خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: ╬ القيامــــة .. حدث تاريخي ويعلــو على التّاريــــــخ ╬ السبت أبريل 19, 2014 3:07 pm | |
| ♀ لأنّكَ سـراجي المُنير ياربّ ؛ والربّ يضـئ ظلمتــــــي
+ القيامة حدث تاريخي ويعلو على التّاريـــــــخ : ما زال خطر اليهودية الصهيونية العالمية على المسيحية وعلى المسيح قائماً من خلال حربها المعلنة غير الظاهرة والمستترة بعدة اشكال وافكار خطيرة ، ومنها اخيرا تصورات وسيناريوهات هوليوديات ( هوليوود – يهود ) معلنة ان المسيح لم يقم من بين الاموات ذلك أن القيامة ليست سوى عمل تلفيقي قام به اتباع المسيح او هلوسات امرأة متيمة بيسوع . + لذلك ندرك اهمية البحث في حقيقة قيامة المسيح لاسيما ان هذا الحدث هو بداية وانطلاق الرسل وتفهم شخصية المسيح ومنطلق بشارتهم ، لهذا كان الاعتراف بقيامة المسيح الشرط الاول للدخول في جماعة المسيحية، هذا ما يظهر في رسالة بولس الى اهل كورنثوس الاولى : " ان المسيح ان لم يقم فايماننا باطل " ( 1 كورنثوس 10: 14) . قيامة المسيح ليست مجرد فكرة يسلم بها المسيحيون ، وليست مجرد حدث تاريخي عادي شاهده الجميع بل هي تاريخ وايمان . وفي ما يلي سوف نناقش بعض براهين قيامة المسيح من الموت : البراهين الكتابية : وهي البراهين التي تعتمد على نصوص الكتاب المقدس ومنها : نبوات العهد القديم : + لقد جاءت نبوات في العهد القديم تعلن عن قيامة المسيح ، ومثال ذلك ما جاء في , ( مزمور 16: 10) " لأنك لن تترك نفسي في الهاوية، لن تدع قدوسك يرى فسادا " وهذا النص يعني ان الآب لن يدع جسد المسيح يرى فسادا ، ولن يسمح ببقائه في حالة الموت بل سيقيمه ، وقد اكد الرسول بطرس في عظته الاولى لليهود – الذين كانوا يعرفون هذه النبوة – ان المقصود بها المسيح . ( اعمال 2: 23 – 32، وانظر ايضا اعمال 13: 35 – 37 )
+ شهادة المسيح نفسه لقيامته من الموت : وقد تنبأ المسيح عن قيامته ، مؤكدا انها سوف تكون البرهان على صحة اقواله بأنه المسيّا المنتظر . وسوف نشير الى واحد من الشواهد وهو ( يوحنا 2: 18 - 22) . " فأجاب اليهود وقالوا له : اية آية ترينا حتى تفعل هذا ؟ اجاب يسوع وقال لهم : آنقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة ايام اقيمه . فقال اليهود : في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل ، أفأنت في ثلاثة ايام تقيمه ؟ اما هو فكان يقول عن هيكل جسده . فلما قام من الاموات تذكر تلاميذه انه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع " . ايضا اخبر المسيح تلاميذه عن قيامته من الموت عـــدة مـرات : " فــبعد حــادثة التــــجلي اوصى تلاميذه قائلا : " لا تعلموا احد بما رأيتم حتى يقوم ابن الانســـان مـــن الاموات " ( متى 17 :9 ) " . في الطريق الى قيصرية فيلبس ، وبعد ان قال بطرس للمسيح " انت ابن الله الحي " " من ذلك الوقت ابتدأ يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم " . ( متى 16: 16 – 21 ) . " في الطريق الى اورشليم ( قبل الصلب ) قال المسيح لتلاميذه : " ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه الى الامم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم الثالث يقوم " ( متى 20: 18 – 19 ) .
