ملف كامل عن دودة القز .. وبعض المعلومات عنها :
ـ مصادر الحرير:
الحرير الطبيعي نوعان ، حرير مزروع أو مستزرع ، وحرير بري .
الحرير المزروع . ينتج الحرير الطبيعي دود الحرير الذي يربى على ورق التوت ،
ويمكن غالبًا استزراع الحرير بصورة تجارية . وتنتج معظم أنواع الحرير الفاخر
من دود زاحف أو يساريع أو يرقات عثة تسمى ىدود القز.
ـ دودة القز: عثة كبيرة بيضاء ذات أجنحة مخططة بالسواد ، ويبلغ قياس العثة من
نهايتي الجناحين 5 سم ، كما أن جسم العثة قصير وأرجلها ضخمة نسبيًا .
الحرير البري . يسمى التوسة ويستخرج من دود الحريرالذي يتغذى بأوراق البلوط ،
وتنمو هذه الديدان إلى أحجام كبيرة خصوصًا في الصين والهند ، ويصعب تبييض
حرير التوسة لأن لونه الطبيعي بني أو أصفر غامق ، كما أنه أقلّ لمعانًا من الحرير
الطبيعي، ويستخدم حرير التوسة نسيج حشو في المنسوجات ، ويخلط غالبًا مع ألياف أخرى .
ـ تربية دود الحرير:
تتطلب تغذية دودة الحرير قدرًا كبيرًا من العناية والصبر.
ويعامل منتجو الحريــر دود القز بنفس الحرص الذي يعاملون به الأطفال حديثي الولادة ،
ويقومون بتربيته عند درجات حرارة محددة تتم بدرجة فائقة من التحكم ،
ويحمونه من البعوض والذباب وباقي الحشرات .
ـ إنتاج دود الحرير. تقوم أنثىدودة القز في بداية الصيف بوضع مابين 300 و 500 بيضة ،
وتضعها على شرائط ورقية خاصة بمعرفة منتج الحرير، وتموت الفراشات سريعًا بعد
وضع البيض . ويمر البيض على العديد من الاختبارات للتأكد من عدم آحتوائه على
أي ديدان مريضة ، وبعد ذلك ، يوضع البيض في مكان بارد . ومع بداية الربيع التالي ،
يقوم منتج الحرير بوضع البيض في حضَّانة . وتعتبرالحضانة وسيلة لحفظ البيض
عند درجة حرارة مناسبة للفقس . وبعد عشرين يومًا ، يفقس البيض وتخرج منه ديدان الحرير.
نمو دود الحرير: يوضع دود الحرير على مسطحات نظيفة لحمايته من الأمراض .
وفي البداية، تكون ديدان الحرير شرهة للأكل ، حيث تأكل بصفة مستمرة أوراق
التوت كل ساعتين أو ثلاث ساعات .
تنمو الديدان إلى حوالي سبعين ضعف حجمها الأصلي ، وتغير جلدها أربع مرات .
وبعدفترة ما بين أربعة وخمسة أسابيع ، يصل طول دودة الحريرإلى حوالي 8 سم ،
ويصل قطر جسمها إلى أكبر من 2سم ، ويشمل جسمها 12 مقطعًا وثلاثة أزواج من الأرجل .
نسج الشرنقة : بعد اكتمال النمو، تتوقف دودة الحرير عن الأكل وتستعد لنسج الغلاف
الخارجي للشرنقة . وتزحف الدودة إلى حيز خشبي صغير يحتوي على عيدان أو سيقان من القش
قام منتج الحرير بإعدادها في وقت سابق . وتقوم الدودة بنسج شبكة نسيج لتمسك
بنفسها على هيئة عود أو ساق ، وتُكوِّن بذلك الشرنقة ، وهي الحرير. لعمل ذلك ،
تقوم الدودة بتحريك رأسها من جانب إلى آخر في مجموعات من الحركات ، كما تقوم
غدتان بالقرب من الفك السفلي للدودة بإفراز سائل يتجمد على شكل خيوط حريرية رفيعة
عند ملامسته للهواء . وفي نفس الوقت ، تقوم الدودة بإفراز مادة صمغية تسمى سرسيون
ويعمل السرسيون الناتج على لصق خيطي الحريرمعًا .
تستمردودة الحرير في نسج الحرير حول جسمها حتى ينتهي جميع السائل ، وبعد حوالي
ثلاثة أيام من النسج ، تكتمل الشرنقة . وبعد ذلك تتحول الدودة إلىيرقة وهي المرحلة الثالثة
من دورة حياة دودة القز. وإذا سمحل اليرقة بالاستمرار في الحياة ، فإن اليرقة تتحول إلى
عثة بعد حوالي ثلاثة أسابيع ، وبذلك تكتمل دورة حياتها ، أي التحول ، ويمر هذا التحول بالنسبة
إلى دود القز بمراحل من البيضة إلى دودة الحرير ( اليسروع ) ، إلى اليرقة ثم العثة .
عند تحول اليرقة إلى عثة ، فإنها تخرق الشرنقة وتقطع خيوط الحرير الطويلة إلى قطع
قصيرة وكثيرة ، ولهذا السبب فإن منتج الحرير يسمح لنسبة صغيرة من اليرقات
بالتحول إلى فراشات . وتحفظ هذه العثات لوضع المجموعة القادمة من البيض .
ولإنقاذ الحرير، تقتل اليرقات قبل خروجها من الشرنقة وتقتل تلك
اليرقات غالبًا بوضع الشرانق في أفران .
