طريق الله ليس مفروشاً بالورود

عندما تتأمل فى حياة اسحق تبدو لك للوهلة الأولى حياة ناعمة سهلة فقد أعطاه إبراهيم كل شىء و كأنه ابنه الوحيد رغم أنه كان لإبراهيم أبناء كثيرين أخرين عندما تجد تحديات فى الطريق و حواجز فهذا لا يعنى أن الله تخلى عنك أو أنك محروم من البركة
طريق الله ليس مفروشاً بالورود

عندما تتأمل فى حياة اسحق تبدو لك للوهلة الأولى حياة ناعمة سهلة فقد أعطاه إبراهيم كل شىء و كأنه ابنه الوحيد رغم أنه كان لإبراهيم أبناء كثيرين أخرين
عندما تجد تحديات فى الطريق و حواجز فهذا لا يعنى أن الله تخلى عنك أو أنك محروم من البركة
و لكن عندما تدقق فى حياة اسحق ستجد :
1- أن إسحق فى سن مبكرة جداً تعرض لتجربة قاسية عندما أخذه أبوه ووضعه على المذبح وكان سيقتله بيده
رأى الموت بعينيه و على يد أبيه الحانية المُحبة !!!!!
شىء لا يصدقه عقل و بإسم الله !!
2- لم يكن زواجه سهلاً فلم تكم فى أوساط إسحق أى فتاة مناسبة لارتباطه مما إضطر أبوه أن يرسل فى طلب الزوجة المناسبة له من مكان بعيد
3- تزوج فى سن الأربعين و انتظر عشرون سنة أخرى حتى يرزق بأولاد و هذه عقبة أخرى لابد أنه عاش أياماً و سنيناً قاسية مُجرباً يحلم بالأولاد دون أى نتائج و لم تأتى الأولاد إلا بعد عناء و صلوات و انتظارات
4- تعرضت البلاد التى يسكن فيها إسحق لظروف إقتصادية قاسية ( مجاعة ) مما إضطره أن يفقد استقراره و ينتقل إلى مكان آخر و كان يفكر حتى فى النزول إلى مصر و تعرض للتجربة مثل أبيه و كذب مثله خوفاً على إمرأته تماماً مثلما فعل إبراهيم
5- و عندما زرع و نجح و باركه الرب حسده أعدائه و نازعوه فى ملكية الآبار التى يسقى منها أرضه أكثر من مرة
و لكن دعنا نرى معاً بركات كل هذه التحديات :
1) ففى صباه رأى فداء الله له بكبش ممسك فى الغابة و أعلن له عن الله ( يهوه يرأى ) الذى يرى الاحتياجات و يسددها
نعم واجه الموت و تحير و ربما حاربه الشيطان من جهة محبة أبيه له ، و لكنه خرج بإعلانات عظيمة عن الكفارة و الفداء و تسديد الإحتياج
فإله أبى و إلهى هو إله العهد الذى يفدى و يكفـر و يضحى و هناك خروفاً ثميناً وُضِع من أجلى فداءاً لحياتى كم أنا ثمين فى عينيه نعم هو يحبنى
2) و فى إختبار زواجه اختبر الله الذى يعتنى به حتى و لو لم توجد الفتاة المناسبة التى تصلح زوجة له أمام عينيه فهى موجودة بكل تأكيد أمام عينى الرب فهو الذى يملك السماء و الأرض و يهتم بأمور إسحق و سيأتى له بها فى الوقت المناسب و يقود الأمور بعناية فائقة ليسدد هذا الاحتياج المصيرى و الهام نعم الله يعتنى بى
3) ثم مرة أخرى بعدما أعطيتنى زوجة رائعة و محبوبة أواجه تحدياً آخر إمرأتى عاقرلا تنجب لماذ ا كل شىء شاق و لا توجد أمور سهلة ؟
الحياة مع الله مليئة بالتحديات و لكن ليس معنى هذا أنه لا توجد بركة
بل على العكس الحواجز و التحديات هى فرصة عظيمة للتعرف على شخصية الله بصورة أعمق
هو يريدك لا أن تعرف عنه و لكن أن تتعرف عليه بنفسك
إعرف قلبه من نحوك إعرف طرقه
لذلك صلى داود : علمنى يارب طريقك عرفنى يارب سبلك دربنى فى حقك
فى الظروف الصعبة و القاسية يزداد لمعان الإعلانات
و تذكر دائماً أن خفة ضيقتنا الوقتية تنشىء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدى
فالمشقات فى حياتك لا يجب أن تدفعك لليأس و الإحباط و الاستسلام لخطايا الجسد
بل تقودك للصلاة و الإيمان و إنتظار معجزات الرب
4) وهذا يتضح لنا فى موقفى إسحق من أمــر أولاده فقد كــان إيجابياً و صلى لأجــل إمرأتــه
و انتظر عشرين سنة و أنجبت له رفقة عيسو و يعقوب
5) و كذلك فى موقف منازعة الفلسطنيين له على آبار عسق و سطنة فلم ييأس أو يستسلم بعد كل المجهود الكبير الذى كان يبذله و يأتى الفلسطنيون ليأخـذوا تعبه بل ثابر و حفر بئراً ثالثــة و لم ينازعه فيها أحد و أخذها و اسماها رحوبوث قائلاً : إن الله أرحب لنا أنه الآن قد أرحب لنا الرب و أثمرنا فى الأرض



