تشاد بعد إدريس ديبي .. ساحة للحرب أم للمصالحة الوطنية ؟ !
19 ـ 05 ـ 2021
خاص - انجمينا :
مازالت حالة من التوتر وعدم الاستقرار هي السائدة في تشاد على الرغم من مرور أكثر من شهر على مقتل الرئيس إدريس ديبي متأثرا بإصابته خلال معارك كان يشارك فيها ضد المتمردين، وذلك عقب إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية.وارتبط مقتل إدريس ديبي بعودة بعض المرتزقة الذين كانوا يقاتلون في ليبيا، وانتقال مجموعات مسلحة غير حكومية عبر الحدود " الليبية- التشادية " تدعى " جبهة التناوب والتوافق في تشاد " إلى داخل البلاد، حيث قامت في 11 أبريل، بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية، بشن هجوم مسلح ضد القوات المسلحة التشادية واستولت على مقاطعتي " تيبستي " و"
كانيم " شمالي البلاد، قبل أن تنجح القوات التشادية في تحريرهما.
وأعلن الجيش التشادي في 19 أبريل نجاحه في التصدي لتلك الميليشيات
مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 عنصر مسلح ومقتل 5 وإصابة 36 من الجيش التشادي.وعقب إعلان وفاة ديبي تم الإعلان عن حل البرلمان والحكومة، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد برئاسة محمد إدريس ديبي،
نجل الرئيس ديبي والبالغ من العمر 37 عاما، وذلك لمدة 18 شهراً بالإضافة
إلى فرض حظر التجول وإغلاق حدود تشاد مع كافة دول الجوار.إلا أن
أحزاب المعارضة ترفض تولي نجل ديبي مقاليد الحكم في البلاد، كما ترفض فكرة توريث الحكم وتطالب بانتخابات ديمقراطية في أسرع وقت، في حين
تمكن المرتزقة التشاديين من العودة مرة أخرى إلى تشاد في محاولة منهم لإحداث فوضى أمنية والقيام بانقلاب عسكري ضد السلطة، الأمر الذي
قد يدفع البلاد إلى حافة الهاوية والدخول في حرب أهلية.
المصدر/ موقع سكاي نيوز عربية .