ـ صناعة الحرير وإنتاجه :
اللف : بعد قتلاليرقات ، يكون عمال الحرير مستعدينللف ( تفكيك ) الخيوط الرفيعة جدًا
من الشرنقة على بكرات ، وتتم هذه العملية في مصنع لف يسمى كــرّ الحرير.
ولإجراءعملية اللف ، يتم نقع الشرانق في حمامات ماء ساخن لإزالة السرسيون الصمغي
الذي يمسكا لخيوط بعضها ببعض . وتفكك الخيوط من عدة شرانق في نفس الوقت ،
لأن الخيط ( الشعيرة ) يكون رفيعًا جدًا لدرجة يصعب لفها على حدة .
ومع غمس الشرانق في حمام الماء الساخن ، يتم سحب شعيراتها معًا ولفها حول بكرات
من خلال دليل من الخزف ، ويشبه الدليل فتحة إبرة الخياطة . ويؤدي السرسيون المتحول
إلى لصق العديد من الخيوط الرفيعة في خيط واحد يلف حول بكرة ، وبعد ذلك ،
تتم إزالة الخيط من البكرة ويُفتل عل شكل خصلة ( مجموعة خيوط ملفوفة )
ويجمع كل زوج من خمس عشرة خصلة ، أو ثلاثين خصلة صغيرة إلى مجموعة أكبر،
تسمى حزمة . وتحتوي بالة الحرير الخام المُعَدَّة للنقل إلى المصنع للنسيج على نحو
ثلاثين رزمة من هذه الحزم ، وتصل كتلتها إلى ما يقرب من 60 كجم .
ـ القذف : يصير الحرير الخام بعد العمليات السابقة أكثر قوةمما كان عليه في الشرنقة ،
ولكنه لا يصل بعد إلى المقاومة الكافية لنسجه في شكل مناسب ماعدا الأنسجة المهلهلة .
ويقوى الحرير بعدة عمليات مختلفة يطلق عليها القذف أو اللّي . ويؤدي القذف إلى
زيادة اللّيات وبالتالي زيادة مقاومة الخيوط .
يعتمد عدد الخيوط المقذوفة على نوع النسيج المطلوب إنتاجه ، ويقذف معظم الحريرالخام
والمستخدم لصناعة النسيج ( الخيوط المعترضة ) ، بدرجة لي معينة . ولكن معظم الحرير
المستخدم في النسيج ذي الخيوط الطويلة يلف في أحجام أكبر وبالتالي لايحتاج إلى القذف .
ـ الغلي والوزن : عندما يخرج الحرير من آلات القذف ، تكون هناك كمية كبيرة من السرسيون
عالقة به . ويقوم العمال بغلي الحرير في خليط من الصابون الساخن لإزالة السرسيون .
وتسمى هذه العملية بالغلي ، وتؤدي إزالة السرسيون إلى كشف الجمال الطبيعي للحرير.
ويكون لون الحرير المغلي دائمًا أبيض بلون اللبن . ويمكن إزالة السرسيون إما قبل
أو بعد عملية النسيج ، طبقًا لنوع المنسوجات . تؤدي عملية الغلي إلى فقد الحرير
حوالي 25% من وزنه . وقبل الحرب العالمية الثانية ( 1939-1945م )،
كانت الأنسجة الحريرية توزن غالبًا بعد تحميلها بأملاح معدنية وذلك لتعويض الفقد
في الوزن الناتج عن عملية الغلي ، ولكن هذه العملية توقفت بعد أن تبين
أن الحرير شديد التحميل بالأملاح يهترئ ويتمزق بسهولة كبيرة مقارنة بالحرير
نقي الصباغة . ولقد وضعت قواعد تجارية محددة لصناعة الحرير في منتصف
القرن العشرين . وفي عديد من الدول ، لا يتم تحميل الحرير.
ـ الصباغة : يمكن صباغة الحرير جيدًا بصبيغة زاهية قبل نسجه ، ويسمى هذا النوع من
الصباغة صباغة الخصلة . وبعض أنواع الحرير تتم صباغته بعد نسجه
ويسمى ذلك صباغة القطعة .
ـ النسيج : يتم نسج خيوط الحريرفي أنوال مثل الأنوال المستخدمة لنسج القطن والصوف .
ولقد حلت الأنوال الآلية محلا للأنوال اليدوية في معظم الدول .
ويتم نسج معظم المنسوجات الحريرية ،
بما في ذلك الحرير المشجر وأقمشة الملابس النسائية الثقيلة على أنوال الجاكار
ويمكن نسج تصميمات أو نماذج جميلة على هذه الأنوال .
ـ المزدوجات : تمثل هذه العملية خيوطًا حريرية غير مفردة ولكنها مزدوجة .
وتنتج المزدوجات من دورتين من الحرير اتحدتا في شرنقة واحدة وقامتا بنسجها حوليهما ،
وفي أثناء مراحل التصنيع ، لايتم فصل بعض الخيطين عن بعضهما .
والحرير المصَنَّع من المزدوجات ذوات المظهر المعقد أو المفتول ،
ويستخدم المزدوجة كمادة مالئة في صناعة قماش الشَّنْتُونج وباقي المنسوجات الخشنة .
ـ الحرير المغزول : لايمكن لف جميع الحرير وقذفه تمهيدًا لعملية النسيج . وعندما تقوم
العثة بثقب شرنقتها ، فإنها تقوم بتقطيع خيط الحريرالطويل إلى خيوط عديدة وقصيرة ،
وبالتالي ، فإن هذه الشرنقات المتقطعة وبدايات ونهايات الشرانق الملفوفة تمثل الحرير
المفقود ويتم غزل الحرير المفقود إلى خيط حريري مغزول يُستخدم
إضافات لبعض الأقمشة الحريرية والصوفية والقطنية .
[ منقول ]