المسيح والمرأة السامرية :
ورد ذكر المرأة السامرية في إنجيل يوحنا 4:5-43 :
فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ تُدْعَى سُوخَارَ بِقُرْبِ ٱلْحَقْلِ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ
ٱبْنِهِ ، وَكَانَ هُنَاكَ نَبْعُ يَعْقُوبَ ، وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ أَعْيَا مِنَ ٱلسَّفَرِ
جَلَسَ هٰكَذَا عَلَى ٱلنَّبْعِ ، وَكَانَ نَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلسَّادِسَةِ ، فَجَاءَتِ ٱمْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ لِتَسْتَقِيَ مَاءً .
فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ : « أَعْطِينِي لِأَشْرَبَ » ، فَإِنَّ تَلَامِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لِيَشْتَرُوا طَعَامًا ) .
فَقَالَتْ لَهُ ٱلْمَرْأَةُ ٱلسَّامِرِيَّةُ : « كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا ٱمْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ ؟ » ،
( فَإِنَّ ٱلْيَهُودَ لَا يَتَعَامَلُونَ مَعَ ٱلسَّامِرِيِّينَ ) ،أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا :
« لَوْ كُنْتِ تَعْرِفِينَ هِبَةَ ٱللهِ وَمَنْ هُوَ ٱلَّذِي يَقُولُ لَكِ :
‹ أَعْطِينِي لِأَشْرَبَ › ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا » .
قَالَتْ لَهُ : « يَا سَيِّدُ ، لَيْسَ لَدَيْكَ حَتَّى دَلْوٌ تَسْتَقِي بِهَا ، وَٱلْبِئْرُ عَمِيقَةٌ ،
فَمِنْ أَيْنَ لَكَ هٰذَا ٱلْمَاءُ ٱلْحَيُّ ؟ أَأَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ ، ٱلَّذِي أَعْطَانَا ٱلْبِئْرَ،
وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَاشِيَتُهُ ؟ » ، أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا :
« كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَاءِ يَعْطَشُ ثَانِيَةً ، مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ
ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا لَهُ فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا ، بَلِ ٱلْمَاءُ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ لَهُ
يَصِيرُ فِيهِ نَبْعَ مَاءٍ يَنْبَعُ فَيَمْنَحُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً » .
قَالَتْ لَهُ ٱلْمَرْأَةُ : « يَا سَيِّدُ ، أَعْطِنِي هٰذَا ٱلْمَاءَ ، لِكَيْلَا أَعْطَشَ
وَلَا أَظَلَّ آتِي إِلَى هُنَا لِأَسْتَقِيَ مَاءً » .
قَالَ لَهَا : « اِذْهَبِي وَٱدْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هُنَا » ، أَجَابَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَقَالَتْ :
« لَا زَوْجَ لِي » ، قَالَ لَهَا يَسُوعُ : " حَسَنًا قُلْتِ " .
القصة :
بحسب المسيحية ، فقد حدثت القصة أثناء عودة يسوع إلى الجليل ،
فقد توقف ليستريح عند بئر في السامرة يدعى بئر يعقوب ، وكانوا تلاميذه
قد ذهبوا إلى البلدة ليبتاعوا طعامًا ، فيجد يسوع امرأة سامرية جاءت لتستقي ماء .
فيقول لها : أعطيني لاشرب ، فتفاجأت المرأة لأنها سامرية ويسوع يهودي ،
ومعظم اليهود ينظرون للسامريين على أنهم أجانب وأنهم أعداء لهم ، بالرغم
من مشاركتهم بعضهم لأغلب المعتقدات ، ولكن كان بعض اليهود أيضًا ينظرون للسامريين
على أنهم أصدقاء وزملاء ، فهم يؤمنون بالتوراة عدا أنهم يؤمنون بأن جبل جرزيم
في نابلس هو الجبل المقدس عوضًا عن جبل صهيون في القدس .
بعدها بدأ يسوع بإستخدام دلالة الماء الذي لا يجعلك تعطش على الحق المتعلق بالله .
وهذا الحق هو كالماء المانح الحيا , فيمكن ان يعطي الشخص حياة أبدية .
فتندهش المرأة وازداد اندهاشها عندما يطلب رؤية زوجها فتجيبه
بأنه ليس لديها زوج ، فيقول لها بأنه كان لها خمسة أزواج وهي الآن
تعيش مع شخص ليس بزوجها ، فتتعجب المرأة لأن كل كلام يسوع كان حقيقيًا .
المصدر / ويكيبيا الموسوعة الحرّة .