مسلسلات رمضانية.. من شاشات التلفاز إلى ساحات المحاكم

مسلسلات رمضانية.. من شاشات التلفاز إلى ساحات المحاكم

خرجت دراما رمضان من الشاشات
التليفزيونية لتدخل ساحات المحاكم المصرية، حيث تلاحق الدعاوى القضائية
عدداً من المسلسلات الرمضانية ويحظى مؤلفو هذه المسلسلات بالنصيب الأكبر من
هذه الدعاوى. أول هذه الأعمال – بحسب صحيفة الجريدة الكويتية - مسلسل
“نونه المأذونة” حيث يواجه مؤلف المسلسل فتحي الجندي أكثر من دعوى قضائية،
من بينها دعوى أقامها المؤلف محيي مرعي ضد صناع المسلسل بحجة أنه مسروق من
مسلسله الذي قدمه على القناة الثالثة بالتليفزيون المصري عام 2000، ولعب
بطولته ميمي جمال وأحمد راتب ولعبت دور المأذونة سهام جلال وكان بعنوان
“المأذون اسمه سعاد”.
اتهمت أمل سليمان عفيفي أول مأذونة في مصر المسلسل
بسرقة قصة حياتها وتشويهها لأنه يسخر من مهنتها، خاصة أن حنان ترك ترتدي
ملابس الرجال وترقص ويتم القبض عليها في بعض الأحداث.
ورد المؤلف فتحي
الجندي الذي كتب “نونة المأذونة” بأنه كتب حلقات المسلسل منذ عام 1999
واستدعته نقابة المهن التمثيلية لسماع أقواله، موضحا أن مسلسله ليس له
علاقة بالسـيناريو الذي كتبه مرعي والأحداث مختلفـة وأنه تعـرض من قبل
لسـرقات عديدة، ولكنه لم يلجأ للقضـاء ولهذا فهو واثق من أنه سـوف ينتصر في
هذه المعركة لأنه يملك مستندات تؤكد أنه صاحب السيناريو.
أما مسلسل
“سمارة” فهناك دعوى قضائية مقامة ضده حيث أقام المخرج مدحت السباعي ابن
المؤلف عبدالمنعم السباعي الذي كتب فيلم “سمارة” في الخمسينيات من القرن
الماضي، وقامت ببطولته تحية كاريوكا ومحمود إسماعيل، قضية ضد الشركة
المنتجة للمسلسل والمؤلف مصطفى محرم وابنة محمود إسماعيل الذي كان شريكاً
في كتابة العمل وطالب مدحت بتعويض قدره عشرون مليون جنيه.
ورد مصطفى
محرم قائلا: عندما فاتحني المنتج عصام شعبان في تحويل “سمارة” إلى مسلسل
تليفزيوني تقوم ببطولته غادة عبدالرازق أكدت له أن القصة من تأليف
عبدالمنعم السباعي ومحمود إسماعيل وطالبته بأن يتوجه إلى مدحت السباعي
ليفاوضه في مسألة شراء حقوق المسلسل، لكنه أكد لي أن مدحت السباعي اشترط أن
يكتب العمل ويخرجه مقابل الموافقة وهو ما رفضه المنتج.
وقال للسباعي إن
غادة عبدالرازق بطلة المسلسل ترفض أن يتولى كتابة العمل أو يخرجه، وبالطبع
توقفت المفاوضات ووقتها نصحت المنتج بأن يتوجه إلى ابنة محمود إسماعيل
خاصة بعد أن شاهدنا نسخة الفيلم واكتشفنا أن عبدالمنعم السباعي ليست له
علاقة من قريب أو بعيد بالفيلم المكتوب، في عناوينه “قصة وسيناريو وحوار
محمود إسماعيل” وشاركه في الحوار عبدالمنعم السباعي، وتلك حقيقة مثيرة يمكن
لأي متابع للقضية أن يتوصل إليها بمجرد الرجوع إلى نسخة الفيلم.
أما
مسلسل “آدم” فقد اتُهم مؤلفه أحمد أبو زيد بالسرقة، حيث تقدم السيناريست
عادل عبدالهادي بشكوى لنقابة السينمائيين ضده يتهمه بسرقة معظم الخطوط
الدرامية وذلك بمعرفة بطل المسلسل تامر حسني، واستند عبدالهادي إلى أنه كان
قد كتب سيناريو بعنوان “ذئاب وثعالب” منذ أربع سنوات، وسلمه لشركة “عرب
سكرين” وتدور أحداثه حول شاب مسلم تنشأ علاقة بينه وبين فتاة مسيحية،
ويواجه مشاكل في بناء مستقبله حيث يتم توريطه في عدة جرائم من جانب مجموعة
من الفاسدين الذين يسيطرون على القرية التي يعيش فيها. ولم يكتف عبدالهادي
بالشكوى التي قدمها للنقابة بحفظ حقه بل اتجه لقسم شرطة الدقي وحرر محضرا
ضد أبو زيد وصناع المسلسل.
