عيد الميلاد في جوهره وظاهره

عيد الميلاد في جوهره وظاهره

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اللون الأبيض موضة العام الحالي وحذاري من ترك الاسلاك الضوئية مشتعلة

يختلف المسيحيون حول العالم في طريقة احيائهم عيد الميلاد، فالبعض منهم يكتفي باحتفال ظاهري تقليدي، فيما البعض الآخر يحي ويعيش هذه الذكرى المجيدة ليس احتفالا فقط بل ولادة جديدة في يسوع المسيح.

الاستعداد لاستقبال العيد أمر ضروري ولا بدّ منه. إنه يتبلور في عدّة أمور، منها الصوم والصلاة أي الاستعداد الروحي والنفسي لاستقبال طفل المغارة والشعور بالولادة الجديدة وبالتالي بفرح العيد، وكذلك بالزينة والأنوار والهدايا و البطاقات التي تضفي على هذا العيد طابعا" خاصا" به.

الأييض سيّد الموضة هذا العام:

عاد اللّون الابيض الى الطليعة هذا العام في زينة الميلاد بعد غياب دام نحو ثماني سنوات، لكنّة لم يحقّق نسبة مبيع عالية اذ أن الناس لم تعتد بعد على هذا اللون، خاصة "أن الأبيض لم يقتصر فقط على زينة الشجرة انما طغى أيضا على الأشجار الخصراء فكساها بقشرة ثلج حولتها الى أشجار ميلادية بيضاء اللّون!" يعتقد أصحاب محلات الزينة أنّ الاقبال على هذا اللون سيكون كثيفا العام المقبل.

أما الألوان التي حققت نسبة المبيع الأكبر فهي الأحمر النبيذي والذهبي بالاضافة الى اللون الجديد المعروف بـ"oyster" وهو لون قريب من البنيّ تداخل معه اللون الاخضر لاضفاء جوا" من الغرابة على الزينة هذا العام، إضافة" الى الأشكال الغريبة الشبيهة بألعاب الأطفال.

ورأت احدى منسقات الزينة في الاسواق اللبنانية أنّ "لا عيد ميلاد بلا زينة" لأنّ الزينة تشعر الناس ببهجة وبرهجة العيد إذ أنها تضفي نوعا" من السعادة الى قلب الناظر اليها مهما كان تعيسا".

وفي الأسواق أيضا" أشجار ميلادية فريدة من نوعها، تذوب ولا تحترق، هي الاشجار المخصصة لتفادي أيّ حريق ناتج عن احتكاك كهربائي في الأسلاك الضوئيّة. إنما لا تشكّل هذه الاشجار حلا" جزريا" لتفادي الحوادث.

خطر!

في استطلاع للرأي أُجري في ساحة جونية على عينة من المارة تتألف من 35 شخصا"، تتراوح اعمارهم بين الخامسة والعشرين والأربعين تبيّن انّ 75% منهم يطفئون الأشرطة الضوئية عند خروجهم من المنزل فيما رأى 20% منهم أنّه لا حاجة لاطفائها أمّا الـ 5% الباقون فلم يبدو اهتماما" بهذا الموضوع.

من هنا نستنتج أنّ نسبة الادراك وحسّ المسؤولية مرتفع لدى أهل كسروان، ولكّن البعض لا يزال يتغاضى عن مخاطر هذا الأمر. لذلك كان لا بدّ من الاستماع الى شهادة حيّة لامرأة اختبرت مرورة الحريق الناتج عن عطل في السلك الكهربائي الخاص بالأشرطة الضوئية في منزل جيرانها الغائبين عنه يومها، ما أدّى الى نشوب حريق داخل المبنى حيث تسكن، أوشك على انهاء حياتها وحياة خادمتها ليلة الميلاد لولا استدراكها الامر والهرب بسرعة طبعا" بعد طلب النجدة.

