georgina المميز(ة)
الجنس : عدد المساهمات : 4920 التقييم : 2705 تاريخ التسجيل : 03/09/2011 البلد التي انتمي اليها : افتش
| موضوع: انتظار المؤمن الجمعة أكتوبر 17, 2014 11:35 am | |
| ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة لأن السماء الأولى والأرض مضتا والبحر لا يوجد في ما بعد" (رؤيا 1:21).
استمعت البنت الصغيرة إلى أمها وهي تتحدث مع جارتها.. وسمعت أمها تقول: أنا مستعدة تماماً للذهاب إلى السماء.. وهنا قالت البنت لأمها: ماما.. أنت لست مستعدة للذهاب إلى السماء.. قالت الأم: لماذا تقولين هذا يا هيلين؟ أجابت هيلين: عندما يقول بابا إننا سنسافر إلى المصيف ترتبين الملابس.. وتعدين الحقائب وتضعين فيها كل ما نحتاج إليه.. لكنني لم أرك تعدين شيئاً لرحلة السماء.. ماما نحن غير مستعدين للذهاب للسماء. كلام "هيلين" لأمها ينطبق على الملايين من الذين يُدعَون مسيحيين.. هؤلاء ينحصر اهتمامهم في الأشياء المادية.. في الأكل.. والملابس.. وتعليم الأولاد والبنات.. وزواج الأولاد والبنات.. وشراء البيت الجديد.. والسيارة الجديدة.. وزيادة رصيدهم في البنك.. ومع أن كل هذه الأمور مشروعة، لكنها انقلبت إلى أصنام يتعبدون لها.. وفي غمرة اهتمامهم المتزايد بها نسوا السماء، ولم تعد تخطر على بالهم.. مع أن وصية الرب للمؤمنين تقول: "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض" (كولوسي 1:3و2).
أرضنا ستحترق بالنار
لو عرفنا أن أرضنا ستحترق بالنار، لما وضعنا كل اهتمامنا في الأمور التي على الأرض. يقول بطرس الرسول: "ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. فبما أن هذه كلها تنحل أي أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى. منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب. ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر" (2بطرس10:3-13). تصوَّر معي ذلك الحريق الهائل المدُمِّر: · السموات ستزول بضجيج. · العناصر تنحل محترقة .. وهذا يشير إلى قوة هذا الانحلال التي تضارع قوة أضخم قنبلة ذرية. · تحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. أعلى المباني.. أقدم الآثار.. أعظم المدن.. أجمل الحدائق كل ما تعبنا في بنائه، وافتخرنا به عبر القرون سيصير للحريق مأكلاً للنار.. يقول حبقوق النبي "أليس من قِبَل رب الجنود أن الشعوب يتعبون للنار والأمم للباطل يعيون" (حبقوق 13:2). ما أشد غباوتنا إذ نصرف معظم أوقاتنا، ونقلق في الكثير من ليالينا بسبب أشياء مآلها أن تحترق بالنار.
انتظار المدينة التي لها الأساسات
عرف إبراهيم صديق الله حقيقة زوال الأمور المادية والأرضية، ومع أنه كان غنياً جداً في المواشي والفضة والذهب .. لكنه عاش على الأرض وقلبه في انتظار المدينة الأبدية، وقد قال كاتب الرسالة للعبرانيين عن إبراهيم: “بالإيمان تغرب في أرض الموعد كأنها غريبة ساكناً في خيام مع إسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه. لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله" (عبرانيين 9:11و10). وقد سار موسى النبي في خطوات أبيه إبراهيم إذ نقرأ عنه: "بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يُدعى ابن ابنة فرعون مفضلاً بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية حاسباً عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر لأنه كان ينظر إلى المجازاة" (عبرانيين 24:11و25). المدينة الأبدية .. والمكافأة الأبدية متى كانت آخر مرة سمعت فيها عظة عن السماء في كنيستك؟ منابر معظم ينتظر المفديين. سماء جديدة.. أرض جديدة.. مدينة جديدة.. كل شيء جديد.