+ شهادة الرسل والتلاميذ : لقد اكد لنا تلاميذ ورسل المسيح حقيقة قيامة المسيح من الموت ، وأعلن ذلك بوحي من الروح القدس وكشهود عيان للمسيح المقام ، والشيء الرائع انهم اعلنوا ذلك في اورشليم ، فلو كان اعلانهم غير صحيح لكذبهم اليهود المعاصرون لهذه الاحداث ، وسوف نسجل هنا شهادة الرسول بطرس، احد تلاميذ المسيح . ( اعمال 2: 23 – 24 ) و ( اعمال 3: 15) و ( اعمال 4: 7 – 10 ) و ( اعمال 10: 40 – 42 ) . وقد اكد الرسل حقيقة قيامة الرب يسوع بصوت واحد في كل مكان ليس تحت الاضطهاد فقط بل ايضا في وجه كل ضلال يمكن ان يواجه العقل البشري . وقد كان رد الفعل التحدي ، والاثارة والعناد والاضطهاد المرير والجلد والسجن والعذاب والموت القاسي ، الا ان هذا الايمان الذي قدموه بكل فرح وغيرة وحماس جلب عليهم كل رفض وتعاسة وخداع . فقد وضع التلاميذ بين انياب الموت ، والذين هربوا من انيابه اكملوا العمل بغيرة متزايدة وتصمي م. لقد فرضت عليهم الظروف ان يتأكدوا من تمسكهم بكل حقيقة ايمانية اعلنوها . فكل حقتكلموا به كان مستحيلا ان يتمسكوا به ان لم يقم المسيح من الموت حقا … وقد تأكدوا مثبتين ايمانهم بكل الحقائق , لقد ذهب الرسل بعد الصلب ليختبئوا بسبب الخوف من اضطهاد الرؤساء ( ومن الطبيعي لم تكن لهم الشجاعة الكافية ان يذهبوا الى القبر ليسرقوا جسد يسوع كما اشاع الجنود الذين اخذوا فضة كثيرة من رؤساء الكهنة ليذيعوا هذه الاكذوبة ) لقد مات احد عشر رسولا من رسل المسيح شهداء لأنهم عرفوا يقينا ان يسوع هو ابن الله … وانه قام من الاموات .
+ البراهين العقلية والمنطقية على قيامة المسيح : هناك كثير من البراهين التي تعتمد المنطق ، مثل برهان السبب والنتيجة ، وهناك كثير من النتائج في تاريخ المسيحية يرجع سببها الى قيامة المسيح .
+ القبر الفارغ وشهادة الاكفان : بعد موت المسيح على الصليب جاء يوسف الرامي الى بيلاطس وطلب جسد المسيح ، وأخذه ولفه بكتان نقي وحنوط ووضعه في قبره الجديد ، وفي صباح الاحد كان قبر المسيح فارغا ، وقد شهد لحقيقة القبر الفارغ كل من مريم المجدلية ( يوحنا 20: 2 – 15 ) . والتلاميذ ( يوحنا 20: 5 – 6 ) . والملائكة ( متى 28: 5 -6 ) . الحراس الرومان ( متى 28: 11 – 12 ) . وعندما جاء يوحنا ونظر القبر الفارغ والاكفان مرتبة والجسد قد خرج منها بطريقة معجزية ، عندما رأى هذا آمن ، ان شهادة الاكفان تحطم كل نظرية تفسر عقيدة القبر الفارغ تفسيرا غير معجزي .
