ما الدليل على وجود الله ؟
إذا كان الملحدون يطلبون أدلة ، لا بد في ظل توفر الأدلة من طلب جواب منهم !
الأثنين 28 ـ 03 ـ 2016
روما :
“ ما الدليل على وجود الله ” سؤال يطرحه الملحدون ، ويطلبون أدلّة .
فما نوع الأدلة التي يريدونها ؟ هل يريدون إثباتات قضائية ، وثائقية ، أثرية ،
بيولوجية ، منطقية ، تاريخية ، أو قانونية ؟
كل هذه الأشكال من الأدلة على وجود الله متوفرة ، ولكن لا بد أولاً من تقديم الحجج الفلسفية .
لو كان الله غير موجود ، لكان النظام الطبيعي نظاماً مغلقاً ،
أي أنه يعمل بموجب قوانين الطبيعة ، بالتالي ، لا يُسمح بأي معجزات لأن المعجزة
تعني وجود قوة خارجة عن الطبيعة ومستقلة عنها وأعظم منها ، مع ذلك ،
في ظل حصول معجزة واحدة فقط ، لا تعتبر الطبيعة نظاماً مغلقاً ،
ويكون هناك حضور لقوة أعظم من الطبيعة وخارجة عنها ،
إن المعجزة التي يتحدث عنها المسيحيون قبل كل الأخريات هي قيامة يسوع المسيح
من الموت ، والحجج على وجود الله هي أكثر إثارة للاهتمام عندما تبدأ بدليل القيامة ،
لذلك ، يجب أنْ يدورالحديث مع الملحدين حول تلك المعجزة أولاً .
ثلاثة خيارات تطرح نفسها أثناء النظر بقيامة يسوع من بين الأموات .
الأول هو أنه لم يمت فعلاً ، بالتالي كانت القيامة نوعاً من الإحياء ؛
الثاني هو أنه مات لكن جسده اختفى بطريقة ما ؛ الثالث هو أن الشهود
على القيامة خُدعوا أو كانوا مخادعين .
إذا كان يسوع لم يمُت فعلاً ، فيجب أن نفترض أن أعداء يسوع كانوا مخطئين ،
وأن يسوع نجا من الموت على يد جلاد مدرّب من طعنة رمح في قلبه ،
بعد تلقيه جلدات بالسوط مزقت جسده ، بالمقابل ، إذا كان المسيح قد مات ،
فماذا حصل لجسده ؟ هل سرقه التلاميذ ؟ ولماذا فعلوا ذلك ؟
هذا لا يتطابق مع ما نعلمه عن عادات الدفن لدى اليهود .
الخيار المتبقي هو أن التلاميذ خُدعوا أو كانوا مخادعين .
أمام هذه الحجج ، يقول معظم الملحدين أن هناك الكثير من الأمور الغريبة
في العالم التي لا نملك إجابة عنها ، لكن التاريخ والأدلة التي جُمعت تتطلب حكماً .
إذا كان الملحدون يطلبون أدلة ، لا بد في ظل توفر الأدلة من طلب جواب منهم . !
~ منقــول ~