لندن : خلية سرية ، تشجع المسلمات على الانضمام لداعش !
الأربعاء 25 ـ 11 ـ 2015
لندن : الكشف عن خلية نسائية سرية تشجع المسلمات
على الانضمام إلى « داعش » أسكوتلنديارد :
نحث المواطنين على الإبلاغ عن العناصر المشبوهة ! .
وكشف تحقيق سري عن وجود خلية بريطانية سرية من النساء المسلمات تقوم بغسل
أدمغة الشابات المسلمات في المملكة المتحدة وتشجعهن على الانضمام إلى تنظيم داعش .
وتعقد المجموعة اجتماعات سرية لا تحضرها غير المدعوات فقط في غرف خلفية يُظهر
أعضاؤها الدعم للتنظيم الإرهابي ويحذرن من أن الله سوف « يدمر » الذين يحاربون
« داعش » ، وتقيم إحدى تلك النساء في نفس المكان
الذي يقطنه متطرف بريطاني معروف ، بينما تقيم أخرى
مع متطرف آخر، والتقطت الكاميرا هؤلاء النسوة - وكان يحضر الاجتماعات أطفال صغار –
وهن يهاجمن « اليهود» ، ويخبرن الشابات المسلمات بأن بريطانيا تشن حربا ضدهن .
وآنعقد أحد تلك الاجتماعات في مركز اجتماعي محلي ممول حكوميا دون علم المدير بالأمر،
ويأتي هذا الكشف عقب عملية سرية أجرتها القناة الرابعة لمدة عام ،
وآنضمت شابة مسلمة خلال تلك الفترة للمجموعة .
وفحصت الشرطة البريطانية أول من أمس اللقطات المصورة ، وأشار مدّعٍ عام كبير
إلى أن بعض تصريحات هؤلاء النسوة تخرق القانون ، بينما رفضت اسكوتلنديارد
في إتّصال أجرته معها « الشرق الأوسط » التعليق على مجريات التحقيق ،
وطالبت في رسالة إلكترونية المواطنين بإبلاغ الخط الساخن عن العناصر المشبوهة بالإرهاب .
ومن بين الخلية النسائية الداعشية امرأة تدخل على موقع « تويتر » باسم « أُم إل » .
إسمها الحقيقي هو « روبانا » ، وهي أم لأربعة أطفال ، تعيش في لندن مع زوجها،
وهو متطرف معروف وعضو بارز في جماعة « المهاجرون » التي أسسها [ عمر بكري فستق ]
القيادي المحتجز حاليا في سجن رومية بالجنوب اللبناني ، و« المهاجرون » محظورة الآن ،
وكذلك « الغرباء » التي أنشأها بكري ، وكانت ذات مرة شكلت أيضًا الجناح النسوي لجماعة « المهاجرون » .
ولم يتسن الاتصال بانجم شودري القيادي البريطاني المراقب من قبل أسكوتلنديارد بحلقة إلكترونية ،
الأمين العام السابق لـ « المهاجرون » رغم أكثر من رسالة إلكترونية أرسلتها إليه « الشرق الأوسط » .
وفي محاضرة جرى تصويرها سرا إستمرت لمدة ساعتين ، تقول روبانا إنّ « الأيام الجيدة بدأت بالفعل »
بسبب تأسيس « الخلافة ( داعش ) » .
وفي إشارة واضحة للهجمات ضدّ « داعش » ، أضافت روبانا :
« هذه ليست المرة الأولى التي تتآمر فيها الدول على المؤمنين ، وهذه ليست المرة الأولى
التي يتشكل فيها تحالف ضد المؤمنين مثل الائتلاف الذي يقاتل الخلافة ( داعش ) الآن ،
لكن الله سوف يدمر تلك الدول واحدة تلو الأخرى » ، وآتّهمت روبانا أيضًا اليهود بقتل
المسلمين الأبرياء والأطفال ، وواجهت المرأة بغضب المراسلة السرية عندما أصبحت مشبوهة ، وآتّهمتها
بـ « التجسس » قبل حظرها من الاجتماعات التالية .
وتواصلت المراسلة – التي إستخدمت اسم « عائشة » –
مع المجموعة السرية عقب الاتصال في البداية بالمتطرفين الذكورين من خلال شبكة الإنترنت ، ومن ثم الالتقاء بهم
في المظاهرات ، وبعدها تلقت المراسلة دعوة لمحادثات النساء فقط - تدعى « محادثات دعوية » للأخوات
أو « الدوائر الإسلامية » للنساء - وكانت تتلقى معلومات عن المكان والمواعيد قبلها بفترة قليلة عبر
رسائل نصية ، وتدعى امرأة أخرى « أم صالحة » ، تعيش في نفس عنوان محمد شمس الدين ،
وهو أيضًا من القيادات الأصولية ، الذي ألقت السلطات القبض عليه العام الماضي للاشتباه
في تشجيعه الإرهاب ولكونه عضوا في جماعة « المهاجرون » ، وقالت أم صالحة
على موقع « تويتر » إنّ من « الضروري » العيش في ظل « الخلافة » .
وفي إجتماع بشمال لندن ، حضره الأطفال الصغار ، هاجمت أم صالحة قوات
الائتلاف الغربي « الجبان » لـ « شنها ضربات جوية على ( داعش ) » ،
مشيدة بشجاعة المسلحين ، وكتبت امرأة ثالثة تطلق على نفسها اسم « أم عثمان » على «تويتر » :
« اذهبوا إلى الشام ( سوريا) ، فهي أفضل أراضي الله على الأرض » .
وقال نذير أفضل ، المدعي العام السابق بالادعاء الملكي البريطاني ( النيابة العامة ) ، عن إشارة
« أُم إل » إلى « داعش » : « إنها تفعل أكثر من تقديم الدعم للإرهابيين ،
فهي تطلق على ( داعش ) اسم ( الخلافة ) ، ومن خلال دعمها للتنظيم ، ترتكب جريمة جنائية
على الأرجح » ، وأضاف : « الأمر أكثر منْ مقلق ، إنه خطير للغاية ، لانعقاد مثل هذه المحادثات .
فهناك شابات في الغرفة ، وهناك أطفال ، وهناك نساء ، ولدينا أمثلة كثيرة عن نساء اصطحبن
عائلاتهن كاملة معهن إلى سوريا والعراق » .وتابع نذير أفضل عن محاضرة أم صالحة :
« من دون أي سياق ، من الواضح في تعليقاتها أنها أكثر من مجرد متعاطفة مع ( داعش ) ،
إنها تقول إذا كنتَ مسلماً فينبغي عليك الانضمام إلى التنظيم ! .
وهذا خطير للغاية » .