وفي حديث الى موقع kesserwen.org حذرت السيّدة ليليان الاشقر من خطورة إضاءة الأسلاك الضوئية في ساعات النوم أو عند الخروج من المنزل قائلةً "ان الاضرار في الحادثة التي أصابتها اقتصرت على الماديات ولكن في بعض الأحيان تتعدى ذلك، لتصل الى خسائر بشرية.

و تمنت على الجميع الانتباه وتفادي كارثة قد تحول دون امضائهم عيد الميلاد بخير.

جوهر الزينة:

تعدّ الأشكال المادية عنصرا" ضروريا" لاضفاء بهجة العيد، فهي تشكّل عنصر الجذب خاصة" للأولاد وللأطفال؛ فهؤلاء هم المعنيون بهذا العيد كونهم الجيل المسيحي الصاعد وحامل الرسالة وناشرها. ولكن هل حقا" يفهم اولادنا حقيقة معنى العيد؟ وهل نحن مدركون كفاية أهمية هذا العيد ورموزه؟ هل نعرف لماذا نضع شجرة مزينة في منازلنا؟ وما رمز النجمة على رأس الشجرة؟ وما أهمية أن تساعد محتاجا" في زمن الميلاد؟ هل نفكّر في بعضنا البعض كما فكرّ فينا الله وأرسل لنا ابنه الوحيد؟

لنعد بذلك الى التاريخ ونعرف سويةً ما معنى كلّ انواع هذه الزينة، وما معنى العيد الحقيقي لميلاد ابن الله.

شجرة الميلاد:

ترمز شجرة الميلاد الى الحياة لأنها أحد الاشجار الدائمة الإخضرار وهذا يعني الخلود واعتبرت أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح ، وثمرها الأحمر رمزاً لدمه المـُـراق من أجلنا.

المغارة :

ترمز الى اسطبل الحيوانات الذي وُلد فيه يسوع المسيح بحضور القديس يوسف ومريم العذراء ومجموعة من الملائكه وبعض الحيوانات: الخراف و الابقار والحمير، تذكّرنا وتعلمنا هذه المغاره بالتواضع والفقر الذي ارتضى بهما يسوع، لذلك ولد في مذود ...

النجمة:

توضع النجمه على رأس الشجرة كإشارة لولادة المسيح: نور النجمة هو الذي قاد المجوس الى يسوع.

الشموع:

كانت تمثل الشموع على شجرة الميلاد تقدير الانسان للنجمه، اما الان فتستخدم الاشرطه الضوئيه لذكرى ميلاد المسيح، وهي تمثل نور الرب.

الملائكه :

يرمزون الى ان الله حاضر معنا دائما بروحه القدوس عن طريق رسله مهما كانت الظروف قاسيه.

المجوس:

انهم ملوكه" سجدوا للملك دلالة أن يسوع هو ملك الملوك الذي تكلم عنه الأنبياء وانتظرته البشرية قروناً. الأرض وكل ما فيها، أحياء" وجمادا" سجدت وباركت ملك السموات.

الذهب:

الهدية التي تليق بالملك وأكثر من ذلك هدية الذهب كانت اعترافاً ثانياً بملوكية المسيح.

الرعاة :

الناس البسطاء الذين ينتظرون مجيء المسيح مما يعني ان المسيح أتى ليريح الحزانى والمتألمين، ليأخد آلامهم ويعطيهم الفرح و السلام.

العكازه :

تمثل العكّازة عصا الراعي، والجزء الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال، أما اللون الاحمر والاخضر وبقية الألوان المستخدمه بشكل حلزوني فترمز الى اننا حراس الاخ الضال، كما تمثّل العكازه الحرف الاول من اسم يسوع المسيح باللغه الانكليزيه عند قلبها رأسا على عقب ... Jesus

الطوق او الاكليل :

يرمز الى الطبيعه الخالده للحبّ، لا تنتهي ولا تتوقّف، تذكّرنا بحب الرب اللامحدود لنا كما انها تذكرنا بالسبب الحقيقي والصادق لميلاد المسيح ...

