لماذا غالبية منفذي الهجمات الإرهابية بأوروبا صوماليون ؟ !
18 ـ 10 ـ 2021
لندن :
أظهرت التحقيقات في بريطانيا، أن قاتل النائب عن حزب المحافظين،
ديفيد أميس، شاب بريطاني من أصل صومالي، في أحدث هجوم إرهابي يتورط فيه شاب صومالي، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن سبب تورط بعض الشبان
من هذه الدولة في الهجمات الإرهابية. وتقول الشرطة البريطانية إنها تتعامل
مع جريمة قتل النائب أميس، التي وقعت الجمعة، على أنها إرهابية.الخلفية الاجتماعية والسياسية لعلي حربي علي، قاتل النائب البريطاني تظهر مدى التعقيد الذي يغلف هذا الملف، فوالد الشاب كان موظفاً كبيراً في مكتب رئيس الوزراء الصومالي، وكان ذا علاقة وتواصل مع السفارة البريطانية في العاصمة مقديشو، وعلى أساسه حصل على سمة دخول لأبنه، الذي اندرج في عِداد الحركات المُتطرفة بعد فترة قصيرة من وصوله إلى بريطانيا.وخضع الابن لدورة " بريفينت " نفذها هيئة وطنية بريطانية لمكافحة التطرف وإعادة التأهيل، أي أن دعاية الحركات المُتطرفة يُمكن أن تصل وتؤثر حتى على أكثر الشُبان الصوماليين المُعتبرين " محميين " بخلفيتهم العائلية والاجتماعية.وتظهر أرقام أن غالبية منفذي الهجمات الإرهابية الفردية في أوروبا وحتى خارجها ينحدرون من أصول صومالية.وكانت السُلطات الألمانية قد أعلنت في أواخر شهر يونيو الفائت عن مقتل 3 أشخاص وجرح العديد من الأشخاص الآخرين في مدينة فورتسبورغ الألمانية، بعدما هاجمهم يافع صومالي، الذي كان بدوره لاجئاً سياساً في مرحلة التدريب المهني وتعلم اللغة الألمانية، لكنه تحول فجأة إلى مُتطرف مرتبط بحركات التطرف، حسب تحقيقات الشرطة الألمانية. وفي أغسطس 2016، نفذ شاب نرويجي من أصل صومالي عملية طعن وسط العاصمة البريطانية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.وهذه مجرد أمثلة على العشرات من الهجمات التي نفذها شباب صوماليون في السنوات الأخيرة.
المصدر / موقع سكاي نيوز عربية .