يا ليــــل ..
كم أنا مُشـــتاقٌ لرؤيتكَ ياليل .
لتغطّيني في ثنايا ظلمتــكَ !
لأغيبَ عنْ هــذه الدّنيـــا ..
كي أبيتُ فيكَ ؛ ضــــريراً !
حتى لا أرى قســــاوة البشـــر .
لا أرى أذيّـة القوي للضّعيف .
إســـتغلال الثّري لقوت الفقيــــر ..
حيث ينامُ الأول على فراشٍ وثير ؛
تُظلّلهُ أضواءا شاعريّة خافتـــة ..
بينما ينامُ الأخير على حصّيـــر !
تحوم حوله كوابيساً مُزعجة ؛ تحرمه منْ متعة النّــومِ .
غيّبني يا ليل بظلامـكَ ..
حتّى أنسـى الدّنيا وما فيهـــا ..
فقد عاودتني الكآبة والملل منــــها !
يا ليل ..
كُنْ لي مُعينـــاً لأنامُ بين ثنايا ظىمــكَ
وهو أقلّ ما أطلبه منــكَ !
كي اتمتّع بأحلامٍ ؛ أنا محروم منها طيلة نهاري ..
ولا أســتيقظ وأرى مآسي جديدة ..
وما أكثرهـــا في هذا الزّمان الصّعب
الذي لا يرحـــم !
الإنســانية خلت منْ كلّ معانيهــا ..
والقانون فيها هو المحك : [ اخدمني ،، أخدمكَ ] .
والصّداقة ،، نِفاقٌ مغلّــف بمجاملة زائفــــة !
الفقير والمستعضف ؛ هما باتــــا
الضّحيّــــة .
{ بقلمي }