الربطه :

توضع الربطة على الهدايا لتُذكرنا بروح الاخوّه فمثلما تــُربط الربطه هكذا يجب ان يكون الجميع مترابطين مع بعضهم البعض: هدية الحب والسلام للأبد هي رسالة هذا الرمز ...

هدايا الميلاد :

جرت العادة أن يقدّم الناس في عيد الميلاد هدايا متنوعة ترمز الى السيد المسيح "هدية الله للإنسان"، وترمز الى العطايا التي قدّمها المجوس للطفل يسوع ، وكانوا أول من قدم هدايا في العصر المسيحي ، وبالنسبة لبطاقات المعايدة فتعود إلى سنة 1843 حين طلب السير هنري كول الإنكليزي من ج.ك. هورسلي تصميم بطاقات ميلاديّة ليرسلها إلى أصدقائه

وانتشرت على إثر ذلك هذه العادة وأضحت تقليداً ثابتاً ...

الجرس:

استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال، سيدق الجرس لكل شخص ايضاً ليجد طريقه للآب و يعني ذلك الهدايةُ والرجوع بالاضافه الى ذلك، تؤشر الى اننا جميعا اعزاء في عين الرب

بابا نويل :

أو ما يسمى أحياناً بـ"سانتا كلوز". ليست شخصيّة خيالية وإنّما لها أساس واقعي مستمد من شخصية" القديس نيقولاس" الذي ولد في عائلة غنيّة جدّاً عام 280 م. والذي كان شديد الكرم ودائم المواساة والتعزية للناس وعُرف عنه الكثير من قصص الكرم و المروءة، و منها أنه كان يرمي حقائب الهدايا على الناس وبعض تلك الهدايا كان يضعها في فردات الجوارب .

و من هنا جاءت فكرة تعليق الجوارب بجانب الموقد لتُلقّى بها الهدايا في الليل .

وجاء اسم "سانتا كلوز" أو بابا نويل" من اسمه بالإنكليزية "سانت نيكولاس"، وأول رسم لبابا نويل كان سنة 1862م .

وتحمل ألوان العيد أيضا" رموزاً روحية:

الأخضر رمز الحياة الجديدة والرجاء والبركة.

الذهبي رمز الملوكية والمجد والغنى.

الأحمر رمز الشهادة والفداء.

الأبيض رمز الطهارة والنقاء.

وفي النهاية يبقى عيد الميلاد عيد الأعياد، عيد الام والاب عيد الطفل والعائلة، عيد الفقراء والاغنياء، عيد المحبة والعطاء، عيد الفرح والسلام وعيد طفل المزود بامتياز، وعيد المسيحيين والمسلمين أيضاً، لأنّ المسيح ولد ليخلص العالم أجمع من الخطيئة.

جوهر العيد عميق جدا" وقويّ، وعلى أمل أن يمرّ العيد بخير وسلام في لبنان والمنطقة، وعلى أمل أن تعكس هذه الزينة البرّاقة جوهر ونقاوة قلوبنا، نتمنى للجميع ميلادا" مجيدا".

ليس اعظم وأزهــــى وأبهـــي من عيد الميـلاد !

لأنّه عيد ميلاد الإنسان الجديد

مغسولاً بدم السيد المسيح

الذّبيحة العظيمة التي احرقها ابونا ابراهيم على المحرقة في الجبل !

هــو يسوع مخلّص العالم من خطيئـة ابينـــا آدم !

شــكرا اختنا الغالية ♣ جورجينا ♣

ربنا يسوع يبارك خدمتكم ويحفظكـــم آميـــــن .

» عيد الميلاد
» عيد الميلاد.......
» اسرار عن صوم الميلاد
» الميلاد والعطاء
» *بيت لحم - بازيليك الميلاد*