+ الحجر : يصف الانجيلي متى الحجر أنه كان كبيرا والانجيلي مرقس ايضا يخبرنا ان الحجر كان عظيما جدا . كان القبر منحوتا في الصخر ، وقد كان من ½4 – 5 أقدام في الطول والمعتقد أن وزن الحجر كان 2 طن ويكفي لدفن ثلاثة اشخاص ، كان الحجر مدحرجاً بعد القيامة في وضع غير عادي . يقول الانجيلي متى ان الحجر دحرج عن الباب مستخدما الكلمة اليونانية " كاليو " ومعناها " يدحرج " . يستخدم الانجيلي مرقس ايضا اصل الكلمة اليونانية " كاليو " التي تعني يدحرج الى اعلى . وهي لا تعني الا انه دحرج الى اعلى ، وكان هناك منحدر وقد نزل الحجر على هذا المنحدر الذي يحب ان يكون هناك ، حيث ان القبر نحت في الصخر . يعتبر الانجيلي لوقا واحدا من المؤرخين الذين يكتبون بدقة شديدة ( وفي لوقا 24 ) يستخدم الانجيلي ايضا كلمة " كاليو " مع حروف " ابو " الذي يعني " يدحرج " الى مكان بعيد او منفصل . وهو يقول ان الحجر دحرج ليس فقط عن مدخل القبر لكن عن القبر نفسه . اما الانجيلي يوحنا فيقول عن الكلمة اليونانية ما يعني ان الحجر حمل ودحرج بعيدا . ولم يشترك الحراس في هذا الحدث ، لكن من المحتم انهم سمعوا دحرجة حجر عظيم كهذا حتى ولو كانوا نياما .
+ الحراس : لقد اوصى بيلاطس ان يتأكد حراس الرومان من ان تكون حراسة القبر مشددة جدا . وكان حراس الهيكل يضربون وتحرق ملابسهم ان ناموا وقت الحراسة وأهملوا حراستهم . في ( رؤيا 16: 15 ) يقول : " طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه " . وهكذا كان الحارس الروماني عبارة عن آلة حرب متحركة – وكانوا عادة يختاروا للحراسة من 4 الى 20 من الرجال وفي اغلب الاحيان 16 ويدربون كل جندي ان يحمي ويحفظ 6 اقدام مربعة من الارض ، وكان هذا العدد يكفي لأن يغطي كل اربعة حراس ضلعا من مربع لحماية منطقة تساوي ستة وثلاثين ياردة مربعة من الارض . كان نظام النوم في الحراسة، كل ثلاث ساعات تتغير " الوردية " . وان كان هناك فريق من 12 ، 8 ينامون بينما يحرس 4 مستيقظين ، واذا كان الفريق مكونا من 16 – ينام 10، بينما يسهر 6 للحراسة ، وبهذا ينال كل واحد قسطا من النوم يساوي 8 ساعات . لكن مع ذلك يبقون على اتم استعداد للقيام وقت الخطر . كان الرومان اشداء ومسلحين برمح طوله 6 اقدام مستدق الطرف ، وبسيف طوله 3 اقدام وبخنجر ، ثم بترس مبطن بالجلد والمعدن لحماية نفسه . وكل هذا جعل الجندي كما لو كان " طائر الرعد " ( وهو طائر خرافي ) ولو حدث ونام جندي روماني اثناء الحراسة لا يموت وحده كعقاب بل كل الفريق سواء كانوا 12 او 16 يقتلون جميعهم ، يرفعون عنهم ثيابهم اولا ويحرقونها . فالجندي الروماني لم يكن نائما . وخوفا من غضب بيلاطس بسبب قيامة المسيح من الاموات ذهب الحراس الى رؤساء الكهنة، وقدموا تقريرا عما حدث ( متى 28: 11) . وقد قدم رؤساء الكهنة للجنود فضة كثيرة واوصوهم ان يشيعوا القول بأن " تلاميذه قد جاؤوا ليلا وسرقوه بينما كنا نحن نيام . واذ سمع الوالي هذا سوف نقنعه ان هذا قد حدث فعلا لننقذكم من المشكلة " فأخذوا الفضة وفعلوا كما قيل لهم . " وهكذا انتشرت هذه الاكذوبة بين اليهود ولا زالت قائمة حتى يومنا هذا " . ( متى 28: 13 – 15 ) . وبسبب الاوامر الصارمة للجنود الرومان ، كان العسكر يخشون نتائج غضب الوالي بيلاطس عليهم لأنهم ناموا اثناء الحراسة وبذلك سرق جسد يسوع، وهذه تهمة تستوجب حكم الموت . ومن الواضح ان تأثير رئيس الكهنة على بيلاطس كان قويا . لذلك استطاع ان يعد الجنود بحمايتهم بعد رشوتهم ، وهكذا برهن رئيس الكهنة بفعله أنّ جسد المسيح اختفى ولم يسرق .
