، يتم فحص الأعضاء المحتملين بعناية قبل السماح بانتسابهم. يقول الناشط الشاب أنس القصاص، البالغ 28 عاما: “كنت في مدارس (متدينة) أزهرية منذ رياض الأطفال، وطلبت الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين”، ويضيف: “ذهبت إلى عمي وهو اخ مسلم، وأخذني إلى رجل آخر، وهو مدرس، والذي كان شيخا.. عندما يريد شخص ما الانضمام للاخوان المسلمين يأتي رجل ليرشده”.
يساعد إجراء التجنيد الدقيق هذا الجماعة لضمانها أن تستثمر فقط في الشباب الذين يميلون بالأصل نحو إيديولوجيتها الإسلامية. لكن التجنيد هو مجرد بداية لعملية أطول بكثير متعددة المراحل، والتي تحوّل عضوا جديدة مفعما بالأمل إلى “أخ مسلم”.
كيف تصبح “أخا”
عندما ينتسب الطامح للعضوية بجماعة الإخوان المسلمين بداية، يصبح “محبا” أو “تابعا”. خلال هذه الفترة، وتستمر عادة ستة أشهر ولكنها قد تمتد لأربع سنوات، يدخل “المحب” “أسرة محلية” أو “عائلة”، وهي مجموعة تلتقي بانتظام بحيث تراقب تقواه وإيديولوجيته عن كثب. يقول “الأخ المسلم” القيادي الناشط الشاب إسلام لطفي، البالغ 33 عاما: “في مرحلة المحب تحاول الجماعة تثقيف الشخص وتحسين أخلاقه”، ويضيف: “إذا لم يكن هناك أي تحسن، فإنها لن تأخذه”.
“الأسرة” التي تتألف من أربعة إلى خمسة أشخاص يرأسها “نقيب” هي الوحدة الأبسط، ولكن يمكن القول انّها أهم وحدة في التسلسل الهرمي للإخوان المسلمين. تجتمع “الأسرة” مرة في الأسبوع على الأقل، يمضون الكثير من وقتهم في مناقشة حياة الأعضاء الشخصية وأنشطتهم. هذا يمكّن الإخوان المسلمين من مراقبة تقيّد زملائهم الصغار بمعايير المنظمة الدينية الصارمة وببناء وحدة المجموعة. يقول الأخ المسلم القيادي الشاب والذي نشط خلال الثورة محمد عباس، البالغ 26 عاما: “المفهوم الرئيسي للتنظيم هو الأخوة في الإسلام”، ويتابع: “الأسرة تعني التضامن”.
بعد ان يؤكد قائد “الأسرة”، من خلال ملاحظات أو امتحانات خطية، أن “المحب” يصلّي بانتظام ويمتلك معارف أساسية للنصوص الإسلامية الرئيسية، يصبح “المحب” “مؤيدا” أو “داعما”. قد تمتد هذه المرحلة من سنة إلى ثلاث سنوات. و”المؤيد” عضو لا يمكنه التصويت ضمن الجماعة، ويجب عليه أن ينجز واجبات معينة يحددها رؤساؤه، مثل الوعظ، التجنيد، أو التدريس في المساجد. كما عليه أن يكمل منهجا دراسيا أكثر صرامة، ويحفظ أجزاء رئيسية من القرآن ويدرس كتابات مؤسس الجماعة حسن البنا.
في المرحلة المقبلة، يصبح الطامح “منتسبا” أو “تابعا”. تستمر العملية عاما، وهي الخطوة الاولى نحو العضوية الكاملة. يقول لطفي: “المنتسب هو عضو في الجماعة، ولكن كتب اسمه بقلم رصاص”. يستطيع “المنتسب” العمل في واحدة من اقسام الإخوان المسلمين الرسمية، مثل تلك التي تقوم باجراء برامج للفنيين والعمال وطلبة الجامعات، أو الأطفال. كما يدرس “المنتسب” أقوال النبي محمد وملاحظات قرآنية ويبدأ في منح جزء من دخله، وعادة يتراوح ما بين 5-8 في المئة، إلى الجماعة.
