هكذا أحبّ الله العالم

" هكذا أحبّ الله العالم حتى أنّه بذل ابنه الوحيد لخلاصه..."

بحبّ خلاّق كان العالم وبه جُبل الإنسان. من فيض حبّ الله كان الرجل/المرأة، الإنسان الأوّل، خُلق بحبّ ودُعي لأن يُحبّ وأن يكون محبوبًا، فكان المحبوب الأوّل لله الخالق لمخلوقاته. أحبّ اللهُ الإنسان الأوّل ودعاه ليحبّه، انتظره ليجيب على نداء الحب هذا بحبٍ يلتقي به بالخالق. فأدار الإنسانُ وجهَه ليرى ذاته في الآخر، فخسر الحبّ بحثًا عن الحبّ ولم يجد إلاّ الفراغ والبحث الدائم عنه في آخر هو هو ذاته فيه، ولم يعرف أنّه وهذا الآخر مدعوان ليلتقيا معًا، ليجيبا كواحد على نداء حبّ الله...

عرف اللهُ خسارة الإنسان فتبعه وبحث عنه وجذبه إلى الصحراء، وأقام سور مراحمه حيثما ذهب كي يصطدم برحمته فيعود وينعم بحبّه... خانه الإنسان واتّخذ له آبارًا مشققة لم تجمع ماء، وتركه هو ينبوع الماء الحيّ (إرميا)... قدّم له ذاته زوجًا محبًا غيورًا فاتخذ له آلهة أخرى من خشب وحجر، فزنى بحق الله... لم ييأس الله فأرسل له ابنه الوحيد حباً متجسّدًا كلمة صارخة "أنا عطشان"، عطشان لحبك وجوابك وعودتك. فتأوّه الحبّ على خشبة العار، وهناك، على الصليب، كانت عظمة حبّ الله ومجده (يو12/28). كان هذا الصوت لأجلنا، لأجل أنْ نعرفَ أنّ القلب المفتوح هو القلب الذي يعرف الحبّ الإلهيّ...

القلب المفتوح، قلبٌ يستقبل، قلبٌ أفرغ ذاتَه من ذاتِه ليمتلأ من الآخر، قلبٌ قادر على حبٍّ يصفح دون أن يُحاسب. يتفهّم آلامَ قلبِ الآخر المطعون، حبٌّ سبق واختبر رفض المحبوب له، وما زال يبحث عنه ليفيضَ من حبّه عليه، ولخير المحبوب وفرحه...
قلبٌ مفتوحٌ يرى امتدادَ أغصانِ كرمةِ حبّه في اليد الممدودة. يدٌ ممدودة لتُسند المتعثّر في مشيّته، يدٌ لتُعطي لا لتأخذ، يدٌ لتلمس فتُشفي، تحنو فتُحيي، تُمسك فيقوم الآخرُ وينطلق إلى الحرية، إلى الفرح، إلى النور الذي أمامه، تاركًا وراءه الظلمات والموت وسكنى القبور. يَدٌ ممدودة لتضمّ غمارَ سنابلِ القمح عند شروق الشمس فتُرفع لله قربانة صباح، تَعصر حبات الكرمة قطرات حبّ إلهيّ تروي الظمآن فتسكره... للحياة الأبدية.

الف شكر لموضوعك الرائع يا قمر
موضوع مهم اوي

جميل ورائع

شكرااااا جزيلا

ربنا يبارك مجهودك

القلب المفتوح، قلبٌ يستقبل، قلبٌ أفرغ ذاتَه من ذاتِه ليمتلأ من الآخر، قلبٌ قادر على حبٍّ يصفح دون أن يُحاسب. يتفهّم آلامَ قلبِ الآخر المطعون، حبٌّ سبق واختبر رفض المحبوب له، وما زال يبحث عنه ليفيضَ من حبّه عليه، ولخير المحبوب وفرحه...
____________________________
راااااااااااائع مادلين حبيبتى
ربنا يبارك حياتك

رووعة وجميلة جدا ياسكرة
مشكوررة كتيرر مادلين
واحلى تقيم ياقمرة
الرب يباركك

القلب المفتوح، قلبٌ يستقبل، قلبٌ أفرغ ذاتَه من ذاتِه ليمتلأ من الآخر، قلبٌ قادر على حبٍّ يصفح دون أن يُحاسب. يتفهّم آلامَ قلبِ الآخر المطعون، حبٌّ سبق واختبر رفض المحبوب له، وما زال يبحث عنه ليفيضَ من حبّه عليه، ولخير المحبوب وفرحه...

رائع مادلينا

مشكوره

الرب يبارك مجهودك

مارو كليمو سوسو رينيه جولييت
ميرسى كتير ليكم ربنا يبارككم