+ الختم : كان الختم الذي وضع على الحجر اكثر اهمية من الحجر نفسه رغم ثقله ، وذلك لأن الختم يحمي القبر من السارقين . وقد ذهب الفريسيون الى بيلاطس بعد موت المسيح قائلين له : " ان هذا المضل قال قبل موته انه سيقوم في اليوم الثالث " ولذلك سألوه ان يضبط القبر ويضع حراسا عليه . قال لهم بيلاطس " اذهبوا انتم واضبطوه " وهكذا وضعوا الختم ثم الحراس على القبر ( متى 27: 64 – 66 ) . وقد كان الختم يختم امام الحراس الرومان المسؤولين عن حراسة الختم حتى يحافظوا على سلامة الختم الروماني ، رمز السلطة والقوة . وقد عملوا كل ما استطاعوا ليحرسوه من اللصوص ويمنعوه من القيامة . واثناء حراستهم التي زادت عن الحد اضافوا شهادة اخرى قوية وحقيقة واضحة وهي ان القبر كان فارغاً لأن المسيح قد قام . لما جاء سمعان بطرس ودخل القبر ، وجد الاكفان ملفوفة هناك . أما غطاء وجه السيد ورأسه فلم يكن مع باقي الاكفان ، لكنه كان موضوعاً في مكان وحده. ليس من الصعب أن يتخيل المنظر الذي رأه التلاميذ حين دخلوا القبر . فقد وجدوا الحجر مدحرجاً – الملابس موضوعة بترتيب – أما منديل الوجه فكان في مكان وحده . ولذلك لا عجب أنهم رأوا ثم آمنوا لأن نظرة واحدة الى الملابس وموضعها يثبت الحقيقة ، ويعلن عن طبيعة القيامة إن الملابس لم تُلمس ولا رُتبت بواسطة انسان ، لكن كان ترتيبها كما لو كان يسوع قد إنْسل بجسده منها ، ولم تمتد اليها يد انسان ، لقد كان المشهد يشبه الشرنقة المهملة التي خرجت منها الفراشة .
+ بعد القيامة : قيامة يسوع من الموت تخللت كل سفر أعمال الرسل . ظهر يسوع للرسل مدة أربعين يوماً يعلن عن نفسه حياً ببراهين كثيرة ( أعمال الرسل 1: 3 ) . ذهبت مريم المجدلية الى القبر. ظهر لها يسوع وقال " لا تلمسيني " لأنه لم يكن قد صعد الى الآب . ظهر يسوع للتلاميذ في أول الاسبوع والابواب مغلقة . أظهر نفسه لتلاميذه وأراهم يديه وجنبه ( يوحنا 20: 19-20 ) . لم يكن توما معهم ، ولم يصدق أن يسوع ظهر لهم ثم بعد ثمانية أيام ظهر لهم يسوع وتوما معهم ، وقد دخل السيد والابواب مغلقة ( يوحنا 20: 26 ) . أراد توما دليلاً مبناً على الاختبار الشخصي وقد قال " إن لم أرَ آثار المسامير لا أصدق " . ظهر يسوع للتلاميذ على شاطئ البحر . وكان التلاميذ في السفينة يصطادون ، فقال لهم يسوع : ألقوا الشبكة على جانب السفينة الأيمن " يوحنا ( 21 :6 ) . ولم يكونوا قد اصطادوا شيئاً طوال اللي ل. ولما جمعوا الشبكة أمسكوا كمية هائلة من السمك ومع ذلك لم تتخرّق الشبكة . قال يوحنا لبطرس : " هو الرب " فوضع بطرس الرداء عليه وقفز الى الماء ليذهب حيث يسوع ، ولما وصل التلاميذ بالسمك الذي اصطادوه وجدوا يسوع موضوعاً أمامه حجر وعليه سمك مشوي وخبز. في سنة 56 بعد الميلاد قال بولس : " أن يسوع ظهر لأكثر من خمسمئة أخ دفعة واحدة ومعظمهم كان حياً في ذلك الوقت " . ( 1 كورنثوس 15: 6 ) . ان احد عشر تلميذاً من الإثني عشر ماتوا شهداء . بطرس صُلب منكس الرأس حسب طلبه ، لأنه غير مستحق أن يُصلب مثل سيده . من المؤكد أن شيئاً ما غير حياتهم . بعد صلب المسيح أمتلأ التلاميذ خوفاً وتركوه وهربوا . ( متى 26: 5 ) . وبعد فترة قصيرة، تغير التلاميذ وامتلأوا شجاعة ، ونادوا علانية دون خوف بأن المسيح قام من الموت . فما الذي غيّر التلاميذ ؟ إنها قيامة المسيح من الموت التي حولت خوفهم الى قوة .
