لماذا يضيفون اليود إلى ملح الطعام ؟
السبت 15 ـ 04 ـ 2017
على الرغم من ظهور أنواع متعددة من الملح ، مثل ملح “ الهملايا ” الوردي ،
وملح البحر القشري ، وملح “ الكوشير” ، سيظل ملح اليوم هو الأكثر استخداماً .
وستُبقي كثير من الأسر على استخدام ملح الطاولة العادي القديم ، الذي يضاف إليه اليود
في كثير من مناطق العالم .
ولكن ، لماذا على أي حال نختار الملح المعالَج باليود على طاولة الطعام ؟
وفقاً للنسخة الأميركية لـ ” هافينغتون بوست ” ، يعود جزء كبير من أسباب معالجة الملح باليود
إلى منع الإصابة بـ ” الدراق ” ، وهو حالة من تورم الغدة الدرقية ، ويعد نقص اليود
أحد مسببات الإصابة به ( إذ إن الغدة الدرقية تتورم في محاولة للحصول على مزيد من اليود ) .
وتعود أهمية اليود إلى الإبقاء على معدل الأيض لدى الأشخاص ؛ إذ إن أجسادنا لا تنتج اليود ،
لذا يجب علينا أن نحصل عليه من الغذاء ، ويمكن الحصول على اليود من طعام البحر.
بداية استخدام اليود :
ووفقاً للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة ، انتشر مرض “ الدراق ” بالولايات المتحدة خلال
عشرينات القرن الماضي ، وأُطلق على مناطق البحيرات العظمى ، وجبال الأبالاش ،
والمناطق الشمالية الغربية اسم “ حزام الدراق ” ؛ بسبب توطن المرض فيها .
ومن أجل التوصل إلى حل لإدخال مزيد من اليود في الحمية الغذائية للأشخاص الذين كانوا
يعيشون في المناطق الداخلية البعيدة عن البحر أو من يعيشون بالمناطق المرتفعة ،
بدأت الولايات المتحدة في تحصين الملح باليود ، واختفت مشكلة “ الدراق ” نهائياً .
جدير بالذكر أن ربع ملعقة صغيرة من الملح المعالج باليود توفر 47%
من القيمة الموصى بها يومياً ، والتي تحتوي على 71 ميكروغراماً في المرة الواحدة .
ويمكن أن يؤدي نقص اليود إلى ما هو أكثر من “ الدراق ” ،
فوفقاً للمكتب القومي للأبحاث الاقتصادية ، يعتبر نقص اليود المسبب الرئيسي للتخلف العقلي
الذي يمكن الوقاية منه في عالمنا اليوم ، وفي الحقيقة ،
وُجد أن اليود يرفع في الحقيقة من معدلات الذكاء .