متى يأتي اليوم الذي
نعود فيه الى وطننا ؟ .
تاركين هذه الغربة اللّعينة
وننسى مأســـاة غربتنــــا .
عشـناها أعواماُ طويلـــــة
حتُى نسينا فيهــا ماضينـا .
نحن في هذه الدّيــــار
نكرة لا أحد يعتـــرف بنــا .
مواطنين من الدّرجة الثالثـة
لا نملـك سـوى معيشـــتنا .
ليس لنا الحقّ حتّى طرح
أفكارنا أو تحقيق أحلامنـا .
هنا لا توجد ايّة مدارس
أو كتـب تتكلّم بلغتنـــــا ! .
لا نملك هنا شئ يٍُِذكــر
لأنّه ليس من صنع أياديـا .
وإذا عدنا من جديد
فلا نجد مـن يهتمّ بنــا .
مرّت هنـا أعواما طويلة
فما هـو مصير أطفالنا ؟ .
كبروا هنا وتعلّموا لغة
تختلف عن لغـة قومنا .
فما عسانا أن نفعل ؟
سؤال بات يحيّر عقولنا .
نكنّ الأهل والأحبّة وداّ
لأنّه مغروسٌ في قلوبنـا .
لا نقدر أنْ نصارع الزّمـن
عدا الصّبر على ماحلّ بنا .
اللّه القدير هو وحده
قادر على تحقيق أمانينـا .
ولا بدّ أن يأتي يوماً
نعود الى ديارنــا .
حينئذ يعمّ الفرح الكبير
بلقائنا بمن كانوا أحبّتنأ .
[ بقلمـي ]
* 46 / 196 / 2