أما مسلسل “الريان” فقد اتُهم مؤلفاه محمود
البزاوي وحازم الحديدي بالسرقة حيث أعلن أشرف عبدالشافي أنه المؤلف الحقيقي
لقصة الريان، واستند إلى أن الشركة المنتجة تفاوضت معه بهذا الشأن خاصة
أنه قدم معالجة في 15 فصلاً تحكي بداية الريان وقصة صعوده، والظروف
والأحداث الجارية على الساحة المصرية خاصة الاقتصادية في فترة السبعينيات
والثمانينيات من القرن الماضي، ومع هذا فهو لا يملك أي مستندات، ولم يوقع
عقدا مع الشركة المنتجة.
وادعى المؤلف وليد يوسف أيضا أنه صاحب قصة
“الريان” خاصة أنه قدم معالجة شاملة للشركة المنتجة بطلب منها بجانب قيامه
بتسجيل عدد كبير من الساعات مع أحمد الريان بطل الأحداث، ومع هذا لم يحصل
على حقه المادي من الشركة، وقد أعلن محمود البزاوي وحازم الحديدي مؤلفا
المسلسل أنهما كتبا القصة والسيناريو، ولم يطلعا على أي سيناريوهات قدمها
أي كاتب من قبلهما.
وقامت أسرة فتحي الريان بمقاضاة صناع المسلسل حيث
تقدمت شكرية سليم زوجة فتحي الريان ببلاغ إلى النائب العام المصري المستشار
عبدالمجيد محمود، ضد مؤلف ومنتج مسـلسل “الريان” وضد ريهام عبدالغفور التي
جسدت شخصيتها ضمن أحداثه بدعوى إساءة المسلسل لسمعتها، حيث كلفت محاميها
بإقامة دعوى سب وقذف ضدهما.
وأكدت أنها سـيدة متواضعة ولم تتدخل يوما في
عمل زوجها، حيث كانت زوجة وأما لخمسة أبناء، ولم تخرج من بيتها إلا مع
زوجها فقط وليس كما ادعى المسـلسل أنها تخرج من دون علمه وتتردد على
“الكباريهات” وأنها على علاقة بنجل وزير الداخلية وأن شخصية “بدرية” من وحي
خيال المؤلف فقط.
وقالت إن الحاج أحمد الريان شقيق زوجها أخبرها قبل
رمضـان بأن هناك عمــلاً تليفزيونيا سيتم تصويره لعرضه في رمضان يحكي قصة
حياته، وأن مؤلف العمل يريد التحدث معها في تفاصيل شخصيتها التي ستجسدها
ريهام عبدالغفور، فرفضت وفوجئت بشخصية “بدرية” مؤكدة أن أحمد الريان أقسم
لها بأنه فوجئ بالدور وأنه لم يطلع على السيناريو.
كما نفت شكرية سليم
ما جاء بالمسلسل من أن توفيق الريان والد زوجها لم يحبها وكان ينصح زوجها
بتطليقها، مؤكدة أنها تزوجت فتحي الريان منذ كان عمرها 14 عاماً وكان يحبها
حباً شديداً هو وأفراد أسرته حيث أنه الشقيق الأكبر وكان منزله مفتوحاً
لجميع أشقائه ووالده ووالدته.
ونفت زواج زوجها بأخرى، قائلة: أنا الزوجة
الأولى والأخيرة لفتحي الريان وسبب وفاته ليس الإدمان لأنه لم يتعاط أي
مخدر وإنما لحزنه على هدم إمبراطورية الريان التي أقيمت أساساً برأس مالنا
بعد عودتنا أنا وزوجي من السعودية. مؤكدة أنها لن تترك حقها لأن هذا الدور
تسبب في مشاكل أسرية لها ولبناتها المتزوجات.
مسلسل “خاتم سليمان” الذي
قام ببطولته خالد الصاوي ورانيا فريد شوقي فقد أعلن الكاتب مصطفى محرم أن
قصة المسلسل مقتبسة من مسلسله الذي قدمه منذ عدة سنوات، بعنوان “قاتل بلا
أجر” حيث كان يدور حول جراح زوجته متسلطة وقدم الدور حسين فهمي، وقامت بدور
زوجته إيمان.
وأضاف محرم أنه يعرف منذ البداية أن “خاتم سليمان” يحمل
ملامح مسلسله “قاتل بلا أجر”، ولكنه انتظر حتى يتابع أحداثه ويكون الاتهام
على أساس، وبعد فترة تأكد من شكوكه، ولكنه لا ينوي رفع دعوى قضائية على
مؤلف “خاتم سليمان” خاصة أن الجمهور اكتشف هذا التشابه ولن يكون إضافة له
إذا رفع دعوى قضائية حتى إذا كسبها.