المناورة بدر
هي مناورة عسكرية أجراها الجيش المصري في سيناء خلال عام 1996
وقد تم خلالها نقل نصف معدات الجيش المصري إلى عمق سيناء في خلال ستة ساعات واستطاع الجيش ان يصل لحالة الاستنفار الهجومي في إحدى عشر دقيقة فقط ويعتبر هذا رقم خيالي لجميع دول العالم .
وتحيا مصر ♥
هي مناورة عسكرية أجراها الجيش المصري في سيناء خلال عام 1996
وقد تم خلالها نقل نصف معدات الجيش المصري إلى عمق سيناء في خلال ستة ساعات واستطاع الجيش ان يصل لحالة الاستنفار الهجومي في إحدى عشر دقيقة فقط ويعتبر هذا رقم خيالي لجميع دول العالم ..
===============================================
وقد تناولت دراسات أمريكية عديدة هذة المناورة وأثارت أيضا مخاوف إسرائيلية ..
وقد تابعت اقمار التجسس علي مستوي العالم وخاصة إسرائيل وأمريكا الحدث عن قرب وبقلق شديد ..
كان سبب القلق الشديد لديهم هو فشل الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية فى إستكشاف الهدف الحقيقى للمناورة وهو ما ذكرهم بفشلهم الذريع فى تحديد موعد الهجوم المصرى لإسترداد الكرامة المصرية والعربية فى أكتوبر 1973 ..
كان التخطيط التعبوى يشمل أن تجرى المناورات في المنطقة الواقعة بين جبل الليباني الواقع وسط سيناء حتى بئر الجفجافه الواقع جنوبي العريش مع عدم المساس بالمناطق المحددة فى إتفاقية كامب ديفيد الملعونة والتى تحدد أماكن تواجد القوات وتسليحها ..
ولكن ما حدث فى هذه المناورة أسقط هذا التحديد وتأكد العدو من قدرة القوات المصرية على نشر قواتها المسلحة فى كل سيناء فى زمن قياسى جدا ..
وهذا ما أطار النوم من عين النتن ياهو الذى كان يترأس الحكومة اليمنية الإسرائيلية وقتها ( ولايته الأولى ) فراح هو ووزير دفاعه يشكون مصر لكل العالم وبصفة خاصة للولايات المتحدة الأمريكية وهذا خير دليل على نجاح المناورة وتأكدهم أنهم العدو الأول لمصر والعرب ..
1 - القوات البرية :
-------------------
عبرت القوات المصرية البرية عالية التدريب وكذا القوات المدرعة بدبباتها البرمائية والمدرعات الغربية والشرقية والعربات المدرعة القناة أما فى الماء بواسطة العربات البرمائية أو فوق الكبارى بالنسبة لباقى القوات وذهل العدو عندما رأى الدبابات الشرقية من طراز تى 34 وحتى تى 62 بعد تعديلها وتطويرها تسير إلى جنب الدبابات الغربية الأمريكية الصنع أم 60 أيه 3 التى صنعتها مصر باسم رمسيس ودبابات أبرامز كما أهلهم قدرة العربات المدرعة المصريةالعربات الصنع من طراز فهد ووليد وهى تسابق المدرعات الأمريكية أم 113 فى السرعة والكفأة والتسليح ..
2 - القوات الجوية :
--------------------
أنطبق نفس التطور على سلاح الطيران المصرى فقد كانت هناك غطاء ومظلة جوية متكاملة ومستمرة فوق القوات الزاحفة لسيناء فكانت الطائرات الشرقية الميج 21 المسلحة تسليحاً غربياً بصواريخ سايد ويندر و الميج 17 السوخوى 17 تنافس الطائرات الغربية ميراج 5 والميراج 2000 وطائرات الفانتوم أف 4 وطائرات أف 16 والطائرات الصينية أف 6 وأف 7 وشاركت فى الغطاء الجوى طائرات التدريب : إلـ 29 و إلـ 39 و الأفا جيت والتوكانو ..
3 - الدفاع الجوي :
-------------------
وقد أمن الدفاع الجوى المصرى المدعمة بوسائل الحرب الإلكترونية المنطقة بمنظومة رائعة غطت كل سماء سيناء بل تعدتها لخارج حدود سيناء بمسافة طويلة وكان التأمين ضد خطر الطائرات والصواريخ أرض أرض المملوكة للعدو ..
وأثار إعجاب المراقبين وقلق العدو إشتراك الأنظمة المصنوعة والمطورة فى مصر فى هذه المناورة ومنها نظام سينا 23 الذى يعطى كثافة والمركب على على المدرعة M-113 وله حرية الدوران والمزود بانظمة روئية ليلية ومجسات ليزرية و مدفعان عيار 23 ملم و مدمج به انظمة عين صقر كما تم تزويده برادار مستقل ..
كما شارك نظام طير الصباح وهو تطوير دقة لصواريخ سام -2 و تحديث نوعية المتفجرات المستخدمة فى رأس الصاروخ وجعل مسافته الأعتراضية أطول ..
وشارك النظام المصرى آمون الذى طور بالإشتراك مع إيطاليا وهو مشتق من منظومة سكاى جراد ويستخدم فى تدمير الاهداف على الارتفاع المنخفض واصابت الاهداف اصابة مباشرة ..
