كيف تتعامل مع الزكام بين الزملاء وفي مكان العمل ؟
الخميس 26 ـ 11 ـ 2015
بقلم : الكاتب كونور ديلون .. علي المخلافي :
الفيروسات المسببة للزكام قد تصبح مرافقاً يومياً للموظفين في مكان العمل .
وقد تنتقل من خلال السعال والنحنحة ، ولكن كيف يتعامل الزملاء مع مكتبهم وزميلهم المزكوم ؟
ومتى يكون بقاء الموظف بالبيت هو الحل الأفضل ؟ هنا بعض النصائح .
حين يُصاب الموظف بالزكام في فصول السنة الباردة فإنه يسعل وقد يتسبب في إصابة
كل الناس في مكان العمل بالزكام ، ويحذر الخبراء من التواصل المباشر
بين المصاب وزملائه في الشغل ، وينصحون بتفادي ذلك من خلال إستخدام الهاتف
أو رسائل البريد الإلكتروني أو تغيير المواعيد .
ولكن توجد أعمال ووظائف لا يمكن للموظف أو العامل فيها إلا الذهاب إلى بيته ،
مثل العاملين في المطاعم ، فمن الأفضل للنادل مثلا البقاء في البيت في حالة إصابته بالزكام
وإلا فإنه قد يتسبب في عدوى الزبائن وزملاء العمل والكثير من الناس ،
وهنا بعض نصائح الخبراء حول كيفية التعامل مع الزكام ونزلات البرد في مكان العمل
في فصل السنة البارد ، بحسب المواقع الإلكترونية الألمانية :
" إركيلتيت إنفو " و " أو تي زد " و"بيروفس شتراتيغي " .
- ينبغي عدم التفكير فقط بالعمل المطلوب إنجازه في مكان الشغل ولكن ينبغي أيضا التفكير
في الصحة الذاتية وفي صحة الزملاء .
- ينبغي تخفيض حرارة جهاز التدفئة :
فرغم أن البرودة قد تكون شديدة ينبغي عدم تشغيل المدفئة إلى درجة كبيرة ،
لأن التدفئة المفرطة والزائدة عن اللازم قد تكون في صالح الزكام ،
نظراً لأن الهواء يصبح جافاً وبالتي تصبح الجراثيم أكثر قدرة على الطيران
في الهواء الجواف ، ويصبح احتمال استنشاقها وتنفسها أكبر،
كما أنّ الأغشية المخاطية تجف بشكل أسرع وهذا يجعل الأهداب الأنفية والرئوية المناعية
أقل قدرة على إبعاد الفيروسات والتخلص منها .
الألمان يتصدون لنزلات البرد بطرق تقليدية :
تقول الأمهات الألمانيات على مرور الأجيال إن البيرة الألمانية المغلية تهزم نزلات البرد .
الألمان يتصدون لنزلات البرد بطرق تقليدية :
إذا رأيت ألمانياً طريح الفراش وعلى ساقه منشفة مبللة فاعرف أنه يصارع الحمى .
الألمان يستخدمون الأوشحة لتخفيف أعراض التهاب الحلق .
يأكل الألمان البسكويت المغطى بحبيبات الملح للحد من الإسهال ، وبالفعل الملح يفيد في ذلك .
يتناول الألمان الحليب مع العسل لتخفيف السعال ، وهو ما أثبتته دراسات علمية .
ويعتقد الألمان أن عصارة البصل وصفة سحرية لقتل الفيروسات رغم أنها تسبب الغثيان
ورغم أنّ العلم لم يثبت ذلك حتى الآن .
يعتقد بعض الألمان أن حرارة حمام البخار تقضي على فيروس البرد أو الانفلونزا العادية ،
رغم أن الأطباء لا يتفقون مع ذلك .
- ينبغي غسل الأيدي وإبعادها عن الوجه : فنظراً لأن الفيروسات والعصيات الجرثومية
تنتقل عن طريق اليدين بشكل كبير إلى الجسم فينبغي دائماً غسل الأيدي
في فترة الإصابة بالزكام ، ويجب إبعادها عن منطقة الوجه ، ومن الأفضل إبعاد اليدين
عن العيون والفم والأنف ، كي لا تتمكن الفيروسات من الدخول عبر المجاري المخاطية .
- ينبغي تناول المواد الغنية بالفيتامينات :
فبإمكان الموظفين أن يزيدوا من قوتهم المناعية عن طريق تناول مواد غذائية غنية بالفيتامينات ،
مثلاً بإحضار فواكه محتوية على الفيتامينات مثل التفاح والبرتقال إلى مكتب الشغل ،
وبإمكان رب العمل تزويد موظفيه بهذه الفواكه .
- ينبغي التحرك والنوم بشكل كافٍ : فالتمشية بعد وجبة الغذاء في الهواء الطلق المنعش
مهمة لكي يتم تندية وترطيب الأغشية المخاطية وبالتالي تقوية الجهاز المناعي .
وكذلك فترات الراحة مهمة جداً كأهمية الحركة ، وقد تم إثبات
أنّ الجهاز المناعي يقوّي نفسه من خلال النوم الكافي .
- ينبغي تطهير المناطق في المكتب التي تكون ممتلئة بالفيروسات :
فالجراثيم والفيروسات التي تسبب الزكام تكون موجودة بشكل كبير عند مقابض
الأبواب وأزرار الإنارة ولوحات مفاتيح الكمبيوتر، وبالتالي ينبغي أن يتم تطهيرها
وتعقيمها عدة مرات في كل أسبوع ، وينبغي الاحتراز والحذر بشكل خاص
بالنسبة لسلاّت المهملات وخصوصاً إذا كانت هذه السلّات من دون غطاء .
مثلاً : عند وجود سلّة نفايات في المكتب ممتلئة بالمناديل المستخدمة فإن إمكانية
نقلها للعدوى تكون كبيرة للغاية ، وبشكل خاص تلك التي لا تكون مغطاة ،
كما هو موجود في الكثير من المكاتب ، ولذلك فإن إفراغها بانتظام وتغطيها
يساعد على خفض عامل الخطر المعدي . ويرى الخبراء أن الموظف حين يكون
مريضاً ومصاباً بالزكام فعليه أنْ يرتاح وألا يحوّل الغرفة التي ينام فيها في البيت
وهو مريض إلى مكتب عمل ، ويُستحسن ألا ينشغل بأمور الشغل وبالتواصل
مع رب العمل إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك ، لكن المريض ليس مربوطاً بسرير
المرض كذلك ، فبإمكانه الذهاب في مشاوير قصيرة : للتسوق أو إلى الطبيب
أو إلى الصيدلية أو إلى المصرِف ( البنك ) ، وحين يُشفَى الإنسان من المرض
فمن المستحسن أنْ يعود إلى العمل سريعاً ، حتى إذا كانت الفترة المقررة طبياً
لبقائه في المنزل ما زالت قائمة أو ستنتهي في المستقبل .
~ منقول للفائـدة ~