و أعطى إبراهيم إسحق كل ما كان له
و أما بنو السرارى فأعطاهم إبراهيم عطايا
( تك 25:5-6 )

أعطى الأب الإبن كل ما كان له
"الآب يحب الأبن و قد دفع كل شىء فى يده" ( يو35:3 )
"يسوع و هو عالم أن الآب قد دفع كل شىء إلى يديه و أنه من عند الله خرج و إلى الله يمضى"
(يو 3:13)
تأملت طويلاً فى هذه الكلمات و ماذا تعنى ؟
ما معنى أن يعطى إبراهيم إسحق كل ما كان له ؟
ماذا أعطاه بالتحديد ؟
هو بالتأكيد لا يتحدث عن مجرد ممتلكات أرضية و إن كانت بل تأكيد غير مستثناه من الميراث فهى جزء أساسى من البركة
فكل ثروة إبراهيم و التى تعبر عن غناه و قوته و سلطانه هى تحت إمرة ابنه
أعطاه ما هو أهم أن يخلفه روحياً فى علاقته مع الله ، فيكمل المسيرة الروحية يشبع بشركة شخصية مع الله بوصفه صديق و يعكس مجده فى الأرض
أعطاه كل شىء يعنى أن كل ما تعب إبراهيم فيه و استثمره يضعه فى مشروع عمره ألا و هو إسحق ( ابنه )
و أنت ؟ من أو ماذا يا ترى تعطيه كل شىء ؟؟
أين مشروع عمرك و حياتك ؟؟
و لمن تتعب كل أيام حياتك و إذا كنت غنياً فتلك التى أعددتها لمن تكون ؟
كان إبراهيم غنياً لله و غنياً بالله ، أعطى كل عمره و تعبه للموعد.. المشروع الذى من الله و أودعه فى إبنه بالمواعيد و بالروح
و الآن هل تحيا بدون هدف ؟
هذا ما لمس الله به قلبى تحديداً
فإبراهيم أعطى كل ما كان له لهدف لمشروع لقضية هذا هو معنى الحياة و هذه هى قيمتها
فكل تعب إبراهيم ذهب حيث قصد الله
عاش بالطريقة التى يريدها الله فى شركة معه
حياة منفصلة عن العالم منتصرة على الشيطان محققة لمشيئة الله سار معه بالإيمان كان له بالتأكيد سقطات و ضعفات و لكن حياته تميزت بأنها متمركزة حول شخص الرب الذى أطاعه و عاش دعوته و حقق مقاصده حتى و لم يكن يفهمها
لقد أعطى الله المسيح كل شىء
و إبراهيم و إسحق فى الصورة المصغرة للآب و الابن الحقيقيين الآب يحب الأبن و قد دفع كل شىء بين يديه ( يو35:3) كل غناه و سلطانه الحياة الأبدية و حتى الدينونة كل شىء
إن أعطيت حياتك و نفسك للمسيح ستتمتع بالحب الذى بين الآب و الأبن
" ليكن فيهم الحب الذى أحببتنى به" ( يو26:17)
ستتحقق تلقائياً مقاصد الله لحياتك فتختبر الراحة و الشبع " مخلوقين فى المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكى نسلك فيها "( أف 1:2) هناك هدف و قيمة وراء الحياة التى تعيشها
خارج المسيح الحياة بلا معنى و الفوضى تعم كل شىء ، و لا قيمة لأى شىء تقوم به و فى النهاية تحصد الفراغ و العبث
أما إذا كنت تبحث عن معنى لحياتك
فإن المسيح هو غايتك التى تبحث عنها
تعرف عليه افتح له قلبك دعه يمتلك عقلك و يدبر كل أمورك
تشتاق للكثير من الأشياء كى تُشبع قلبك و تبحث كل الوسائل للحصول عليها
و لكنك تحتاج لأن تعطى لا أن تأخذ
تحتاج أن تعطى كل ما تملك للمسيح
من وقت و مجهود و أحلام و علاقات و كل شىء
أعطى كل شىء له فتتجدد حياتك وتقوم من بين الأموات هو سيعطى لحياتك معنى
و كل الأشياء العديمة القيمة بين يديه ستتحول لأمور ثمينة و مفيدة
كـل شـىء قد دُفـع للمسيح و عندما تعطى كل ما تملك لمن يمـلك كـل شىء فـإن لهـذا معنى عميـق و مغزى كبير
فكل القيمة و كل المعنى لنفسك التائهة و روحك الحائرة ستجـدها فى شخص المسيح سـر الـوجـود و ملك الكون و رئيس ملوك الأرض مشتهى الشعوب و رجاء إسرائيل
مُبدء الحياة و صاحب الدينونة واهب الحياة و فادى الخطاة صانع السلام رئيس الكهنة العظيم و الديان الأعظم
لم يأتى ليزيد أحمالك بل ليريحك من كل أتعابك و تبعات خطيتك و يحررك من قيودك و يمنحك السلام و الحياة الأبدية
كل شىء قد دفع إليه إلى يديه
و كل ما تبحث عنه بين يديه
فهل تضع نفسك بين يديه و سيكون كل شىء تحلم به بين يديك