كما شارك نظام عين الصقر وهو تطوير لنظام ال Sa-7 وهو نظام قصير المدى محمول على الكتف او مدمج على وحدات مدرعة موجه بالاشعة تحت الحمراء ويتميز هذا النظام بسهولة الاستخدام ومرونة الحركة ويمكن استخدام النظام عين صقر بشكل منفرد بواسطة فرد واحد أو بدمجه ضمن منظومة متكاملة للدفاع الجوى وقد اعترف الروس بأن هذا النظام تفوق على المنظومة الروسية Sa-7 ..
4 - المدفعية :
---------------
وفى مجال المدفعية استخدمت جميع أنواع المدفعية ومن المعلوم تفوق مصر فى مجال المدفعية والقوات البرية عن مثيلاتهم بالجيش الإسرائيلى ..
وقد قامت القوات البحرية المصرية بفرض حزام بحرى على منطقة المناورات ب 70 قطعة بحرية ( غواصات / مدمرات / فرقطات / لنشات صواريخ / ضفادع بشرية .. الخ ) ..
ولنا أن نتخيل منظر القوات المصرية مدرعة وبرية تنطلق فى سيناء تحت غطاء جوى من الطائرات المقاتلة ..
وقد شهد المراقبين الدوليين بنجاح القوات المصرية فى خلال يومان فى إجبار العدو للتقهقر للخلف وسحب قواته من سيناء حتى الحدود الدولية بين إسرائيل ومصر وأشادوا بنجاح القوات فى أستخدام حرية الحركة بسرعة فائقة ..
وقد صدرت العديد من التقارير الإسرائيلية تلخص في الأتى :
------------------------------ -----------------------------
- المناوراة بدر كان العدو المفترض فيها هو اسرائيل و قدروا أعداد القوات المصرية التي شاركت فى المناورة ب 35000 جندي ..
- يستغرب التقرير من ان العدو المفترض في هذه المناورة هي اسرائيل رغم وجود معاهدة سلام ..
- ان مصر قامت باعادة بناء و تحديث قواتها المسلحة بعد حرب 73 بجميع أفرعها الرئيسية حيث انفقت اكتر من 80 % من المعونة العسكرية علي تحديث قواتها الجوية ..
- كشفت مصادر صحفية عبرية أن إسرائيل بعثت باحتجاج إلى مصر على مناورة بدر الكبرى ، واعتبرت "إسرائيل"، في رسالتها الاحتجاجية، أن المناورات العسكرية التي تجريها مصر، موجهةٌ ضدها ..
- مصر تبقي على الخيار الهجومي :
------------------------------ -------
ونظرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" إلى موضوع المناورات العسكرية المصرية كمؤشر على أن مصر ما زالت تبقي على الخيار الهجومي وربما التهيؤ لاحتمال إلغاء معاهدة السلام في ظل تطورات إقليمية معينة ..
ونسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية لخبراء تقديرهم بأن الجيش المصري يجري مناورات عسكرية حسب عدة سيناريوهات ، أحدها إنهاء "السلام" مع "إسرائيل"، واجتياح متجدد من الجيش "الإسرائيلي" لسيناء في ظل الهجوم على أهداف في مصر ..
واعتبرت يديعوت أن المناورات المصرية تشير إلى أن المصريين يحتفظون لأنفسهم بالقدرات في حالة حدوث تغييرات إقليمية ..
- وأسردت الصحف الإسرائيلية إمكانيات الجيش المصري فقالت :
------------------------------------------------------------ -------
الجيش المصرى أكبر جيش فى الشرق الأوسط و أفريقيا فهو يضم ما يقرب من نصف مليون جندى نظامى وحوالى 500 طائرة مقاتلة وعشرات الطائرات الهيليكوبتر وحوالى 3500 دبابة , وكل ذلك يخلق جيشا قويا ومرعبا..
وخصوصا أن المصريين لا يعتمدون فقط على الكم فالجيش المصرى يعد جيشا نوعيا وحديثا بكل المعايير، ويعتمد على أفضل ما تنتجه العسكرية الأمريكية بل وينافسها بصنع محلي ..
*********************************************************
في النهاية ..
يجب أن نكون مؤمنين بقدرة جيشنا الوطنى المصرى الذى يعتبر مبعث فخر لمصرنا الحبيبة ولأمتنا العربية ..
علي رغم ما تتعرض له مصر من ازمات سياسية واقتصادية طاحنة تنوء بحملها الجبال ، ورغم التشكيك الذى نراه للأسف الشديد من البعض الذين نسميهم طيور الظلام الذين شككوا في امكانية قيام القوات المسلحه المصريه بفرض سيطرتها على سيناء في حالة نشوب حرب فعليه مع اسرائيل وأن مصر لاتسطيع تحريك أعداد كبيرة من القوات وتامين الخطوط الاداريه والتموينية لها في الفترة المطلوبه وكان خير رد عليهم نجاح القوات المصرية في زمن قياسي وبطريقه احترافيه فى تغير الإتجاه ونقل هذا الحجم الهائل من القوات إلى وسط سيناء حيث نقل 50 % من معدات الجيش المصري الى عمق سيناء في 6 ساعات و استطاع ان يصل لحالة الاستنفار الهجومي في 11 دقيقة فقط وتم اصدار حوالي 10 دراسات امريكية عن هذا الانجاز ..
حفظ الله مصر وجيشها العظيم