قصة قديمة لها معنى كبير !
الأربعاء 16 ـ 11 ـ 2016
قصة مكتوبة ايام الدول الرومانية :
كانت هناك مدينة صغيرة ضمن الدول الرومانية تعداد سكانها وحسب الراوي يقدر بحدود الفين نسمة
وكان اهل تلك المدينة اناس مؤمنين يخافون ربهم لا يعرف الحرام طريقه اليهم .
وعند تعين حاكم لتلك المدينة وفي الايام الاولى من تعينهم يعامل سكان المدينة معاملة حسنة ،
ولكن بعد ايام من توليه الموصل فيبدا باصدار اوامر ضد اهل المدينة ويقوم بحبس الشباب ،
وبفرض غرامات على اهل المدينة ويقوم الجندرمة بضرب الناس في الشارع ويستاء الاهالي
من الحاكم ويطلبون من الله عند اقامة طقوسهم الدينية ان يخلصهم من الحاكم القاسي عليهم ،
وبعد ايام اما يتمرض الحاكم او يموت ( لان الحرام لم يدخل بيوتهم ) ويعين حاكم اخر وقع عليه
كما وقع على الذي سبقه وعندما يطلب من احد تولي منصب الحاكم فكانوا يرفضون خوفا
من أنْ لا يصيبهم مكروه فصدر امر من الملك لان يجتمع المسؤلين والشباب في ملعب المدينة
التي هي مقر الملك والكل لبى طلب الملك ، وطلب الملك من عدد من المسؤلين تولي منصب حاكم
تلك المدينة الصغيرة فكانوا يرفضون خوفا من أنْ يصيبهم مكروه وهنا وقف الملك حائر
من امرتلك المدينة واذا بشاب في مقتبل عمره يستاذن الملك لتوليه منصب حاكم تلك المدينة ،
فقال له الملك : الا تخاف أنْ لا يصيبك مكروه في تلك المدينة وانت في مقتبل العمر
فاصر الشباب على توليه المنصب فرضخ الملك ووافق على توليه منصب الحاكم لتلك المدينة
وعندما تولى المنصب بدا يتفقد المدينة ويجتمع مع وجهاءالمدينة ويناقش معهم في امور تخصهم
ودرس الامور من كل الجهات عن المدينة .
وفي احدى الانسان طلب من اهل المدينة التجمع في ملعب المدينة للتداول في امور انسانية
واجتمع الناس واذا بالحاكم يبلغهم بالماسات التي حلت لاحدى المدن بسبب عدم سقوط الامطار
لان الزراعة مصدر رزقهم الرئيسي فطلب من اهل مدينته تقديم المساعدة وحسب امكانية
اهلها بالتبرع بالحنطة المساعدة المدينة المحتاجة كي لا تدخل الزراعة اليها
وكان الحاكم اول المتبرعين بمائتان كيس من بالحنطة على أنْ يكون مركز جمعها في المللعب
وتبرع اهل المدينة حسب امكانية المتبرعين فقسم معهم تبرع بعشرة اكياس
وقسم بخمسة عشرة كيس وهلما جرى وبعد اكثر من شهر طلب الحاكم من اهل المدينة التجمع
في المللعب واجتمع الناس واذا بالحاكم يخبرهم بان كثير من المدن قدموا المساعدة لهم
وكذلك أنّ الله انعم عليهم بامطار غزيرة اذا فطلب منكم ان ياخذ كل واحد بالكميةة التي تبرعتم بها
وهنا وسوس الشيطان فيهم فالذي تبرع مثلا بعشرة اخذ عشرين والذي تبرع بعشرين
اخذ ثلاثين والحاكم يامر الجنود باضافة حنطة جديدة الى المللعب الى اكتفى الناس من اخذ ما تبرعوا به
وقال رئيس الجندرمة للحاكم لانها اضفنا اكثر من بمائتان كيس باضافة الى بمائتان كيس
الذي تبرعت بهفقال له الحاكم لقد وسوس الشيطان لهم وادخلوا الحرام الى بيوتهم
والى رزقهم ورزق عوائلهم لان صلواتهم لا تجدي بالنفع
وكان الايام بالحاكم يفرض عليهم قوانين ويزج الناس في السجون وبفرض عليهم الضرائب الاضافية
واهل المدينة ويطلبون من الله ان يوقع هذا الحاكم القاسي باحد الامراض
اوينقل الى مدينة اخرى ولكن الرب لم يستجب الى صلواتهم ودعائهم
جمع الحاكم اهل المدينة في المللعب واخبرهم بانهم وادخلوا الحرام الى بيوتهم لانكم لم تاخذوا
كمية بالحنطة التي تبرعتم بها بصورة صحيحة لانني تبرعت بمائتان كيس
واضفت بمائتان كيس وكلها واذا لقد خرجتم من طاعة الله .