وحين يرضي “المنتسب” مراقبيه، يرتقي إلى “منتظم” أو “منظم”. تستمر هذه المرحلة عادة عامين آخرين، وعلى “المنتظم” خلال هذا الوقت أن يحفظ القرآن وأحاديث النبي محمد ويمكنه أن يضطلع بدور قيادي على مستوى أقل، مثل تشكيل “أسرة” أو يترأس أقسام من أسر متعددة. وقبل أن يتمكن “المنتظم” من التقدم إلى المستوى النهائي ..”العامل” أو” الأخ العامل “، فإنّ ولاء “المنتظم” يراقب عن كثب. يقول رجب، والذي لم يصبح “منتظما” بعد لكن زملاءه المتقدّمين عنه وصفوا له العملية: “قد يختبرونك كما تفعل أمن الدولة بإعطائك معلومات خاطئة، لمعرفة ما إذا كنت ستتكلّم بها”. الترقية إلى المستوى النهائي يتطلّب أيضا ثقة من رؤساء الجماعة بأنّ “المنتظم” سيتبع توجيهات قيادة الإخوان المسلمين. يقول محمد حبيب القيادي الثاني السابق في جماعة الإخوان المسلمين: “يدور الامر حول علمك، تفكيرك، التزامك بالقيام بالواجبات، وكم لديك من القدرة على تنفيذ الأوامر المعطاة لك، مثل المشاركة في المظاهرات أو المؤتمرات”.
بعد أن يصبح “عاملا” يستطيع “الأخ المسلم” التصويت في جميع الانتخابات الداخلية للجماعة، والمشاركة في جميع الهيئات العاملة في جماعة الاخوان المسلمين، والمنافسة على منصب أعلى في التسلسل الهرمي للجماعة. يستمر في اللقاء أسبوعيا مع “اسرته”، كما عليه الوفاء بمهمة الدعوة، و”الدعوة” لطريقة حياة إسلامية أكثر، والتي تتم غالبا من خلال توفير الخدمات الاجتماعية، وبخاصة إلى المجتمعات المحتاجة.
تعود أساسيات هذا التجنيد إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928. لكن محادثاتي مع أعضاء أسفرت عن أنّ العملية لم تبدأ تتخذ طابعا رسميا إلاّ في أواخر 1970، عندما أصبح نظام التجنيد هذا أداة هامة لضمان أنّ أجهزة أمن الدولة لا يمكنها اختراق التنظيم، وهو بالضبط ما حدث لمعظم الجماعات المعارضة الأخرى والأحزاب في عهد الرئيس أنور السادات ومبارك. (في فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر، والتي امتدت من 1956-1970، اختفت جماعات المعارضة المحلية وقادة الإخوان الذين حبسوا عقودا من الزمان) أخبرني علي عبدالفتاح، أحد قادة الجماعة في الاسكندرية :”من الممكن للعامل في أمن الدولة أن يصبح محبا، لكنه لن يتقدّم”، ويضيف: “يجب عليك أن تتحلى بالصبر لتصبح مؤيدا، وإذا كنت تعمل بأمن الدولة فلن تكن صبورا بما فيه الكفاية”.
حتى وإن أدّى سقوط مبارك إلى بيئة سياسية أكثر ديمقراطية، فإنّه من غير المرجّح أن تستغني جماعة الإخوان المسلمين عن نظام الفحص هذا، والذي يرى قادة التنظيم أنّه ضروري لضمان نقاء هدف أعضائه. يقول رئيس كتلة الإخوان المسلمين البرلمانية السابق محمد سعد الكتاتني، والذي ترك منصبه مؤخرا في قيادة الجماعة لقيادة حزب الإخوان الجديد، حزب الحرية والعدالة: “الإخوان المسلمون تجنّد الناس بإقناعهم وإدماجهم في هيكل الجماعة”، ويضيف: “ليس لديهم أيّ مصالح تجارية، يريدون فقط خدمة الدين. لدينا هيكل قوي جدا. وعندما تبدأ في الجماعة فأنت نشط، ولا تسعى وراء السلطة. تعمل فقط من أجل الدين وتعمل حتى يوم القيامة”.
نشر الجنود
يضمن نظام جماعة الإخوان المسلمين في التجنيد عمليا أنّ الملتزمين بعمق بقضية الجماعة هم فقط من يصبحون أعضاء كاملي العضوية. وفي الوقت نفسه، تضمن هرمية شكل التنظيم أّنّ هؤلاء الأعضاء سينفّذون بإخلاص أهداف قيادته الوطنية على المستوى المحلي.