فتجدوا راحة لنفوسكم و معنى و قيمة لحياتكم

ايه الجمال دة في انتقاء المواضيع
يا مشرفتنا
مشكورة كتير التقييم لا يكفي

بجد موضوع تحفه ميرسي يا قمر
ليكي
ربنا يبارك خدمتك

حلووووووو وروعة
ميرسي كتير
ربنا يباركك

حلووووووو
ميرسي كتير
ربنا يباركك

موضوع جميل
ميرسي كتير
ربنا يباركك

روووعة وجميلة جدا ياسكرة
ميرسى كتيرر رينية
الرب يباركك

ميرسى كليمووو
ميرسى مارو
ميرسى جوليت
ميرسى دانى
ميرسى كيرووو
ميرسى رجاااء
ربنا يبارك حياتكم يا اجمل اعضاء بالدنيا

لم يأتى ليزيد أحمالك بل ليريحك من كل أتعابك و تبعات خطيتك و يحررك من قيودك و يمنحك السلام و الحياة الأبدية
كل شىء قد دفع إليه إلى يديه
و كل ما تبحث عنه بين يديه
فهل تضع نفسك بين يديه و سيكون كل شىء تحلم به بين يديك

فتجدوا راحة لنفوسكم و معنى و قيمة لحياتكم
==================

جميل رينه

الرب يبارك حياتك

sosaangel كتب:

لم يأتى ليزيد أحمالك بل ليريحك من كل أتعابك و تبعات خطيتك و يحررك من قيودك و يمنحك السلام و الحياة الأبدية
كل شىء قد دفع إليه إلى يديه
و كل ما تبحث عنه بين يديه
فهل تضع نفسك بين يديه و سيكون كل شىء تحلم به بين يديك

فتجدوا راحة لنفوسكم و معنى و قيمة لحياتكم
==================

جميل رينه

الرب يبارك حياتك

نورتى الموضوع يا سوسو يا عسل
ربنا يبارك حياتك