خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: † لماذا هنلك الكثير ممّــن يتبعـون يســوع † الجمعة يوليو 18, 2014 11:49 am | |
| لماذا هناك الكثيرممّــــن يتبعون يسوع ؟ ليسأل كل منا نفسه : " من أريد أن أتبع " ؟ إذاعة الفاتيكان : © OSSERVATORE ROMANO / AFP دين : حاضرة الفاتيكان / أليتيا ( aleteia.org/ar ) - " الشعب يتبع يسوع لأنه يعترف بأنه الراعي الصالح " هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترأساً القداس الإلهي صباح اليوم الخميس في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان وحذّر المؤمنين من الذين يحولون الإيمان إلى مجرّد تطبيقات خلقية ، والذين يستغلّونه من أجل تحرير سياسيّ أو من أجل السلطة. استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من السؤال : " لماذا كان الكثير من الناس يتبعون يسوع ؟ " ليتوقف بعدها للتأمل حول تعليم يسوع وقال : لقد تبع الناس يسوع لأنهم دُهشوا بتعليمه ، وكانت كلماته تخلب قلوبهم وتلمسهم. أما كلمات الآخرين فلم تكن تلمسهم. بعدها تحدث الأب الأقدس في عظته عن أربع مجموعات كانت تعظ في أيام يسوع وعددهم وقال : أولاً، هناك الفريسيون ، وهؤلاء قد حوّلوا عبادة الله والدين إلى سلسلة وصايا لا تنتهي وجعلوهما عبئاً على أكتاف الشعب. فأصبح بذلك الإيمان بالإله الحي مجرّد تطبيق خُلقيّ صرف. أضاف البابا يقول: المجموعة الثانية هم الصدوقيون ، وهؤلاء قد فقدوا الإيمان ، وعملهم الديني كان يقتصر على السلطة: السلطة السياسية والسلطة الاقتصادية ، فقد كانوا رجال سلطة فقط. أما المجموعة الثالثة فهم الغيورون ، وهم مجموعة ثوار، وكانوا يريدون تحرير شعب إسرائيل من الاحتلال الروماني. لكن الشعب عرف أن يميّز ولذلك لم يتبعوهم. أما المجموعة الرابعة فهم الأسينيون ، وهؤلاء كانوا أشخاصاً صالحين وأتقياء. لقد كانوا رهبانًا يكرسون حياتهم لله ولكنهم كانوا بعيدين عن الشعب ولم يكن بإمكانهم إتباعهم. تابع الأب الأقدس يقول : هذه هي المجموعات التي كانت تكلّم الشعب ولكن لم تكن كلماتهم تحمل القوة الكافية لتلمس قلوب الناس وتدفئها. أما كلمات يسوع فبلى ! لقد كانت الجموع تندهش لدى سماعها وكانت رسالة يسوع تُدفئ قلوبهم. فيسوع كان يقترب من الناس ويشفي قلوبهم ، كان يفهم مشاكلهم ولم يكن يستحي من الاقتراب من الخطأة والتكلم معهم لا بل كان يذهب بحثاً عنهم. فيسوع كان يفرح بالذهاب للقاء شعبه ، وذلك لأنه هو الراعي الصالح وخرافه تعرف صوته وتتبعه. لذلك تبعه الشعب لأنه كان الراعي الصالح. لم يكن فريسيّاً ، ولا صدوقيّاً يقوم بصفقات سياسية مع أصحاب السلطة، ولا محارباً يريد تحرير شعبه ولا تأمليّاً يعيش في عزلة الدير. لقد كان راعيًا ! راعٍ يتحدث بلغة شعبه ، بلغة يفهمونها ، وكان يقول الحقيقة ويحدثهم بأمور الله دون مساومات ! ولذلك كانوا يتبعونه ! فيسوع لم يبتعد أبدًا عن الشعب كما وإنه لم يبتعد عن أبيه ، فقد كان على تواصل دائم مع الآب – لقد كان والآب واحدًا ! وبالتالي كان أيضاً قريباً جداً من الشعب. لنتأمل إذاً بيسوع الراعي الصالح وليسأل كل منا نفسه : " من أريد أن أتبع " ؟ أولئك الذين يفرضون عليَ تطبيقات خلقية ، أم أولئك الذين يقولون أنهم شعب الله ولكنهم لا يؤمنون ويستغلون الإيمان لأجل السلطة السياسية ، أم أولئك الذين يريدون دائماً أن يقوموا بأمور مُدمرّة وحروب يزعمون أنها من أجل الحرية ، أم شخصاً تأمليّاً بعيداً ؟ من أريد أن أتبع ؟ وختم البابا فرنسيس عظته بالقول : ليحثنا هذا السؤال على رفع الصلاة لله الآب لنسأله أن يقربنا إلى يسوع فنتبعه ونندهش بكلماته لنا . | |
|