ترجيحات بإعدام الرهبان الفرنسيين في الجزائر قبل شهر من تبني مقتلهم !
تقرير للطب الشرعي يرجح فرضية الوفاة بين 25 و27 أبريل والجماعة الإسلامية أعلنت قتلهم في 23 مايو 1996 .
[ ميدل إيست أونلاين ]
الخميس 02 ـ 07 ـ 2015
معطيات جديدة تكشف جانبا من أسرار القضية :
پاريس -
يبدو ان الرهبان الفرنسيين السبعة الذين خطفوا في [ تبحرين ] في الجزائر ، عام 1996 قتلوا
قبل اسابيع عدة من اعلان اسلاميين جزائريين مسؤوليتهم عن ذلك وفقا لادلة الطب الشرعي الخميس .
وكان عثر فقط على رؤوس الضحايا وكشف تحليلها ان قطعها تم بعد الوفاة ما اثار تأثرا شديدا في فرنسا .
وهناك ثلاث فرضيات لتبرير هذه الجريمة الرواية الرسمية الجزائرية بانه عمل منسوب الى الجماعة الاسلامية المسلحة
او الخطأ من قبل الجيش الجزائري او تلاعب قامت به الاستخبارات العسكرية الجزائرية
لضرب مصداقية الجماعة الاسلامية المسلحة او التخلص من الرهبان الذين خطفوا من ديرهم
ليل 26 الى 27 اذار/مارس 1996 اثناء الحرب الاهلية ، ووفقا لاستنتاجات الطب الشرعي المؤرخة
الاثنين وعرضت الخميس على اقارب الرهبان السبعة ، " يبدو ان فرضية الوفاة بين 25 و27 نيسان / ابريل 1996
كما تم الاشارة اليها مرجحة " .وكان المسؤولون عن بيان حمل توقيع الجماعة الاسلامية المسلحة نشر
في 23 ايار/ مايو 1996 ومؤرخ في 21 تبنوا عملية الاغتيال واكدوا انهم ارسلوا
في 30 نيسان / ابريل 1996 " شخصا الى السفارة الفرنسية للتأكيد بان الرهبان كانوا
لا يزالون على قيد الحياة " و" رسالة توضح طريقة التفاوض " .
وهذه التواريخ لا تتطابق مع نتائج الطب الشرعي التي عرضها الخميس قاضي مكافحة الارهاب
الفرنسي مارك تريفيديتش على العائلات ، والعنصر الاخر المربك الذي يعزز فرضية التلاعب بالادلة
لاخفاء اسباب مقتل الرهبان هو نتائج فحص جماجم الكهنة التي تفيد " بان عملية قطع الرؤوس
تمت بعد الوفاة " ، والرؤوس التي عثر عليها على جانب الطريق في 30 ايار / مايو 1996 قد
تكون نبشت لتدفن مجددا . ويقول خبراء ان " عناصر بيئية ووجود تراب مختلف عن التراب
في مقبرة تبحرين على الجماجم او بداخلها ترجح انه تم دفنها مرة اولى " ، واضاف الخبراء انه "
في غياب جثث " لم يعثر عليها ابدا فان اسباب الوفاة " لا يمكن ان تؤكد " ، واوضحوا انه
" عثر على جروح تفيد بان ثلاثة منهم ذبحوا ما يكفي ليؤدي الى الوفاة " .
لكن الجماجم لا تحمل اثار رصاص ما يقلل من شان فرضية قيام الجيش الجزائري بقتل الرهبان
باطلاق النار من مروحية على مقر للجهاديين ، كما ان الخبراء الذين توجهوا الى الجزائر
في تشرين الاول / اكتوبر مع القاضي تريفيديتش لنبش الجماجم " لم يكتشفوا جروحا تفيد بتعرضهم للضرب
بآلة حادة " ، واضافوا : " هنا ايضا بسبب عدم وجود رفات لا يمكن القول ما اذا تعرض الرهبان للضرب
او التعذيب او سوء المعاملة " .واسف الخبراء ان لا تكون السلطات الجزائرية سمحت لهم بنقل العينات
التي اخذت في الموقع وقالوا " كان يستحسن نقل وفحص العينات الماخوذة لدى القيام باستخراج الجماجم " .