السماء مكان حقيقي
الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يؤكد أن السماء مكان حقيقي.. وأن الله يسكن السماء.. فتعال معي نقرأ هذه الآيات. "الساكن في السموات يضحك" (مزمور 4:2).الكنائس تنادي بإنجيل هو أبعد ما يكون عن إنجيل المسيح، وأقرب ما يكون إلى إنجيل "الفجر الجديد New Age" ولذلك فنحن لا نكاد نسمع عظة واحدة عن السماء وأمجادها في كثير من كنائسنا. في هذه الرسالة أريد أن آخذ القارئ في رحلة سريعة إلى السماء الجديدة .. لعل هذه اللمحة تثير شوقه إلى هذا المقر الأبدي.. قال أحد خدام الإنجيل "إن الله يعدنا للمجد الأبدي .. بأن يأخذ منا بالتدريج القوى الجسدية، والأمور المادية التي تربطنا بالأرض." وأقول بداية أن هذه الرسالة لن تكفي لتغطية هذا الموضوع الخطير .. لكنها ستعطينا لمحة خاطفة عن المجد الذي "إليك رفعت عينيَّ يا ساكناً في السموات" (مزمور 1:123). "لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسي الله" (متى 34:5). "لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً" (متى 19:6-21). السماء مكان حقيقي .. وهي مسكن الله .. ومع أن الله مطلق الوجود .. أي موجود في كل مكان إلا أنه أختار أن يسكن السماء. وإذ نتابع قراءة سفر رؤيا يوحنا، نجد أنه ينتهي بذكر السماء الجديدة والأرض الجديدة، بعد أن تزول السموات بضجيج، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها.
أمور لن توجد في السماء الجديدة
من العسير أن نصف أمجاد السماء الجديدة، ذلك لأن قواميس اللغات ليس بها كلمات يمكن أن تعبر عن هذه الأمجاد.. كل ما قاله بولس الرسول وصفاً لأمجاد السماء "ما لم ترَ عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه" (1كورنثوس 9:2). يكفينا أن نعرف الأمور التي لن توجد في السماء الجديدة، والتي تشوه جمال حياتنا هنا على هذه الأرض. · البحـر لا يوجـد فـي مـا بعـد - رؤيا 1:21 فالبحر الذي قسّم العالم إلى قارات، تسكنها مختلف الشعوب والأجناس لا يوجد في ما بعد .. إذ ستصبح هذه الشعوب والقبائل والألسنة في مكان واحد تختفي منه العنصرية، وتتحد كلها في تسبيح الله وتمجيده لأجل خلاصه العظيم. · الموت لا يكون في ما بعد. · الحزن لا يكون في ما بعد. · الصراخ لا يكون في ما بعد. · الوجع لا يكون في ما بعد. · اللعنة لن تكون في ما بعد. · الليل لا يكون في ما بعد- رؤيا 4:21 و3:22 و4 · الزواج لا يكون فيمابعد- متى 30:22 أضف إلى ذلك أن السماء الجديدة والأرض الجديدة سيسكن فيها البر، والعدل، والحرية الحقيقية، فلا مكان فيها للأشرار، والمفسدين الذين يحرمون الناس من الأمن والاستمتاع بالحياة. “وأما الخائفون (وهم الذين تسلَّط عليهم روح العبودية وعاشوا تحت سيادة هذا الروح يصومون، ويصلون، ويؤدون كل الفرائض الكنسية، دون اختبار حي للمسيح في القلب، ودون يقين تام بنوال خلاص الله) وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 8:21). هؤلاء الفاسدون المفسدون لا مكان لهم في السماء الجديدة. والآن، هل اشتقت للسماء الجديدة؟ ما هو مصيرك بعد أن يوقف الموت دقات قلبك، وتُوارى في التراب؟ هل اغتسلت، وتطهرت بدم المسيح الكريم؟ هل لك الشوق أن تقول مع بولس الرسول "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً" (فيلبي 23:1). إذا لم تكن متيقِّنا من خلاصك.. فافتح قلبك الآن للمسيح وتمتع بالحياة الأبدية.
وردد كلمات الترنيمة الحلوة:
لي مقام بهيج سنا مجده فاق نور النهار في العلى حيث فادي الورىوجهه مثل شمس أنار
| |
|
خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: رد: انتظار المؤمن الجمعة أكتوبر 17, 2014 11:42 am | |
| موضوع روحاني مميّـــــز ! تسلم اياديكم اختي الغاليـة * جورجينـــــا *
ربنا يسوع يبارك خدمتكــم آميــــن .
| |
|
georgina المميز(ة)
الجنس : عدد المساهمات : 4920 التقييم : 2705 تاريخ التسجيل : 03/09/2011 البلد التي انتمي اليها : افتش
| موضوع: رد: انتظار المؤمن الجمعة أكتوبر 17, 2014 11:00 pm | |
| - خادم المسيح كتب:
موضوع روحاني مميّـــــز ! تسلم اياديكم اختي الغاليـة * جورجينـــــا *
ربنا يسوع يبارك خدمتكــم آميــــن .
زاد تألقا متصفحي بمرورك الغالي أخي ربنا يباركك | |
|