+ ظهور ونمو الكنيسة : بعد موت المسيح تفرق تلاميذه ، وفكّر بعضهم بالرجوع الى مهنة الصيد ، ولكن بعد أن قام المسيح من الموت ، وتغير التلاميذ ، بدأوا الكرازة بالمسيح المقام في اليهودية ثم في العالم الروماني وهكذا انتشرت المسيحية في العالم أجمع ، فلو لم يقم المسيح من الموت ما كان في إمكان التلاميذ أن يكرزوا بالمسيح المنتصر ، وكانت أدلتهم على قيامة المسيح قوية لم يقدر الأعداء على أنكارها ، واستطاعت الكنيسة أن تثبت وتنتشر ، فظهور ونمو الكنيسة برهانان على صحة القيامة . ان هذه الاثباتات والبراهين الدينية المسيحية هي اثبات ان المسيح قام ، وقد ظهر ذلك في جميع نواحي الحياة المسيحي ة. قيامة المسيح هي موضوع الايمان المسيحي وخلاصته . قال بولس الإلهي لأهل رومية : اذا شهدت بفمك ان يسوع رب وآمنت بقلبك ان الله اقامه من بين الاموات ، نلت الخلاص " ( 10-9 ) . ان قيامة يسوع ليست ظاهرة طبيعية تشاهد بالبصر ، كانعاش جثة امام الحضور . كما ان يسوع القائم من الموت لم يدخل في سياق التاريخ على غرار لعازر . ولا يمكن ان نتصور القيامة سلسلة من المعجزات يستطيع جميع الناس أن يتحققوا منها ، فيتم عليهم أن يسلّموا بها . ايضاً انه لا يمكننا ان نستند الى القبر الفارغ فقط لاثبات قيامة يسوع ، مع العلم ان العلماء تحققوا من ان القبر وجد فارغاً . التركيز على القبر الفارغ فقط قد يوهم ان القيامة كانت مجرد إنعاش جثة أو كسرقة الجثة مثلاً . قالت مريم المجدلية : " لقد اخذوا ربي ولا أدري أين وضعوه " ( يوحنا 20-13 ) . القيامة هي حدث تاريخي فريد من نوعه . لقد عاين وشاهد التلاميذ يسوع حياً في اختبار روحي حقيقي ، وأعلنوا انهم رأوه حياً، بعد ان كانوا رأوه معلقاً على الصليب . لذلك نقول ان قيامة يسوع هي حدث تاريخي بمعنى انه جرى في التاريخ ، ولكنه حدث فريد من نوعه ، ان شهادة الرسل هي تاريخية ، ولكنها تنطوي على شيء غير تاريخي ، ولا يمكن ان يكون تاريخياً معنى الكلمة الدارج ، جسد يسوع القائم من الموت ما عاد ينتمي الى عالمنا الطبيعي المرتبط بالمكان والزمان . المصدر / منتدى السّـــــراج الأرثوذكســـي . | |
|