في قمة الهرم مكتب الإرشاد، الذي يتألف من حوالي 15 “أخا مسلما” قدامى، ويرأسه المرشد الأعلى. يشرف كل عضو من أعضاء مكتب الإرشاد على قطاع، مثل التجنيد الجامعي، التعليم ، أو السياسة. ويتم انتخاب أعضاء مكتب الإرشاد من قبل مجلس الشورى، الذي يتألف من نحو 100 “أخ مسلم”. تناقش قرارات مهمة ويصوّت عليها داخل مجلس الشورى، مثل ما إذا كانت الجماعة ستشارك في الانتخابات، ثم تنفّذ القرارات في مكتب الإرشاد. تمرّ الأوامر باستمرار في سلسلة من الأوامر: يدعو مكتب الإرشاد نوابه في كل قطاع من القطاعات الإقليمية، والذين يدعون بدورهم نوابهم في كل مجال من المجالات الفرعية، وهؤلاء يدعون نوابهم في كل الشعب الفرعية، والذين يدعون رؤساء كل “اسرة” محلية، ثم تحيل “الاسرة” الاوامر إلى أعضائها. كما تعمل السلسلة أيضا باتجاه معاكس، تستطيع “الأسر” أن تمرر الطلبات والاهتمامات لمجلس الشورى ومكتب الإرشاد.
مكّن هذا النوع من نظام التسلسل الاخوان المسلمين على التواصل بشكل صحيح على الرغم من مراقبة الشرطة الدقيقة والمكثّفة في ظل النظام السابق. وفي البيئة السياسة ما بعد مبارك، والقدرة التنظيمية الفريدة لجماعة الإخوان المسلمين؛ ما يسمح لقادتها على التواصل مع أعضائها على الصعيد الوطني، بدرجة معقولة من اليقين أنّ الأوامر ستنفّذ، وسيمنح الالتزام الكبير الذي يتطلّبه أن يصبح الشخص “أخا مسلما”. لا يمكن لغيرها من جماعات المعارضة المصرية أن تعتمد على هذا النوع من الاتساع أو العمق الذي في شبكات الإخوان المسلمين.
أثبتت كفاءة هذا النظام أنّها محورية خلال الثورة ضد مبارك. تجنّبت الإخوان المسلمون في البداية المشاركة المباشرة في المظاهرات التي بدأت في 25 كانون الثاني، وذلك لأنّ جهاز أمن الدولة هددت باعتقال محمد بديع المرشد الاعلى لجماعة الإخوان المسلمين إذا شارك أعضاء الجماعة في المظاهرات. ولكن في اليوم التالي، استجاب مكتب الإرشاد لمطالب أعضائه الأصغر سنا، وقرر أن يجعل منه “واجبا” على الإخوان بالانضمام إلى الاحتجاجات في 28 كانون الثاني، والذي أطلق عليه من قبل المنظّمين اسم “جمعة الغضب”، وأرسلت الرسالة عبر التسلسل الهرمي. يقول الأخ المسلم الناشط الشاب عمرو البلتاجي: “اتصل بي قائد أسرتي وقال لي في وقت مبكر جدا”، ويتابع :”معظم الناس دعوا عبر الهاتف، في جميع حالات الطوارئ يبلغ عن طريق الهاتف لأنه أسرع”.
وعلى الرغم من أنّ الغالبية الساحقة من المتظاهرين المصريين لم تكن تنتمي لأيّ حركة سياسية، يبدو أنّ أمر الإخوان المسلمين أعضاءه بالمشاركة في المظاهرات ساعد في تحفيز انتصار الثورة المبكّر على قوات الأمن المركزي، والتي أزالها مبارك من الشوارع بعد احتجاجات 28 يناير الناجحة. حال انتهاء صلاة الظهر في مساجد أنحاء البلاد في ذلك اليوم، تجمّعت مجموعة من الناشطين عند كل مدخل، وقد منحت أعدادهم الثقة للمصلين العاديين، من غير الناشطين، لمواجهة قوات شرطة مبارك. ورد أنّ العديد من هؤلاء الناشطين كانوا “إخوان مسلمين”.

* اريك تراجر، دكتور مرشّح في جامعة بنسلفانيا، وزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/groups/165912160129695/?id=2135138053695
 
مصر.. جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للكسر ‏ السبيل - منذ 3 دقيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى يسوع المخلص :: الاخبار الخاصة والعامة-
انتقل الى: