أخرجوا أيها المسيحيون من أوطاننا .. اغربوا عن وجهنا !
السبت 04 ـ 03 ـ 2017
كتب احمد الصّراف : اخرجوا يا مسيحيي دمشق ويبرود ومعلولا من أوطاننا ،
واخرجوا يا مسيحيي الموصل ونينوى وبغداد من بلداننا ،
واخرجوا يا مسيحيي لبنان من جبالنا وودياننا ،وآخرجوا يا مسيحيي فلسطين والجزيرة
من شواطئنا وترابنا ، اخرجوا جميعا من تحت جلودنا ،
أخرجوا جميعا فنحن نبغضكم ، ولا نريدكم بيننا ،
أخرجوا فقد سئمنا التقدم والحضارة والانفتاح والتسامح والمحبة والإخاء والتعايش والعفو!
أخرجوا لنتفرغ لقتل بعضنا بعضا ، أخرجوا فأنتم لستم منا ولا نحن منكم ،
أخرجوا فقد سئمنا من كونكم الأصل في مصر والعراق وسوريا وفلسطين ،
أخرجوا لكي لا نستحي منكم عندما تتلاقى أعيننا بأعينكم المتسائلة عما جرى ؟
أخرجوا واتركونا مع مصائبنا ، فلكم من يرحب بكم ، وسنبقى هنا ،
بعيدين عنكم وعن إدعاءاتكم ومواهبكم وكفاءاتكم وعلمكم وخبراتكم ،
أخرجوا وآتركونا مع [ التعصب والبغضاء والكراهية ] ،
أخرجوا فقد فاض بنا تحمل ما ادعيتموه من حضارة ، فبخروجكم سنتفرغ لإنهائها ،
ومسح آثارها ، وتكسير ما تركه أجدادكم من أوثان ومسخ وآثار
من حجر وشعر ونثر وأدب ، اخرجوا فلا العراق ولا مصر ولا سوريا
ولا الكويت ولا فلسطين ولا الأردن ولا الشمال الافريقي العطر النظر
بحاجة لكم ولا لمن سكن بيننا قبلكم من غجر ويهود وحجر ،
إذهبوا وآخرجوا وخذوا معكم الرحمة ، فنحن بعد النصرة وداعش والقاعدة
وبقية عصابات الإخوان وآخر منتجاتهم لسنا بحاجة للرحمة ولا للتعاطف ،
فالدم سيسيل والعنف سينتشر والقلوب ستتقطع والأكباد ستؤكل ،
والألسنة ستخلع والرقاب ستفك والركب ستنهار ،
وسنعود للطب القديم والمعالجة بالأعشاب وقراءة القديم من الكتب
والضرب في الرمل على الشاطئ بحثا عن الحظ ،
إرحلوا يا مسيحيينا وخذوا معكم كل آثار وجثامين جبران جبران
وسركون پولص وبدوي الجبل وأنستاس الكرملي ويوسف الصائغ
وسعدي المالح وابناء تقلا واليازجي والبستاني والأخطل الصغير ،
كما خذوا معكم جامعاتكم ومستشفياتكم واغلقوا إرسالياتكم ،
وحتى ميخائيل نعيمة ، ولسنا بحاجة له ولا تنسوا مي زيادة وابناء معلوف
وصروف وابناء غالي ، وزيدان والخازن وبسترس وثابت والسكاكيني ،
فهؤلاء جميعا ليسوا منا ولسنا منهم ، نعم إرتحلوا عنا ،
فإننا نريد العودة إلى صحارينا ، فقد آشتقنا إلى [ سيوفنا ] !
واتربتنا ودوابنا ، ولسنا بحاجة لكم ولا لحضارتك ولا لمساهماتكم
اللغوية والشعرية ، فلدينا ما يغنينا عنكم من [ جماعات وقتلة وسفاكي دماء ] .
أغربوا ايها المسيحيون عنا بثقافتكم ،
فقد إستبدلنا بها ثقافة حفر القبور !