لا رجاء لخطاة نظيرنا إلا عن هذا الطريق.. طريق نعمته.. وبعمل هذا المخلص الوحيد الذي ليس بأحد غيره الخلاص . لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" اعمال 4: 12.
ان هذا الخلاص المجيد يقدَّم مجاناً لجميع الخطاة الراجعين الى الله ويُقدَّم على أساس رحمته في الذي صُلِب لأجلنا. لا لأجل صلاحنا ولا لسبب تهذيبنا بل بموجب رحمته علينا، كما أكد ذلك الرسول بولس: "ولكن حين ظهر لطف مخلِّصنا الله وإحسانه لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلًّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" تيطس 3: 4و5.
إلا تمد يد الإيمان وتستفيد من رحمة الله وتنال هبة الخلاص مجاناً بالإيمان بيسوع المسيح ؟ لا عذر لك البتة ان أهملت أو أجلت نوال الخلاص المقدم لك من قِبّل الله المُحِب.
تعال إليه الآن ، تعال إليه كما أنت ، بخطياك كإنسان هالك يستحق الدينونة وكإنسان عاجز لا يستطيع إرضاء الله لسبب سقوطه. الرب يسوع يعرف يقيناً أن المرضى بحاجة الى طبيب ، فلا شفاء لك من أمراضك الروحية إلا به وحده .
لقد تذوق الكثيرون لذّة الغفران والمسامحة وهو يشهدون عن نعمة الله المُخلِّصة . ربما عرف واحد منهم فلا تحسدهم ، فالخلاص هو للجمـيــع للجمـيـع . . وهو مُقدَّم لك أيضاً .. لكل من يريد ولكل من يؤمن . " من يعطش فليأتِ ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجاناّ" رؤيا 22: 17.
هل تستفيد أنت من هذه الفرصة النادرة ؟ افتح له قلبك طالما الوقت يُدعى اليوم، وقل له "خلِّص يا رب أثيماً مثلي وامنحني عطيَّة الحياة الأبدية بحسب وعدك الصادق ولأجل ابنك الحبيب" وسوف تحصل على الخلاص حتما إن طلبته من كل قلبك.
" الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية . والذي لا يؤمن بالإبن لم يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" يوحنا 3: 36