حياة المسيحية

ليست المسيحية ديانة ولا طائفة بل هي نموذج حياة، الحياة التي سلكها قبلنا الرب يسوع المسيح إذ سار في دروب سهلة ووعرة لكنه لم يتعثر بواحدة منها بل كان حكيماً رزيناً ومعلّماً صالحاً، واحتمل الصعاب وحرث الوديان والهضاب مشياً، واجتاز الصليب والموت ليعلن للملا الراحة الحقيقية، فنحن كمسيحيين علينا أن نتمثل بصفاته ونتبع خطواته ونعمل الخير ونساعد مَن هم بحاجة إلى المساعدة.

أنت ما زلت في مقتبل العمر، تطلب العلم وتجدّ في تحصيله لأنك تهدف إلى تحقيق مركز جيّد، وتسعي إلى الهدف الذي رسمته في مخيّلتك لبناء بيت وأسرة سعيدة في ظلّ زوجة محبّة ومحبوبة، ولك أمنيات وتوقعات كثيرة تودّ تحقيقها، وكل ذلك ممتاز حسب توقيت الله، ولكن هل فكّرت في الأبديّة؟ اعلم يا عزيزي أن الحياة قصيرة مهما ازدادت سنيّها لأنها كالبخار تتلاشى وكأنها لم تكن، ومهما فكرت أو توقعت من تحقيق أهداف فأنت لا تعلم إن كنت تستطيع ذلك لأن المستقبل في علم الخالق هو من رسم حياتك بداية ونهاية. إن فكّرت أنك تعيش مسيحية مريحة كأغلبية المسيحيين بالوراثة، لن تكون النهاية مريحة إن لم يكن ايمانك واثقاً بخلاص الرب يسوع، وان داومت على حضور قدّاس الأحد فقط لتعلن مسيحيتك، فهذه ليست مسيحية. المسيحية هي معرفة الله نفسه وقبول الخلاص الذي أعدّه لنا منذ تأسيس العالم على حساب دم ابنه يسوع، دمّ ثمين بلا عيب سُفك لأجلك، ثق أنه هو الله، واطلب روحه القدوس ليسكن قلبك، فلا تنشغل بالعالم ومتطلباته الكثيرة واتّباع موضة العصر وتنسى هذه الناحية الأهمّ لحياتك.

ليست المسيحية شكليّات وعقائد، لكنها تعلّم الحكمة وتعطي النعمة ونتيجتها البركة، إنها علاقة شخصيّة مع الله إذ نتعلّم كلمته ونحياها ونسلكها حتى ولو اختلفنا عن الآخرين. فالكنيسة ليست خدمة الأحد فقط ولا حتى العظة عن المنبر، بل أن نقرأ الكلمة ونحفظها ونحياها، وهذا لا نكمله إلا بأن نحبّ الرب من كلّ القلب ونكرّس له الوقت الذي يستحقه، لأنه هو الأول والآخر والبداية والنهاية لحياتنا، يعطي محبّيه حبه العظيم وجوده الكريم حتى الى دار النعيم. قال مرّة الواعظ الشهير والمحاضر (سبيرجن):

"لتكن أفكارك مزامير وصلواتك بخوراً وتنفّسك تسبيحاً".

المزامير: التسبيح والتمجيد والشكر والصلوات والتعزية، وكلها تترافق مع الثقة بالله.

الصلوات: هي البخور الذي يعطي رائحة جميلة ويحترق ليُصعد صلوات الفرح منا لله.

والتنفس: هو عملية مستمرة لا يتوقف إلا عند فقدان الحياة، وهكذا التنفس الروحي فإن توقّف يُعلن الموت الروحي أي فقدان الحياة والشركة مع الله.

نصيحتي لك أن تقرأ الكتاب المقدس لأنك ستجد فيه الراحة والسلام، وهكذا تكون مسيحيتك مريحة، ولك التوفيق من الله.

موضوع روعه وتامل اروع
ميرسى كتير ادمن
ربنا يعوضك

المسيحيه علاقة شخصيّة مع الله إذ نتعلّم كلمته ونحياها ونسلكها حتى ولو اختلفنا عن الآخرين. فالكنيسة ليست خدمة الأحد فقط ولا حتى العظة عن المنبر، بل أن نقرأ الكلمة ونحفظها ونحياها، وهذا لا نكمله إلا بأن نحبّ الرب من كلّ القلب ونكرّس له الوقت الذي يستحقه

موضوع بيستحق اكتر من تقييم
ربنا يتمجد فى حياتك

♱

عزيزنا كاليمو
مواضيعكــم متميّــزة جــدّاً !
ربنا يسوع يبارك خدمتكــــم
آميــــن .

» هل عمل السحر مجاز في الديانة المسيحية؟ وما هي نظر الديانة المسيحية إلى السحر
» أ-ب المسيحية
» الوداعه في المسيحية
» الحرية في المسيحية
» الاستشهاد فى المسيحية